اللحيدان عضو هيئة كبار علماء السعودية يدعو الرئيس للتنحي ويحذر من سيطرة الحوثيين على السلطة

الأحد 24 إبريل-نيسان 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - وكالات:
عدد القراءات 16385

حثت الولايات المتحدة - امس السبت - الرئيس علي عبد الله صالح على البدء فورا بإجراءات انتقال السلطة بصورة سلمية، بعد إعلان مسؤول رفيع في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عن قبوله الرئيس وحزبه بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في البلاد برحيل صالح عن السلطة. في حين دعا عضو هيئة كبار علماء السعودية الشيخ صالح اللحيدان، الرئيس علي عبدالله صالح للتنحي وتسليم سلطاته، محذراً إياه من سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن.

وبينما وصف الشيخ اللحيدان الدولة السورية بـ «الفاجرة الخبيثة الخطيرة الملحدة»، ودعا في تسجيل صوتي نشره موقع «يوتيوب»«الى الجهاد» بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.قال أن العقيد الليبي معمر القذافي خطير وجريء وسيء, وجاهل ومتغطرس، وسأل الله أن ينهي فترة رئاسته ويكفي الليبيين شره.

وحول الوضع في اليمن أضاف الشيخ اللحيدان:" نسأل الله جل وعلا بأسمائه وصفاته أن ينهي فتنة اليمن عاجلاً غير آجل, وأن يوفق أهل اليمن بأن يتولى عليهم من يكون أرفق بهم, وأحزم في نصرة الحق, واذلال الباطل, وأشد تحرياً لمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضي الله عنهم اجمعين".

أمريكا: ينبغي تحديد توقيت وشكل عملية النقل السلمي للسلطة

ووفقا لموقع قناة الحرة الأمريكية الناطقة بالعربية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر: أن الرئيس صالح "أعرب عن نيته إجراء انتقال سلمي للسلطة. وينبغي تحديد توقيت وشكل هذه العملية عن طريق الحوار ومباشرتها على الفور".

وجاءت الدعوة الأمريكية لصالح، بعد أن رحبت المعارضة بمبادرة مجلس التعاون الخليجي التي تقضي إلى أنا يسلم الرئيس علي صالح السلطة، غير انها تحفظت على مايخص مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية، وعدم وجود سلطة لها على شباب الثورة فيما يخص رفع اعتصاماتهم من ساحات التغيير، مع إصرارها على عدم قبول عنصرا محوريا في الخطة الخليجية- قالت وكالة رويترز - أنه يتمثل في منح صالح واسرته حصانة من المقاضاة. وفي وقت قالت فيه مصادر أحزاب اللقاء المشترك إن المعارضة ترفض العمل تحت سلطة الرئيس وتأدية اليمين الدستوري أمامه.

حصانة صالح تثير الخلاف

ومثلت الحصانة التي كانت عنصرا رئيسيا في الخطة الخليجية، نقطة إختلاف في التوافق على كافة بنود المبادرة الخليجية، بعد أن أكدت المعارضة على عدم قبولها بها، رغم ترحيبها بالعناصر الرئيسية للمبادرة، حيث قال الدكتور ياسين نعمان الرئيس الحالي لأحزاب تكتل المعارضة في تصريحات سابقة لمأرب برس أن المعارضة "ترحب بالمبادرة باستثناء تشكيل حكومة وحدة وطنية."فيما قال محمد قحطان المتحدث باسم المعارضة لقناة الجزيرة ان اساس الثقة اللازمة غير موجود كي تشارك المعارضة في حكومة وحدة وطنية، غير أنه استدرك قائلاً ان المعارضة لا تعتبر ذلك عقبة اساسية امام تنفيذ الخطة. مشيرا إلى ان نائب الرئيس سيتولى السلطة لفترة محددة ومن بعدها ترى المعارضة ما يجري.

وكان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أعلن - مساء أمس السبت - أن الرئيس علي عبدالله صالح وافق "رسميا" على المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية الحاصلة في اليمن، وفقا للنقاط الخاصة التي تضمنتها خطة مجلس التعاون المتضمنة تسليمه السلطة إلى نائبه بعد شهر من توقيع اتفاق مع أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وعلى منحه حصانة من الملاحقة القضائية.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب طارق الشامي لرويترز :"إن حزب المؤتمر الشعبي الذي يرأسه صالح أبلغ مجلس التعاون الخليجي رسميا بأنه يقبل المبادرة الخليجية بكاملها".

وأشار الشامي إلى أن موافقة صالح تأتي بعد موافقة الحزب الحاكم وحلفائه (أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي) وتسليمهم الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني خلال زيارته لليمن أمس الأول موافقتهم بشكل رسمي.

وتقضي المبادرة التي نقلها الدكتور عبد اللطيف الزياني أمين مجلس دول التعاون الخليجي لدول الخليج العربي للرئيس وأطراف الأزمة على تنحي صالح عن الحكم خلال 30 يوما من توقيع الاتفاق. في حين تمنح المبادرة التي قدمت - يوم الخميس الماضي - الحصانة لصالح وأسرته ومساعديه من المحاكمة التي يطالب بها المحتجون والذين تطالبهم الخطة أيضا بوقف الاحتجاجات. غير أن شباب الثورة وجماعة الحوثيين أكددوا على رفضهم لأي مبادرة لاتفضي إلى تنحية صالح فورا عن السلطة ومحاكمته وأركان نظامه على ما ارتكبه بحقهم وحق الشعب اليمني.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية