الحديدة: بلاطجة يفتحون النار على أحد معتصمي ساحة التغيير ويصيبونه في يده

الجمعة 01 إبريل-نيسان 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس- الحديدة - غمدان أبوعلي:
عدد القراءات 5874
 
 

تعرض أحد شباب التغيير بمحافظة الحديدة, غرب اليمن, اليوم الجمعة, لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين من على متن دراجة نارية في أحد شوارع عاصمة المحافظة أثناء مغادرته ساحة الاعتصام.

وقال أحد المعتصمين وعضو اللجنة الإعلامية لاعتصام ساحة حديقة الشعب وليد العامري أنه فوجئ فور خروجه من الساحة باثنين من البلاطجة, حسب تسميته, كانا على متن دراجة نارية يطلقون الرصاص الحي صوبه بشكل عشوائي قبل أن يلوذا بالفرار, وهو ما أدى إلى إصابته بطلق ناري في يده اليسرى.

واتهم العامري من وصفهم بـ"بلاطجة الحزب الحاكم" بالوقوف وراء إطلاق النار, مؤكدا أن ما حدث لن يزيده إلا إصرارا على مواصلة نضاله حتى يرحل النظام ويعلن الرئيس صالح تنحيه عن السلطة, مشيراً إلى تلقيه تهديدات سابقة بالاعتداء عليه، كما أكد أنه ليس بينه وبين أحد خلافات سابقة.

وحمّل شباب التغيير في الحديدة الجهات الأمنية مسئولية ما حدث "لتركها البلاطجة يسرحون ويمرحون بأسلحتهم في المدينة"، مشيرين إلى أن ما حدث اليوم يؤكد وجود مخطط لاستهداف الشباب المطالبين بالتغيير في ساحات التغيير ومحاولة ترهيبهم وثنيهم عن مطالبهم.

تشديد الحراسة حول القصر الجمهوري

وأقدمت عدد من قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب ورجال المرور, بذات المحافظة, اليوم الجمعة على قطع عدد من الشوارع المؤدية إلى القصر الجمهوري والجهات المحيطة به بشارع النخيل؛ تحسبا لأي زحف قد يقوم المعتصمون المطالبون بإسقاط النظام وتنحي الرئيس صالح عقب صلاة الجمعة.

وشوهد انتشار كثيف لجنود الأمن العام والمركزي إضافة إلى الحرس الجمهوري أمام القصر ومداخله وأسطحه؛ كإجراء احترازي من المظاهرات المقرر إطلاقها فيما يطلق عليها «جمعة الزحف» التي لم تتقرر حتى الآن من قبل المناهضين للرئيس صالح.

وكانت سيارات وأطقم المرور قد انتشرت في كافة الشوارع المؤدية إلى القصر الجمهوري وكذا الشوارع البعيدة عنه, مما أدى إلى إعاقة حركة المرور في المنطقة جزئياً، فضلاً عن تحويل اتجاهات بعض الشوارع لتسيير خطوط المواصلات والسيارات الخاصة, كما تسبب تعزيز التواجد الأمني ورجال المرور في الشوارع بانزعاج السائقين والمجاورين للقصر الجمهوري.

وتأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة على مداخل القصر الجمهوري ما بين جمعتي «الغضب» و«الرحيل» والتي شهدت من خلالها الشوارع المحيطة والمؤدية إلى القصر الجمهوري سحب قوات من الأمن المركزي ونشر وحدات من قوات الحرس الجمهوري في مداخل ومخارج الشوارع. وعلى مدار الـ15 يوماً الماضية قامت وحدات من الحرس الجمهوري وعدد من القناصين بالتمركز في أسطح القصر ومكتب البلدية المجاور للقصر, بعدما تردد ما يؤكد عزم المتظاهرين الزحف إلى القصر.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية