اللواء علي محسن: صالح أوهم العالم بأنه موافق على المبادرة الخليجية في الوقت الذي يرتكب فيه مجازر بحق شعبه

الأربعاء 27 إبريل-نيسان 2011 الساعة 10 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 23050
 
 

أصدر قائد المنطقة الشمالية الغربية، وقائد الفرقة الأولى مدرع، اللواء علي محسن صالح، بيانا أدان فيه مجزرة نظام الرئيس علي عبد الله صالح بحق المتظاهرين السلميين بصنعاء، مساء اليوم.

واعتبر البيان الصادر عن اللواء علي محسن بأن استمراء نظام صالح في سفك دماء اليمنيين، مدعاة لهبة شعبية لنجدة شباب اليمن وردع القتلة في كافة ساحات الاعتصامات بجميع المحافظات اليمنية، وقال بأن الفرقة الأولى مدرع وفروع القوات المسلحة المؤيدة للثورة السلمية حريصة كل الحرص على أن عدم إعطاء صالح الفرصة لتفجير الوضع عسكريا، مشيرا إلى أنها لا زالت تراهن على التفاف جماهير الشعب اليمني حول الثورة السلمية من أجل إسقاط نظام الرئيس صالح.

وحمل محسن نظام الرئيس صالح مسؤولية المجازر والاعتداءات التي ترتكب بحق المعتصمين، مشيرا إلى أن النظام يتمادى في ارتكاب المجازر في الوقت الذي يحرص فيه الأشقاء والأصدقاء على حل المشكلة بمبادرات متعددة، تنصل منها صالح المبادرة تلو الأخرى، وكان آخرها المبادرة الخليجية التي أوهم العالم والشعب بأنه موافق عليها.

وفيما يلي نص البيان:

((النصر للثورة... وليخسأ الظالمون..

"إنَّ اللهَّ بالغُ أمرهِ، قد جعلَ اللهُ لكل ِّشيءٍ قَدْرَا

بيان إدانة واستنكار

يا جماهير شعبنا اليمني الأبيّ...

يا شباب وشابات ثورتنا السلمية المجيدة الأباة...

يا أحرار وحرائر يمن التضحيات الأماجد....

إن ثورتكم السلمية العظيمة تُسطر اليوم أروع صفحات المجد في سِفر تاريخنا المجيد... وإن صمودكم واستبسالكم الرائع الذي أذهلتم وتذهلون به العالم وترهبون به أعداء الحرية والسلام، وتُروِّعون به الظلمة والمستبدين، وتكشفون به سوءة النظام الذي جثم على صدر شعبنا أكثر من ثلاثة عقود من الظلم والاستبداد والتسلط وإشعال الفتن والمتاجرة بدماء أبناء الشعب والتفريط في مصالح الوطن، ويأبى الله إلا أن يفضح هذا النظام المستبد المتهالك على رؤوس الأشهاد وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع... وهكذا هي مآلات الظالمين الفاسدين الطغاة المتجبرين.. سوء خاتمة، وفضح مسلك، وانكشاف أقنعة، وخزي في الدنيا وخسران في الآخرة.

يا أبناء قواتنا المسلحة والأمن البواسل...

يا جماهير شعبنا يمن الإيمان والحكمة من مشايخ وأعيان وقبائل ونخب سياسية وفكرية وثقافية....

إن استمراء النظام وتماديه في سفك دماء شبابنا الطاهر.. لعمري إنها لمدعاة إلى هبة شعبية لنجدة شباب اليمن وردع الظالمين القتلة الملوثة أيديهم بالدماء الطاهرة التي تسفك كل يوم على امتداد ساحات الاعتصامات في كافة محافظات وطننا الحبيب، وإنه لعار علينا جميعاً أن تزهق أرواح خيرة أبناء اليمن ولا مُعين ولا ناصر.... ولا يخفاكم أننا إخوانكم في الفرقة الأولى مدرع وفروع قواتنا المسلحة والأمن الأخرى المؤيدة والداعمة لثورة الشباب السلمية حريصون كل الحرص أن لا نعطي للظالم وأعوانه وزبانيته فرصة تفجير الموقف عسكرياً، ولا زلنا نراهن على أن التفاف جماهير الشعب حول هذه الثورة السلمية هي الرصيد الحقيقي والرافد المتين لتعاظمها وتصاعد أوارها ومعينها الذي لن ينضب... ولا يخفى على أحد من العقلاء من أبناء الوطن أن التمادي في قمع المعتصمين السلميين وقتلهم والاعتداءات المتكررة عليهم هي في حد ذاتها محاولات يائسة لجر أبناء القوات المسلحة والأمن للمواجهة والاقتتال فيما بينهم لتتحقق أحلام الطغاة المريضة، ونواياهم الفاسدة لتمزيق الوطن وشرذمته معتقدين أنهم سينجون بأفعالهم المخزية وجرائمهم النكراء التي يهتز لها عرش الرحمن، وتنبذها الشرائع والقوانين والأنظمة، وتعافها نفوس أحرار العالم أجمع، وفي هذا المقام نؤكد مجدداً استنكارنا وشجبنا وتنديدنا بهذه الممارسات الوحشية والمجازر البشعة التي يرتكبها النظام وجلاوزته وزبانيته وبلاطجته محملين في ذات الوقت رئيس النظام مسؤولية هذه المجازر والاعتداءات التي ترتكب في حق أبناء شعبنا ووطننا دون وازعٍ من دين أو رادعٍ من ضمير.

ولا يفوتنا أن نذكر هنا أن تمادي النظام في ارتكاب هذه المجازر في الوقت الذي يحرص الأشقاء والأصدقاء على حل المشكلة بمبادرات متعددة والتي تنصل منها رئيس النظام وأعوانه.. المبادرة تلو الأخرى، والتي كان آخرها المبادرة الخليجية التي أوهم العالم والشعب أنه موافق عليها، وسيتم التوقيع عليها أوائل الأسبوع القادم ليطعن الشعب بأساليبه الغادرة وطيشه وغيِّه وظلمه السادر بهذه المجزرة البشعة التي ارتكبها اليوم بحق المسيرة السلمية بالعاصمة صنعاء وعدن الحبيبة وتعز الثورة في يوم الديمقراطية.. اليوم الذي يعتز به كل أبناء الشعب ليقدم للشعب هدية رفضهم له ولظلمه ومطالبتهم برحيله ونظامه الفاسد.. هذه الكوكبة من الشهداء والجرحى والمصابين ليقول لهم: إما أنا أو الموت. وليس هذا بغريب عنه، فسِجلّه السيئ الصيت مليء بالخزي والعار الذي يندى له الجبين.

قال تعالى: ”ولا تُجادِل عنِ الذين يختانونِ أنفسَهم إنَّ الله لا يُحب ُّمن كان خَوَّاناً أثيماً”.

وفي تصوره المريض أنه يستطيع بمثل هذه الممارسات الإجرامية أن يخدع العالم ويتذاكى على شعبه عبر مناوراته المفضوحة والمخزية متجاهلاً ما عرفه عنه العالم أجمع من مكرٍ وخديعةٍ وكذب وزيف وجهل وحقد وكراهية لكل شيءٍ جميل في الحياة.

ختاماً.. نترحم على شهداء الكرامة والحرية في كل ساحات الوطن.. معاهدين الله ثم الشعب أن لا تذهب هذه الدماء سُدىً وأن ينال كل ظالم جزاءه.

وسائلين الله العلي العظيم أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يتقبلهم شهداء في فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان، وأن يَمُنَّ على المصابين والجرحى بالشفاء العاجل.

النصر للثورة... وليخسأ الظالمون..

"إنَّ اللهَّ بالغُ أمرهِ، قد جعلَ اللهُ لكل ِّشيءٍ قَدْرَاً"

اللواء الركن/ علي محسن صالح

قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية

قائد الفرقة الأولى مدرع

المكتب الإعلامي لقوات الجيش اليمني المؤيدة لثورة الشباب السلمية الشعبية- الأربعاء- 27/4/2011م- 8:45م))

 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية