د.الروحاني: الإعلام الرسمي يعمل وفق خارطة استبدادية أسرية، وميزانيته تتجاوز 75 مليار ريال سنويا

الجمعة 15 إبريل-نيسان 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 8857
 
  

قال الدكتور عبدالوهاب الروحاني، وزير الثقافة الأسبق ورئيس مركز الوحدة لدارسات الإستراتيجية أن القنوات الفضائية والصحف الرسمية تمارس هذه الأيام أبشع أنواع التضليل والكذب والدجل وتعمل على قلب حقائق الثورة الشعبية السلمية، وما يجري من تجسيد حقيقي وحي للنضال من أجل الكرامة والإنعتاق في ساحات التغيير والحرية في مختلف محافظات الجمهورية، مبينا أن قنوات سبأ واليمن والإيمان تعمل جميعها على تشجيع الخارجين عن القانون، وتحرضهم على مواجهة المواطنين السلميين، الذين يما رسون حقوقهم الدستورية في التظاهر والإعتصام، رفضا للظلم والقهر والإستبداد، ورفضا لأساليب القتل وسفك الدماء التي تمارسها الأجهزة القمعية التابعة للنظام.

وأضاف" إن الصحف الرسمية، والقنوات الفضائية، التي تربو ميزانياتها عن 75 مليار ريال سنويا، لا تسخر لخدمة التنمية، ورفع مستوى وعي جمهور المتلقي، وإنما تسخر لتمجيد وعبادة النظام الفاسد، والأصنام الصغيرة من حوله، وتسخر لتمجيد وتزيين الأعمال الإجرامية التي يمارسها الخارجون عن القانون في قتل وجرح وملاحقة وتعذيب المواطنين المعتصمين سلميا، من أبناء الشعب اليمني في ساحات الحرية والتغيير في تعز وصنعاء وعدن، وحضرموت، وإب وابين والحديدة وكل محافظات الجمهورية.

وأعتبر رئيس مركز الوحدة لدراسات الإستراتيجية أن إفرازات الإعلام الرسمي في بلادنا تعبر عن واقع النظام الاستبدادي الظالم، الذي دأب على توجيه المؤسسات الإعلامية لمصلحته وخدمة رموزه الفاسدة، وتضليل الرأي العام بمعلومات وأرقام مغلوطة وكاذبة.

جاء هذا في سياق محاضرة ألقاها الدكتور الروحاني في خيمة الشيخ الأحمر في ساحة التغيير بصنعاء، حول "واقع الإعلام في ظل الأنظمة الإستبدادبة".

وقال أن المؤسسة الإعلامية اليمنية الرسمية التي تمول من ثروات الشعب، وعلى حساب قوت أبنائه ومعاناتهم، لا تعمل وفق خارطة وطنية، وإنما هي تعمل وفق رؤية أسرية تمنهج تزييف وعي اليمنيين، وتضللهم بأكاذيب وأباطيل تستهدف إثارة الفتنة والفوضى في البلاد،

وأعتبر الدكتور الروحاني تبرير أعمال العنف وسفك الدماء الذي يمارسه الإعلام الرسمي، هو عمل يتنافى مع أخلاقيات الممارسة الإعلامية، ويمثل خيانة للمهنة وشرف الكلمة، مؤكدا أن المنهج الذي تتبعه وزارة الإعلام ، ومن ورائها الأجهزة القمعية، في ملاحقة الصحفيين وأصحاب الرأي منذ وقت مبكر، كان يستهدف تبرير مظاهر التوريث والفساد، والتلاعب بالوظيفة العامة والعبث بميزانيات الدولة ومؤسساتها، ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة، الذي كانت بعض وسائل الإعلام الأهلية والحزبية والمستقلة، قد بدأت بكشفه بالوثائق والأرقام.

وأختتم الدكتور عبد الوهاب الروحاني محاضرته حول "واقع الإعلام في ظل الأنظمة الاستبدادية"، بمطالبة الإعلاميين في كل الأجهزة الإعلامية الرسمية بأن يستشعروا مسئولياتهم الوطنية، ويعملوا على مقاومة الفساد الإعلامي القائم، ويرفضوا التوجيهات التعسفية، لاستخدامهم كأدوات لبث ونشر التسريبات المضللة والكاذبة ضد الوطن ومصلحته العليا، وضد شباب ثورة التغيير، ودعاهم إلى مراعاة وتحري المصداقية، ومراعاة ضمائرهم فيما يذيعونه وينشرونه، كما دعا الشرفاء من الكتاب والإعلاميين في المؤسسات الرسمية الى الإنضمام الى ثورة الشباب والتغيير، والإقتداء بزملاء لهم في العمل الإعلامي أعلنوا رفضهم وتبرئهم مما يذاع وينشر من افتراءات وأكاذيب إعلامية في وسائل الإعلام الرسمية. وناشد الروحاني كل الإعلاميين اليمنيين داخل الوطن وخارجه الذين لا يزالون مترددين في دعم ثورة التغيير، أن يقوموا -على الأقل- بزيارة ساحات الحرية والتغيير ليتذوقوا طعم الحرية والكرامة، ويستلهموا من شباب الثورة كيف يمكن أن يصنعوا لوحات جديدة للمجد والحرية، وليستشعروا بأهمية الدفاع عن الوطن، وحريات أبنائه.

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية