تواصلت الاشتباكات العنيفة - صباح اليوم الأحد - بين قوات الجيش والحرس الجمهوري المرابطة في مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة وبين مسلحين مجهولين ينفي " شباب الثورة " في عدن علاقتهم بهم .تزامنا مع وضع قائد المنطقة العسكرية الجنوبية ثلاثة شروط لإعادة فتح مخيم ساحة السهداء بالمنصورة الذي اقتحمته قوات من الجيش مدعمه بالدبابات يوم أمس وتمركزت فيه.

كما خرجت صباح اليوم مسيرة شبابية متجهة إلى مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة إلا أن قوات الجيش أطلقت النار في الهواء لتفريق المتظاهرين ، وهوا ما دفع المتظاهرين لإحراق الإطارات في عدد من الشوارع الخلفية بالمديرية إلا أن قوات الجيش طاردتهم وفرقتهم .

وكانت قوات من الجيش والحرس الجمهوري مدعمة بالدبابات والمصفحات قد اقتحمت ساحة الشهداء بالمنصورة أمس وأحرقت خيامها ورابطت في الساحة مبررة هذا بإلقاء مجهولين قنبلة يدوية على قسم شرطة المنصورة أسفر عن مقتل ضابط برتبة عقيد وجرح ثلاثة جنود .

ونفى مجلس تنسيق شباب الثورة في عدن في بيان له علاقة شباب الثورة بأي أعمال عنف في المحافظة .. متهماً السلطتين المحلية والأمنية في عدن بتسليح بعض العناصر المجهولة لخلق المشاكل والعنف في المدينة .

إلى ذلك علم ( مأرب برس ) من مصادر خاصة أن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء مهدي مقولة التقى بلجنة وساطة وأبدى استعداده لإعادة فتح مخيم ساحة الشهداء للمعتصمين شريطة تنفيذ ثلاثة شروط .

وقالت المصادر أن مقولة طلب من لجنة الوساطة الجلوس مع لجنة تمثل قيادة مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة وأخذ التزام منهم بفتح الطريق الذي يقع فيه مخيم الاعتصام ( من جولة كالتكس وحتى جولة الغزل والنسيج ) وكذا السماح للمدارس المغلقة منذ ثلاثة أشهر بفتح أبوابها ورفع أعلام الجمهورية اليمنية في المخيم الذي كان يرفع الأعلام السوداء وعدم السماح لأي عناصر مسلحة بدخول المخيم ، مشيرة إلى أن قائد المحور الجنوبي أبلغهم بأنه مستعد لبقاء المخيم مفتوحاً إذا التزم المعتصمون بهذه الشروط .

وكان اقتحام مخيم ساحة الشهداء بالمنصورة أمس من قبل قوات الجيش قد لاقى استنكاراً مدنياً واسعاً .

يذكر ان محافظة عدن تضم أربعة ساحات اعتصام في كل من مديريات المنصورة وكريتر والشيخ عثمان والمعلا.