صنعاء: 12 شهيدا بينهم طفل وعشرات الجرحى في مجزرة جديدة لنظام صالح واختطاف 80 في مخيم البلاطجة بالإستاد الرياضي (موسع+صور+ فيديو)

الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ صنعاء/ خاص
عدد القراءات 17767
 

استشهد 12 متظاهرا، وأصيب أكثر من 130 آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الحرس الجمهوري، وبلاطجة الحزب الحاكم بحق مسيرة سلمية خرجت مساء اليوم الأربعاء من ساحة التغيير بصنعاء، للمطالبة بالرحيل الفوري للرئيس علي عبد الله صالح، والتأكيد على رفض المعتصمين للمبادرة الخليجية، التي من المقرر أن يتوجه اليوم وفدا الحزب الحاكم واللقاء المشترك إلى الرياض من أجل التوقيع النهائي عليها.

شاهد الفيديو هنــــــــــا:(..1..).. (...2...).. (...3...)

وكانت المسيرة التي شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين جابت عددا من شوارع العاصمة، قبل أن تصل إلى جولة عمران بالقرب من مبنى التلفزيون اليمني، ويتعرض لها بلاطجة الحزب الحاكم، الذين يخيمون في ميدان ملعب مدينة الثورة الرياضية.

وأفاد عدد من الجرحى الذين أصيبوا برصاص البلاطجة بأن المسيرة كانت متجهة من شارع الستين، ومرت بشارع التلفزيون، عندما هاجمها البلاطجة، من بوابة ملعب 22 مايو الرياضي، وقالوا بأن المتظاهرين عندما بدأت رصاص البلاطجة تنهال عليهم، قاموا بالتماسك فيما بينهم، وبدؤوا يهتفون "سلمية.. سلمية.. سلمية" غير أن البلاطجة مدعومين بقوات من الحرس الجمهوري واصلوا إمطارهم بالرصاص الحي، بمختلف الأسلحة الرشاشة.

 
 

وقال مصدر طبي في المستشفى الميداني بساحة التغيير، بأن من بين الشهداء الطفل عبد الرحمن محمد العفيلي، في الثانية عشرة من عمره، تم إسعافه إلى المستشفى السعودي الألماني، جراء إصابته بطلق ناري قبل أن يفارق الحياة.

وقال المراسل الميداني لـ"مأرب برس" بأن البلاطجة كانوا يطلقون النار بكثافة على المتظاهرين، متحصنين بملعب الثورة الرياضي، وهم يهتفون "الله.. الرئيس.. الموت"، وقاموا بإشعال الحرائق بالقرب من الملعب، وقطع الطريق العام، قبل إطلاق النار على المتظاهرين.

 

ونظرا لتواصل الهجوم لعدة ساعات، وارتفاع عدد الشهداء والمصابين، عجز المستشفى الميداني بساحة التغيير عن استقبال جميع الحالات التي وصلت إليه، وأطلق خلال المواجهات نداء استغاثة عاجل لأطباء الجراحة للحضور إلى المستشفى الميداني، من أجل إسعاف المصابين، ودعا المعتصمين إلى التبرع بالدم، نتيجة تعرض معظم الجرحى لعملية نزيف حادة، فيما قام بإحالة العديد من المصابين إلى مستشفيات الكويت والعلوم والتكنولوجيا والمستشفى الألماني السعودي، نظرا لعدم قدرته على استقبال جميع المصابين.

 

وأكدت مصادر طبية في المستشفى الميداني بأن عدد الجرحى تجاوز 130 مصابا، أكثر من 100 منهم مصابين بالرصاص الحي، في مناطق خطرة، في الرأس والصدر، و10 منهم في حالة حرجة، فيما أصيب عدد من المصابين بطعنات والضرب بالهراوات والأحجار من قبل البلاطجة.

واتهم مصدر في المستشفى الميداني قوات الحرس الجمهوري بمنع إسعاف عدد كبير من المصابين بالرصاص الحي أثناء المواجهات، فيما أفاد شهود عيان بأن البلاطجة قاموا باختطاف عدد من المتظاهرين، بينهم 80 مصابا، تم احتجازهم في مخيم البلاطجة بملعب 22 مايو الرياضي.

وأكد المستشفي الميداني بأن قوات الحرس الجمهوري منعت إسعاف العديد من الجرحى، وتركتهم ينزفون حتى الموت، فيما وصل بعضهم إلى المستشفى وهم في حالة حرجة نتيجة تعرضهم لنزيف حاد، مشيرا إلى أن معظم الإصابات تركزت في الرأس والصدر.

ووجه شباب الثورة عبر منصة ساحة التغيير نداء إلى شرفاء الجيش للتدخل لإنقاذ المختطفين من قبل البلاطجة في ملعب الثورة، وناشدوا المنظمات الدولية إنقاذ أكثر من 80 جريحا تم اختطافهم من قبل مليشيات صالح إلى داخل ملعب الثورة ومنه إلى معسكرات، محذرين من تصفيتهم كما تم مع 8 شبان آخرين تمت تصفيتهم من قبل ودفنهم في مكان مجهول من منطقة بني مطر القريبة من العاصمة.

 

وأكد المراسل الميداني لـ"مأرب برس" بأنه تم قطع الكهرباء تماما في منطقة المواجهات، فيما أكد شهود عيان بأن الحرس الجمهوري قام باستخدام نيران رشاشات مضادة للطيران ضد المتظاهرين، المعروفة بـ"21/7".

   

وأضاف شهود عيان بأن البلاطجة قاموا بالتجمع بالقرب من صالة المدائن غرب ملعب الثورة، مرتدين زي الفرقة الأولى مدرع، وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين بينما كانت كاميرات القنوات الرسمية تصورهم، وهم يهاجمون المعتصمين بزي الفرقة.

ك ما حاول المتظاهرون خلال المواجهات التي استمرت حتى الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، أن يقتحموا ساحة الملعب الرياضي لإنقاذ الجرحى المختطفين، غير أنهم فشلوا في ذلك نتيجة لكثافة النيران التي كانت توجه إليهم.

وفيما يلي بعض أسماء الشهداء:

عبد الله السومري

أسماء الشهداء حتى الآن:

يحيى علي الآنسي

عزمي خالد المقرمي

ناصر محمد ناصر مذعج

مراد عبد الحق العريقي

أحمد صالح عوض

محمد علي مرشد العنسي

 

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية