نحو مليوني محتج يؤدون صلاة جمعة الرفض واللاءات في تعز وخطيب الجمعة ينصح صالح بعدم تضييع الفرصة الأخيرة كما ضيعها فرعون فكان من المغرقين (صور + فيديو)

الجمعة 22 إبريل-نيسان 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 15609
 
 

احتشد ما يقارب اثنين مليون مواطن في ساحة التغيير بمحافظة تعز، لأداء صلاة الجمعة التي اتفق شباب التغيير بالمحافظة على تسميتها بجمعة "الرفض واللاءات"، حيث اكتظت الساحات والشوارع المجاورة لساحة الحرية بالمصلين، الذين رفعوا هدية أبناء الجنوب التي وصلت إليهم مساء الخميس، وتتمثل بأطول علم، أرسله شباب التغيير بعدن كهدية رمزية لساحة الحرية بتعز.

شاهد فيديو نجل عبده الجندي في ساحة التغيير بتعز هنـــا

وأشار خطيب الجمعة الدكتور توهيب الدبعي إلى أن الثورة بركان وزلزال قوي بقوة 3 ملايين ثائر من ورائهم الشعب بأكمله، يريدون إسقاط النظام، ونصح الرئيس علي عبد الله صالح أن يرحل بأمان دون مزيد من سفك الدماء، احتراما لكتاب الله الذي أقسم عليه أمام العلماء، مؤكدا بأن صالح لو صمم على الاستمرار فإنه سيكون على موعد مع محاكمة السماء العادلة انتقاما للدماء التي سالت، ومحاكمة الثورة المنتصرة في ميادين التحرير والحرية عما قريب.

 
 

وأضاف الدبعي بأن الرئيس صالح منذ 30 عاما وهو يصدر قرارات ومراسيم، واليوم الشعب والثوار هم من يصدرون القرار الجمهوري الأول بإسقاط النظام، ويعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره عن الشعب، وينشر في ساحات التغيير والحرية.

وقال الدبعي خلال خطبتي الجمعة: إن الحكام أرادوا أن يورثوا الحكم لأبنائهم، فقال لهم الله تعالى "يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء"، وحينها قال صالح إنها مؤامرة تدار في غرفة عمليات في تل أبيب، وقالها من قبله حسني مبارك، ومن قبلهما زين العابدين، وقد قالها من قبلهم جميعها فرعون "إن هذا لمكر مكرتموه في المدينة لتخرجوا منها أهلها".

وأضاف الدبعي بأن التحولات الكبرى في التاريخ يقودها شباب وفتيان، فقد قال تعالى "سمعنا فتى يقال له إبراهيم".

واعتبر الدبعي بأن المبادرة الخليجية لا تتعامل مع الثورة كثورة بل على أنها أزمة وهو ما يريده النظام، الذي قال أحد أركانه "لا ثورة إلا ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر" وشباب التغيير قالوا له صدقت، ويجب أن تعلم بأن هاتين الثورتين لم تنتهيان بعد، وهذه الثورة الشبابية امتداد لهما، داعيا دول الخليج إلى التعامل مع هذه الثورة كثورة وليس كأزمة سياسية، وأن تدعها تسير إلى حيث اقتضت مشيئة الله أن تمضي، وقد اقترب موعد نهايتها.

كما تطرق الدبعي إلى الفرصة الأخيرة التي منحها الله لفرعون فتكبر وعصى، وكان من المغرقين، مؤكدا بأن الثورة لا تزال تفتح أبواب العفو كما فتح الله أبواب التوبة، فمن أتى إلى منصتها للتخلي عن هذا النظام المجرم، فالعفو مفتوح له كمن تاب من قبل الغرغرة، منوها، إلى أن الله فضح الفاسدين على رؤوس الأشهاد عند وقوفهم مع طغاة الإجرام.

 
 

ودعا الدبعي التجار والقطاع الخاص والمختلط إلى تصدير وسائل إنجاح الثورة كما صدروا الثورة السلمية إلى جميع المحافظات فأسهموا في نجاح هذه الثورة كما أسهم أبناء تعز في إنجاح ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مطالبا كبار مسؤولي المحافظة المحسوبين على النظام بانتهاز الفرصة الأخيرة، حتى لا يكونوا ظهيرا للمجرمين، كما دعا الجميع إلى الوحدة وعدم الفرقة والانقسام في هذه اللحظات التاريخية الفاصلة من تاريخ الثورة اليمنية.

وفي هذا الصدد أصدر شباب ساحة الحرية بتعز بيانا رفضوا فيه أي مبادرة لا تنص على الرحيل الفوري وغير المشروط، كما عبروا فيه عن رفضهم تعيين أي نائب في هذا النظام لا يوافق عليه شباب الثورة، مؤكدين على عدم شرعية مجلس النواب الذي انتهت صلاحيته في 5 مارس 2009م، وأصبح لا يمتلك أي شرعية في إعطاء أي ضمانات أو إصدار أي قرارات عفو لأنه باطل.

كما دعا بيان شباب الثورة مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسهم أبناء الإمارات وأبناء الشيخ زايد بن سلطان إلى الوقوف إلى جانب ثورة الشعب اليمني وعدم الإصغاء لنظام صالح كي تكون اليمن ومنطقة الخليج بدونه أكثر أمنا واستقرارا.

 








 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية