مسلحون قبليون مناصرون للثورة يفرضون سيطرتهم على جميع مداخل تعز، ويقطعون أي إمدادات عسكرية لقوات الحرس الجمهوري المحاصرة في المدينة (صور)

الثلاثاء 07 يونيو-حزيران 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 30423
 
 

تمكن مسلحون قبليون مناصرون للثورة الشبابية، من إحكام سيطرتهم على جميع المنافذ المؤدية إلى مدينة، بشكل شبه كامل، بعد معارك غير مسبوقة اندلعت ليلة أمس، وصباح اليوم، بينهم وبين قوات الحرس الجمهوري، التي استخدمت مختلف أنواع الأسلحة، حول محيط القصر الجمهوري، ومقر إدارة الأمن، ومدخلي المدينة في منطقتي الضباب، والحوبان.

بكل تأكيد استطاع المسلحون القبليون كسر شوكة الحرس الجمهوري، الذي لجأ إلى استخدام الدبابات لقصف عدد من أحياء المدينة التي سيطر عليها المسلحون، خلال معارك الأمس، غير أن سيطرة هؤلاء المسلحين على مداخل المدينة بشكل كامل لم يتأكد حتى الآن، وفيما إذا تمت هذه السيطرة على مداخل المدينة فمعنى ذلك بأنهم قد تمكنوا من قطع أي إمداد عسكري لقوات الحرس الجمهوري، الذي أصبح محاصرا داخل المدينة، وغير قادر على بسط سيطرته عليها.

 

 

ليلة أمس، حدثت اشتباكات ليلية عنيفة جدا، في محيط إدارة أمن المحافظة وقصر الرئاسة ومحيط مستشفى الثورة الذي تحول إلى ثكنة عسكرية مليئة بالمصفحات والقناصة وبعض الدبابات بين مسلحين قبليين يناصرون الثوار وبين كتائب الحرس الجمهوري الموالية لصالح على خلفية رفض الحرس الجمهوري إخلاء محيط مستشفى الثورة والانسحاب من شوارع المدينة والعودة إلى ثكناته العسكرية.

خلفت هذه المواجهات بحسب الكثير من المصادر 16 قتيلا، 9 منهم من كتائب الحرس الجمهوري، والبقية من المواطنين المدنيين، بالإضافة إلى العديد من الجرحى والمصابين.

 

 

من جهة أخرى علم مراسل " مأرب برس" من مصادر خاصة بوجود خلافات حادة بين أفراد من الحرس الجمهوري وبعض قادتهم حول التسليم للثوار والانحياز لشباب الثورة في تعز في ظل الأنباء المتضاربة حول مصير الرئيس صالح، وقالت المصادر بأن قادة الحرس الجمهوري يرفضون ذلك ويهددون الأفراد باستخدام إجراءات صارمة ضدهم لكنها هذه الأنباء تظل غير مؤكدة.

على صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية في مدينة هجدة مديرية مقبنة محافظة تعز بأن انفجارا قويا هز المدينة في مخزن للذخيرة والألعاب النارية وتضاربت الأنباء حول أسباب ذلك الانفجار. 

أما شباب التغيير بالمحافظة فقد سيروا مظاهرة حاشدة، خرجت لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي من الشخصيات الوطنية والعسكرية ومن شباب الثورة وكل من ساندهم، كما دعوا اللقاء المشترك إلى سرعة اتخاذ موقف واضح وعدم خذلان الشباب كما خذلوهم أثناء الثورة، كما عبر عن ذلك بعض المتظاهرين. 

 





  
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية