المشترك وتحضيرية الحوار تناشدان دول الخليج والمجتمع الدولي التدخل لايقاف مجازر النظام بحق الشعب

الأربعاء 11 مايو 2011 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- خاص
عدد القراءات 6654

ناشدت أحزاب اللقاء المشترك وتحضيرية الحوار الوطني الأشقاء في الخليج والجامعة العربية والأصدقاء في أوروبا وامريكا وكل أحرار العالم للتدخل ووقف "المجازر" التي ترتكبها قوات الرئيس صالح ضد المعتصمين سلمياً في صنعاء وتعز والحديدة.

وطالبت أحزاب المشترك وتحضيرية الحوار الوطني في بيانين منفصلين، المجتمع الدولي للقيام بدوره الانساني والأخلاقي لإيقاف المجازر المستمرة ضد المعتصمين سلمياً والمطالبين بحقوق مشروعة والتي تصاعدت وتيرتها مساء اليوم الأربعاء خاصة في العاصمة صنعاء ومدينتي الحديدة وتعز, وسقط خلالها عدداً من الشهداء ومئات الجرحى بالرصاص الحي واختناقات بالغازات السامة.

وادانت احزاب المشترك هذه "المجازر التي تعد جرائم ضد الإنسانية وتستهدف مئات الآلاف من الشباب العزل الذين يواجهون مختلف أنواع الأسلحة بصدور عارية", مؤكدة "أن هذه الدماء التي تسيل لن تزيد الشباب إلا إصراراً على تحقيق مطلبهم الأساسي بإسقاط نظام يسفك دماء أبناء شعبه بأعصابٍ باردة ودون وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني".

واعتبرت أحزاب المشترك الصمت العربي والدولي تجاه "المجازر" التي ارتكبتها سابقاً قوات عسكرية وامنية يديرها أقارب صالح مع مجاميع مسلحة "مأجورة", "فهم انها ضوء أخضر للإستمرار فيها بصورة أفظع من السابق ويتوجب على المجتمع الدولي إتخاذ إجراءات حازمة لوقف هذه المجازر".

الصبري: الصمت الدولي نقطة سوداء

من جانبه قال المتحدث الرسمي لتحضيرية الحوار الوطني محمد الصبري في بيان للجنة التحضيرية للحوار، إن استمرار الصمت على هذه الجرائم المتواصلة منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر نقطة سوداء في سجل الضمير الإنساني والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان.

وأكد أن ثورة الشعب اليمني التي حافظت على سلميتها حتى اليوم ستحافظ على هذا الطابع ولن تنجر إلى أية مواجهات أو أعمال عنف أرادها علي صالح وأركان حكمه منذ بدايتها، مشيرا إلى أن رفع سقف الاحتجاج والتظاهر الثوري السلمي الذي تشهده كل محافظات الجمهورية اليمنية ويشارك فيها الملايين من أبناء اليمن لا يعبر عن وجود أزمة بين السلطة والمعارضة كما يجري التسويق لذلك من قبل "أجهزة إعلام نظام صالح الذين تحولوا إلى عصابة تخطط لارتكاب الجرائم ضد الإنسانية في اليمن".

وانتقد الصبري تصوير ما يحصل في اليمن بالأزمة السياسية بين السلطة والمعارضة، وقال: "من المعيب أن تقوم بعض أروقة الدبلوماسية العربية بتسويق ما يجري في اليمن وكأنه أزمة بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وليس ثورة شعب أراد استعادة السلطة المغتصبة من قبل نظام سياسي بائس فقد كل كفاءته ومؤهلاته السياسية والدستورية لأن يدير الدولة في اليمن".

و دعا القيادي في تكتل اللقاء المشترك الأشقاء في دول الخليج إلى إعلان "موقف واضح من الجرائم التي ترتكب تجاه إخوانهم وأشقائهم في اليمن الحريصين بثورتهم على صناعة دولة يمنية تنصرهم وقت الشدائد والملمات". وأكد أن مطلب الشعب "إسقاط نظام صالح يزيح عن كاهل أنظمة الخليج معضلة لطالما هددت امن واستقرار الخليج"، وقال انه ليس في مصلحة أي عمل دبلوماسي أكان عربيا أو دوليا الوقوف موقف المتفرج مما "ترتكبه عصابات الجريمة في صنعاء بحق الشعب اليمني ، كون الشعب هو من سينتصر في النهاية وستنتصر ثورته السلمية ".

العفو الدولية تدعو لوقف العنف

الى ذلك، دعت منظمة العفو الدولية السلطات اليمنية لوقف استخدام القوة المميتة غير الضرورية ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة ، بعد ان قامت قوات الأمن اليوم باطلاق النار على المظاهرات التي جرت في العاصمة صنعاء وفي مدينة تعز وادت إلى مقتل عدد من المتظاهرين.

وقالت المنظمة في بيان لها، قتل أكثر من 145 شخص في اليمن خلال أشهر من المظاهرات التي دعت إلى وضع حد لحكم الرئيس علي عبدالله صالح منذ 32 عاما.

وقال فيليب لوثر ، نائب مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. "يجب على قوات الأمن في اليمن أن تتوقف فورا عن استخدام الذخيرة الحية على المتظاهرين غير المسلحين" "يجب على الحكومة اليمنية أن تسمح للناس بالتعبير عن مظالمهم الحقيقية دون خوف من العنف والقتل ، ويجب أيضا أن تضمن تحقيق العدالة لجميع الذين قتلوا بصورة غير قانونية أثناء ممارستهم لحقهم في الاحتجاج السلمي".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية