عبرت الحكومة التركية عن قلقها الشديد وحزنها العميق لتطورات الأحداث في اليمن، ومانتج عنها من سقوط ضحايا في تلك المصادمات، وأعلنت - اليوم الأربعاء - دعمها للدعوة التي وجهها مجلس التعاون الخليجي الى المعارضة والسلطة في اليمن للحوار تحت رعاية خليجية باعتبارها السبيل لتسوية الخلاف اليمني.

وقالت الخارجية التركية في بيان صحفي نقلته وكالات الأنباء ان "تركيا تراقب بقلق شديد تطورات الاحداث في اليمن بخاصة الصدامات بين السلطة والمعارضين لها وتعرب في الوقت نفسه عن حزنها العميق لسقوط ضحايا في هذه الصدامات".

وأكد البيان ترحيب انقرة بالبيان الصادر عن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد الرياض الاحد الماضي والذي تضمن دعوة للحكومة والمعارضة في اليمن لاجراء حوار في الرياض.

ودعت الخارجية التركية الحكومة اليمنية الى احترام الحريات الاساسية والحقوق العامة للمتظاهرين في التعبير عن ارائهم ومطالبهم بوسائل سلمية وديمقراطية ، واتباع كل الاجراءات الضرورية لتفادي استهداف المدنيين في هذه التظاهرات.

وتمنت تركيا اجراء حوار وطني شامل في اليمن يضم طرفي النزاع الحكومة والمعارضة وبمشاركة كل اطياف الشعب اليمني للتوصل الى حل سلمي حول انتقال السلطة.

وأشارت وكالة كونا الكويتية إلى أن الاجتماع الوزاري الخليجي الطاريء الذي عقد الاحد الماضي، جاء ليدعو الى اجراء اتصالات بين مجلس التعاون وطرفي النزاع اليمني في محاولة "لتجاوز الوضع الراهن" كما أعرب البيان الختامي الصادر عن الاجتماع أيضا، عن "بالغ القلق للتدهور الامني والانقسام في اليمن".مؤكدا احترام دول مجلس التعاون لارادة الشعب اليمني وخياراته بما يحفظ وحدة بلاده ويصون استقراره وامنه ومكتسباته الوطنية.