تعز: الحرس الجمهوري يقصف ساحة الحرية، ومئات الآلاف يتوافدون لأداء صلاة الجمعة فيها، وإصابة فتاة برصاص قوات الأمن (صور+فيديو)

الجمعة 17 يونيو-حزيران 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 13798
 

أدى مئات الآلاف صلاة جمعة "الشرعية الثورية"، في مدينة تعز، لأول مرة في ساحة الحرية بعد المحرقة التي ارتكبتها قوات الأمن بحق المعتصمين فيها، قبل عدة أسابيع.

كان عدد الحاضرين ظهر اليوم إلى ساحة الحرية، كبيرا جدا وغير متوقع، فقد توافد المصلون من جميع أحياء مدينة تعز، والقرى المجاورة للمدينة، بالرغم من تعرض الساحة للقصف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة من قبل قوات الحرس الجمهوري، فجر اليوم، في محاولة منها لإفشال إقامة صلاة الجمعة فيها، وبالرغم من الحواجز الأمنية في الشوارع المحيطة بالساحة، لإعاقة توافد المصلين إلى الساحة، وإغلاق جميع منافذ المدينة، للحيلولة دون توافد المصلين من المناطق الريفية.

شــــاهد الفيديو( 1, 2, 3)

حيث شهدت مدينة تعز فجر اليوم، معركة وصفت بالوهمية، من قبل طرف واحد، نفذتها قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في حي مستشفى الثورة العام، التي قامت بقصف ساحة الحرية، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استباقا لحشود المصلين الذين توافدوا لأداء صلاة الجمعة فيها، وبهدف إرهاب المواطنين من التجمع في الساحة لأداء صلاة الجمعة.

ولم تشر المصادر المحلية إلى وقوع أي إصابات من المعتصمين المتواجدين في الساحة، بسبب هذا القصف، الذي يعتبر خرقا للهدنة الموقعة بين السلطات المحلية، وبين المسلحين الموالين للثورة، الذين انسحبوا من شوارع المدينة، تنفيذا لاتفاق التهدئة الذي صادقت عليه جميع الأطراف، برعاية من بعض رجال الأعمال في المحافظة.

ونظرا للفشل الذريع الذي منيت به قوات الحرس الجمهوري، في محاولتها إرهاب المواطنين من التجمع في ساحة الحرية، لأداء صلاة الجمعة، قامت القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، بإغلاق، جميع مداخل المدينة، وعدم السماح لأي كان بدخولها، فيما قامت بعض القوات الأمنية بإطلاق النار على المواطنين في حي الروضة، ما تسبب في إصابة الفتاة (حنين حزام مغلس، 16 عاما)، بجروح خطرة نقلت على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى الروضة.

واتهم أحد أعضاء اللجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق التهدئة، السلطات الملحية والأمنية بعدم الالتزام ببنود الاتفاق، وعدم تنفيذ أي بند منها، حيث أن القوات الأمنية والعسكرية لا زالت تحكم سيطرتها على مداخل المدينة، وتمنع الناس من الدخول إليها، وتطلق الرصاص على المتظاهرين، والمواطنين، وتتمترس في مستشفى الثورة، محملا أمين عام المجلس المحلي، الذي ينوب المحافظ حاليا، ومدير أمن المحافظة مسؤولية ما سيترتب على هذا التعنت والمماطلة من تداعيات لا تخدم الأمن والاستقرار.

من جانب آخر، أكد خطيب جمعة ساحة الحرية، الشيخ عبد أحمد علي، على أن الشرعية الثورية هي عنوان المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن لدى الشباب أسلحة تعتبر من أقوى الأسلحة، وهي الإرادة، والوفاء للشهداء، والتضحية، والوعي، مؤكدا بأن الثوار أثبتوا بأنهم هم الثورة وليست الخيام التي تم إحراقها في ساحة الحرية.

وانتقد خطيب الجمعة موقف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والمملكة العربية السعودية، ودول الخليج من موقفها السلبي تجاه ثورة الشعب اليمني.

وعقب أداء صلاة الجمعة شيع المعتصمون في ساحة الحرية الشهيد بشير مهيوب الدبعي، الذي استشهد ليلة جمعة النصر، جراء إصابته برصاصة غادرة في ساحة النصر.

من جهة أخرى، تم العثور على الشاعر طارق عبد السلام كرمان، صباح اليوم، بعد اختفائه لعدة أيام، في محافظة تعز، وقالت مصادر محلية بأن خاطفين مجهولين ألقوا بكرمان، على طريق الحديدة تعز، ولم تعرف حتى الآن الجهة التي اختطفته وأخفته لعدة أيام.

 


 






 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية