قالت مصادر خاصة في معسكر اللواء 33 مدرع، الذي تتوزع قواته على مناطق في تعز وكرش وعقان بمحافظة لحج، بأن خلافات وانشقاقات بين صفوف قيادات كتائب اللواء، بعد انضمام عدد من كتائبه للثورة السلمية، أسفرت عن اختفاء قائد اللواء العميد جبران الحاشدي.

وأوضحت المصادر لـ"مأرب برس" بأن هناك ضغوطا شديدة مورست على الحاشدي من قبل ضباط وأفراد اللواء، لإعلان انضمامه للثورة الشعبية دون قناعة شخصية منه، خصوصا وأنه أحد المقربين المدعومين من قبل نجل الرئيس علي عبد الله صالح، العميد أحمد علي عبد الله صالح.

وأكدت المصادر بأن الحاشدي اختفى خلال اليومين الماضيين، ولا يعرف مصيره، خصوصا في ظل المواجهات المسلحة بين كتائب اللواء المؤيدة للثورة، والكتائب المناصرة للرئيس صالح، وقد حاول "مأرب برس" الاتصال بهاتف الحاشدي، لكن دون رد.

وكان العميد جبران يحيى الحاشدي قد وزع قوات عسكرية في محيط خط عدن تعز، ابتداء من مثلث العند، إلى كرش، لحماية الطريق العام، وملاحقة عناصر الحراك الجنوبي، قبل بدء الثورة، لكنه قام بسحب قواته وإخلاء المواقع العسكرية المستحدثة الشهر الماضي، باستثناء موقع الجشم في كرش.

وأكدت المصادر بأن الحاشدي تغيب يوم أمس عن حضور لقاء جمع قيادات عسكرية وضباط اللواء 33 مدرع، بمعسكر لبوزة عقان، مع عدد من مشايخ الصبيحة، وقال الشيخ سالم محمد سالم الخضر، بأنه تم الاتفاق خلال اللقاء على التعاون بين القبائل والقوات العسكرية، على تأمين الطريق العام بين تعز وعدن، وحماية المنشآت الحكومية والخدمية، فيما تعهد الضباط بأنهم سيعملون ما في وسعهم لحماية الطريق والمنشآت الخدمية، وبأنهم لن يغادروا مواقعهم.

وأكد أحد ضباط اللواء بأنه ومنذ ظهور ثورة الشباب لم تحصل أي تقطعات، أو فوضى على الطريق العام، بالرغم من أن دوريات اللواء كانت قبل أربعة أشهر في صراع دائم مع جماعات تخريبية تستهدف الناقلات، وتقلق السكينة العام، مؤكدا بأن لقاء ضباط اللواء ومشائخ الصبيحة سادته أجواء من المحبة والإخاء، والتفاهم بحضور فريق من شباب التغيير بساحة الحرية بكرش.

من جانبه نفى مصدر أمني في كرش وجود توجيهات باقتحام ساحة الحرية بكرش مادام المعتصمون يمارسون فعاليات الاعتصام بشكل سلمي وحضاري، واستغرب بعض مشائخ الصبيحة من غياب العميد جبران الحاشدي عن اللقاء، رغم أنه كان على تواصل بين الحين والآخر مع أبناء الصبيحة في كرش.