عاشت مدينة تعز، ليلة دامية، إثر اقتحام مسلحون من البلاطجة وقوات الأمن لساحة الحرية، مرتكبة مجزرة وحشية، لم تتضح بعد جميع ملامحها، غير أن المعلومات الأولية تشير إلى سقوط ما يزيد عن 7 شهداء، ومئات المصابين بالرصاص الحي، والغازات السامة.

شــــــــــاهد ( 1, 2)

واستخدمت قوات الأمن لدى اقتحامها لساحة الحرية الرصاص الحي والقنابل الغازية، والمصفحات والأطقم العسكرية، وقامت بجرف الخيام في الساحة، وإضرام النار فيها، كما أحرقت فندقا كان يقيم فيه مجموعة من الصحفيين، بالإضافة إلى المستشفى الميداني للساحة، في حين تفرق المعتصمون في الشوارع المحيطة بالساحة ولم يتمكنوا من العودة إليها حتى صباح اليوم.

وفيما أكد شهود عيان بأن عدد القتلى يزيد عن العشرين شهيدا، قالوا بأن الجرحى بالمئات، ولا أحد يستطيع معرفة مصيرهم خصوصا بعد إحراق الساحة والمستشفى الميداني، وتصفية جميع ما بداخلها، فيما سقط المئات من المعتصمين بين قتلى وجرحى، ومعتقلين، واستمرت المطاردات في الشوارع حتى فجر اليوم، لتقوم قوات الأمن بعد ذلك بإغلاق جميع الشوارع القريبة من الساحة.