وول ستريت تكشف عن ترتيبات اتفاق بين صالح واللواء الأحمر يترك بموجبه الاثنان منصبيهما للسماح بتشكيل حكومة انتقالية مدنية

الجمعة 25 مارس - آذار 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس – متابعات - وكالات:
عدد القراءات 18646

 كشفت صحيفة وول ستريت جورنال ـ أمس الخميس – عن قيام الرئيس صالح بترتيبات مع اللواء علي محسن - قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية الذي انضم للمحتجين، على وضع اتفاق يترك بموجبه الاثنان منصبيهما في غضون أيام ، وذلك للسماح بتشكيل حكومة انتقالية مدنية، في حين قال صالح اليوم الجمعة - أمام عشرات الألآف من مؤيديه انه مستعد لتسليم السلطة ولكن لأياد أمينة ومستعد أيضا لتقديم تنازلات حقنا للدماء ومنها التخلي عن الحكم بطريقة سلمية، غير أن أحمد الصوفي - السكرتير الإعلامي للرئيس– والذي وصفته وكالة رويترز - بالمتحدث باسم صالح، نفى صحة ما جاء في تقرير وول ستريت جورنال ، واكتفى بالقول أن الرئيس اليمني عقد اجتماعات على مدى اليومين المنصرمين مع محسن، الذي قال أنه وضح السبب الذي جعله يقدم على ما فعل وطلب ضمانات على ألا يتخذ إجراء ضده" .

لكن صالح تحدث بنبرة تحد في كلمة متلفزة له - أمس الخميس – واكتفى من خلالها بعرض العفو عن الضباط المنشفين ،في اجتماعه مع القادة الأمنيين والعسكريين ولوح بإغلاق باب المبادرات ، قائلاً أن نظامه لن يقدم رقبته إلى المشنقة"، قبل أن يعود اليوم الجمعة ليؤكد استعداده لترك السلطة بطريقة سلمية وتسليمها لاياد "أمينة"

وحسب رويترز فإن جنود يتبعون قائد الفرقة الأولى مدرع علي محسن أطلقوا النار في الهواء اليوم الجمعة لمنع حشد من أنصار صالح من الوصول الى مكان الاحتجاج المناهض للحكومة حيث يحتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين في ساحة التغيير، في حين شوهد المئات من جنود الأمن ومكافحة الشغب الذين عمدوا إلى قطع الطرق المؤدية إلى الساحة واصطفوا في عدة سياجات أمنية متتالية و بعد أن وضعوا عربات الأمن الخاصة بتفريق الشغب ورائهم لمنع وصول أي معتصمين جدد إلى ساحة التغيير، و تحسبا لتوجه المعتصمين صوب القصر الرئاسي كماكان يجري الحديث، قبل ان يتفق على تحديد الجمعة القادمة موعدا للزحف نحو القصر بعد اكتفاء المعتصمين في هذه الجمعة بإطلاق اسم "جمعة الرحيل" عليها. .

ووفقا لرويترز أيضا فقد شددت الاجراءات الأمنية وأجرى الجيش اليمني خمس عمليات تفتيش للاشخاص الذين يدخلون منطقة الاحتجاج اليوم الجمعة، وأصبحت المواقف أكثر شدة بعد اراقة الدماء يوم الجمعة الماضي، حيث نقلت الوكالة عن عبد الله جبالي وهو طالب محتج يبلغ من العمر 33 عاما قوله انه جاء للتخلص من صالح الذي وصفه بأنه "سفاح" لانه قتل زملاء له وأضاف أنه لا يصدق وعود الرئيس اليمني بأنه سيترك السلطة في غضون عام، في حين قال مهدي محمد وهو مترجم يبلغ من العمر 36 عاما من عدن انه لا يريد سوى أن يرحل الرئيس وعائلته بهدوء لا أن يترك اليمن وانما يتنحى عن السلطة .

وحسب التقرير الذي نشرته الوكالة البريطانية الشهيرة - اليوم الجمعة - فقد خرج الالاف من أنصار صالح في شوارع صنعاء في يوم أطلقوا عليه اسم "جمعة التسامح."في حين قالت أن بعض أنصار ه كانوا يحملون الأسلحة ويلوحون بالخناجر اليمنية التقليدية وبعضهم على متن دراجات نارية يحملون صورا كبيرة لصالح ويلوحون بالاعلام وينشدون الاغاني الوطنية ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارة "لا للفوضى ونعم للأمن والاستقرار"
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية