جثث القتلى في ثلاجة مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا تتحدث عن بشاعة القصف الذي تعرض له منزل الشيخ الأحمر بحدة (صور)

الأحد 05 يونيو-حزيران 2011 الساعة 09 مساءً / مأرب برس/ ماجد الشعيبي/ خاص
عدد القراءات 48697
 
 

في سابقة خطيرة لانتهاك حقوق الإنسان ظلت جثث أنصار الشيخ صادق الأحمر محاصرة تحت الأنقاض في منزلهم الكائن بمنطقة حدة بسبب محاصرته من قوات الحرس الجمهوري التي طوقت الشوارع المؤدية إليه، ومنعت سيارات الإسعاف من نقل الضحايا إلى المستشفيات ما جعل الجثث التي راحت ضحية القصف تتحلل وتبدأ بالتعفن.

بعد تجول طويل في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا والتنقل بين مقاصفه سمح لنا برؤية تلك الجثث وتصويرها خصوصاً وأننا كنا في يوم سابق قد منعا من تصويرها لأسباب إنسانية.

ولعل زيارة ثلاجات الموتى تحز في النفس وتجعلك تشعر بما هو أشبه بفلم الرعب فكل الجثث التي عرضت علينا، كانت منتهية ومتفحمة ومنظرها مروع ويدل على بشاعة الجريمة التي ارتكبت ضد تلك الجثث.

أفاد مسئول الثلاجات بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا أن الجثث وصلت بعد أن قضت ما يقارب ثلاثة أيام في مكان الحادث ورائحة الجثث كانت تؤكد ذلك.

وأضاف في كلامه المقتضب عن الجثث بأن سبب تأخرها هو عدم وصول سيارات الإسعاف إليها بشكل مبكر مشيرا إلى أن أكثر الجثث قد تعرضت لتهشم من جواب في الجسم وهو دليل على قوة تلك الضربات التي تلقتها.

لا تتسع ثلاجات الموتى للكم الهائل من الجثث، ومن شدة الازدحام فإن الثلاجة الواحدة كانت تحوي أكثر من جثة وذلك لكون المستشفى يعاني من ازدحام شديد في عدد الحالات التي تصل إلية يومياً، والثلاجات التي يوضعون بها الموتى يعتبرها البعض غير مناسبة لكونها ثلاجات عادية وليست مخصصة للموتى.

كل تلك الجثث لا أعتقد أن أي شخص قادر على التعرف على ملامح إحداهن لكونها منتهية تماماً، كل ما تعرفه هو الاسم الذي يكتب على الثلاجة التي تحوي الجثة.

إلى ذلك يعاني مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا من ازدحام شديد نظرا لعدد الحالات التي تصل إلية يومياً ما جعلها غير قادرة على استقبال أعداد أخرى وهو ما جعل المستشفى يحول الحالات التي تصله إليه إلى المستشفى المجاور له " المستشفى الاستشاري" والذي بدوره يمنع كل الصحفيين والإعلاميين من التصوير.

 










 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية