كشفت مصادر رفيعة لمأرب برس عن توجيهات رئاسية قضت بنقل عربات النقل المباشر التابعة للفضائية اليمنية " ثلاث عربات " ونقلها إلى مقر قصر الرئاسة بميدان السبعين .

كما تم تهريب أكثر من 370 شريط فيدو من الأشرطة المتعلقة بخطابات صالح " الخام " التي لم تخضع للمونتاج أو الحذف والتعديل , وهي مواد يخشى صالح أن تقع في يد المعارضة لأن الكثير منها سيصب في غير صالحة وبعضا من تلك الأشرطة هي خطابات ألقيت في اجتماعات خاصة بقيادات الأجهزة الأمنية و قيادات الحزب الحاكم .

إلى ذلك أنهت دائرة التوجيه المعنوي استكمال بناء عدد من الإستديوهات الخاصة التي سيتم استخدامها بديلا عن إستديوهات الفضائية اليمنية كخطوة إستباقية لأي تداعيات قد تطال المؤسسة الإعلامية الرسمية , وخوفا من توقف مباغت لدور الفضائية اليمنية وقناة سبأ الفضائية .

ولمحت المصادر لمأرب برس أن هناك نية في تدمير واسع لأرشيف الفضائية اليمنية في حال بزوغ أي توترات لعدة أساب أولها الكم الهائل من المواد الخام التي إذا أفرزت ستكون مادة كبيرة لكشف التضليل الذي مارسه الإعلام الرسمي على الشعب اليمني طيلة العقود الثلاثة الماضية , وثانيا التهرب من المسئولية القانونية في إهمال الآلاف من المواد المؤرشفة وعدم ترميمها أو صيانتها , خاصة والعديد من تلك الأشرطة في مرحلة العمر الأخير والافتراضي , لأن بعضا منها يزيد عمرة عن أربعين عاما .

وقال المصدر أن التدمير سيعطي فرصة للنظام في توجيه الاتهام للفرقة الأولى مدرع أو لأحزاب اللقاء المشترك وتصويرها بأنهم مخربين وقتلة وقطاعين طرق .

وعلم مأرب برس أن كل البرامج الحوارية والبرامج التي تبث على الفضاء مباشرة في كل من قناة اليمن وسبا أوكلت مهامها إلى عدد من الضباط في الأمن القومي , في محاولة مستميتة إلى توسيع دائرة التضليل العام على المشاهد اليمني والعربي وتصوير الجلاد على أنه دائما ضحية .

وعلم مأرب برس أن توجيهات صدرت عن عبدة الجندي نائب وزير الإعلام قضت بإيقاف كل رواتب الإعلاميين الذين أنظموا إلى ثورة الشباب وتوريد تلك المبالغ إلى حسابات خاصة لشباب مؤيدين للنظام وفي مقدمتهم شباب تصحيح المسار المعتصمين حاليا بالقرب من الفضائية , وتقدر أعاداهم حاليا بالعشرات , خاصة بعد فرار المئات متهم بعد أحدث المدينة الرياضية .