تجدد القصف على محيط منزل الشيخ الأحمر ومسلحون موالون لصالح يتمركزن في سعوان استعدادا لجولة جديدة من المواجهات

السبت 28 مايو 2011 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 32273

استأنفت قوات الرئيس علي عبد الله صالح قصفها لمنطقة الحصبة بصنعاء، مساء اليوم، وذلك بعد أقل من ساعتين على انتهاء المدة الزمنية المتفق عليها للتهدئة بين قواته وبين قبائل حاشد الموالية للشيخ صادق الأحمر، إثر فشل جهود الوساطة خلال اليومين الماضيين، في استعادة المقار الحكومية التي سيطر عليها أتباع الشيخ الأحمر، خلال ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة بين الطرفين الأسبوع الماضي.

وقال مراسل "مأرب برس" بأن عدة قذائف هاون، سقطت مساء اليوم على محيط الشيخ الأحمر، في الوقت الذي أفاد شهود عيان بأن مسلحين تابعين لصالح بدؤوا بالتمركز في منطقة سعوان بالقرب من السفارة الأميركية والبريطانية، وفندق موفمبيك، فيما يبدو بأنه استعداد لجولة جديدة من المواجهات بين قوات الرئيس صالح وقبائل حاشد.

وأفادت مصادر مطلعة بأن قيادات عليا في نظام صالح قامت بتجنيد مجاميع من البلاطجة، وصرف أسلحة لهم، وتحريضهم على شن هجمات على شركات ومصالح تجارية ومنازل تابعة لأبناء الأحمر.

وكانت لجنة الوساطة بين الشيخ الأحمر، والرئيس صالح، فشلت في التوصل لحل للأزمة التي أثارتها المواجهات الأخيرة بين قبائل حاشد وقوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، وتسببت في مقتل العشرات، وإصابة المئات، قبل التوصل لهدنة تقضي بوقف إطلاق النار بين الجانبين، لإتاحة الفرصة للجنة شكلها الرئيس صالح للبحث عن مخرج سلمي للأزمة.

حيث انتهت الهدنة المتفق عليها بين الجانبين، في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم السبت، بعد أن فشلت لجنة الوساطة عن التوصل لحل ينزع فتيل المواجهات التي اشتعلت الأحد الماضي، واستمرت لثلاثة أيام، تعرض خلالها منزل الشيخ صادق الأحمر لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، راح ضحيته عدد من أعضاء لجنة سابقة للوساطة مكلفة من قبله.

وواجهت لجنة الوساطة الحالية عقبات على رأسها رفض الشيخ صادق الأحمر تسليم المقرات الحكومية التي استولت عليها خلال المواجهات، دون الحصول على ضمانات بعدم استخدامها مجددا كمواقع عسكرية من قبل قوت صالح لاستهداف منزل الأحمر.

وقالت مصادر مطلعة بأن هذا الخلاف يهدد بنسف وقف إطلاق النار بين الجانبين، خصوصا وأن صالح حريص على استعادة هذه المقرات الحكومية دون شروط، في الوقت الذي يشترط فيه قبائل حاشد عدم استخدام هذه المباني كمواقع يتم فيها تكديس الأسلحة والجنود من أجل استهداف منزل الشيخ الأحمر.

وفي ضوء هذه التطورات تثار مخاوف من تجدد المواجهات المسلحة بين الطرفين، خصوصا وأن مكتب الشيخ صادق الأحمر، كان اتهم الرئيس صالح بمحاولة خرق الهدنة، من خلال حشد العشرات من المسلحين الذين يرتدون زيا مدنيا في الشوارع المحيطة بمنزل الشيخ الأحمر، وقيامهم بإطلاق النار اليوم باتجاه منزل الأحمر، الأمر الذي وصفه مكتب الشيخ الأحمر بأنه محاولات استفزازية تهدف إلى نسف الهدنة التي انتهت مساء اليوم.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية