آخر الاخبار

4 مواقع جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي... تجعلك أكثر إنتاجية مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن الجهة المتورطة في محاولة اغتيال أمين عام نقابة الصحفيين في صنعاء الاعلام المصري يكشف تطورات المفاوضات بين حماس والكيان الصهيوني بشأن اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار البنك المركزي يفضح المليشيات ويكشف عن أسباب قراره بنقل مراكز البنوك من صنعاء إلى عدن صيغت في الدقيقة الأخيرة.. تقرير يكشف كواليس صفقة الهدنة التي قبلتها حماس.. وسر قرار الكيان الصهيوني بإغلاق قناة الجزيرة الحكومة الشرعية توجه رسالة تحذير للمليشيات من مغبة تصعيدها الحربي على مختلف الجبهات مليشيات الحوثي تحصر جامعة صنعاء لأبناء قادة الجماعة ومقاتليها اللواء سلطان العرادة يبلغ الإدارة الأمريكية بضرورة الالتزام بالمرجعيات الثلاث لأي عملية سلام قادمة الكويت تؤكد دعمها للحل السياسي في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث .. رئيس هيئة الأركان يدشن فعاليات توعوية لسائقي المركبات العسكرية ويوجه باستكمال ترقيم الجيش

السفير الأميركي يتحدث عن انتقال مرتقب لصلاحيات صالح إلى نائبه خلال أسبوعين، والزرقة يعتبره بمثابة انتقال نهائي للسلطة، واعتراف رسمي بعجز الرئيس

السبت 18 يونيو-حزيران 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 16511
 
 

كشفت مصادر مطلعة في أحزاب اللقاء المشترك، بأنه من المتوقع أن يقوم الرئيس علي عبد الله صالح، خلال الأسبوعين القادمين، بنقل صلاحياته بشكل نهائي إلى نائبه، والقائم بأعمال رئاسة الجمهورية، عبد ربه منصور هادي، وذلك وفقا لما أكده السفير الأميركي بصنعاء، جيرالد فاير ستان، خلال لقاء جمعه بعدد من قادة المشترك، الأربعاء الماضي بصنعاء.

وقالت المصادر بأن هناك ضغوطا أميركية، وأوروبية تمارس على الرئيس صالح، الذي يتلقى العلاج في السعودية، لإنجاز عملية نقل السلطة، بالإضافة إلى ضغوط أميركية وأوروبية على الرياض، من أجل إنجاز اتفاق يقضي بنقل السلطة سليما في اليمن، إلى القائم بأعمال رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

غير أن هذه المصادر لم توضح فيما إذا كان نقل صلاحيات صالح لنائبه، بشكل نهائي، سيتم وفقا للمبادرة الخليجية، أو وفقا للدستور اليمني، نظرا لعجز الرئيس صالح عن القيام بمهامه كرئيس للجمهورية، وبالتالي تنتقل صلاحياته لنائبه، الذي يتوجب عليه الدعوة لانتخابات رئاسية خلال فترة لا تتعدى الشهرين من انتقال السلطة إليه.

وأشارت المصادر في هذا الصدد، إلى أن هناك تحركات مكثفة من أجل الضغط على الرئيس صالح لنقل صلاحياته إلى نائبه، وقالت بأن هناك اتصالات دولية على مستوى رفيع، بهذا الشأن، ومن ضمنها الاتصال الذي أجراه الرئيس الأميركي، باراك أوباما، بالعاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الثلاثاء الماضي، وتمت خلاله مناقشة تطورات الوضع اليمني، بالتزامن مع بدء اجتماع المجلس الوزاري الخليجي في جدة.

ووفقا لذات المصادر، فقد أوكلت للعاهل السعودي، مهمة إقناع الرئيس صالح والضغط عليه، لنقل السلطة سلميا، مقابل ضمانات سيتم تقديمها لها من المجتمع الدولي، ولهذا فقد أجرى العاهل السعودي، عقب اتصال أوباما به، اتصالا هاتفيا في اليوم التالي، بالرئيس صالح، في مقر إقامته بالمستشفى العسكري بالرياض، ويعتقد بأن توجه المستشار السياسي، للرئيس صالح، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم، تأتي في ذات الشأن، خصوصا وأنه أجرى خلال الأيام الماضية، جولة أوروبية زار خلالها عددا من العواصم الأوروبية، في سياق ترتيبات نقل السلطة في اليمن.

بين العجز الصحي والعجز السياسي

وأوضح الصحفي والمحلل السياسي، أحمد الزرقة، بأن أنباء نقل صلاحيات الرئيس صالح بشكل نهائي إلى عبد ربه منصور هادي، جاءت بعد يومين من المهلة التي كان قد طلبها، من شباب الثورة، خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي، من أجل ترتيب أوضاعه، وقال بأن هادي ربما كان يقصد بالأسبوعين التي طلبها كمهلة، ذات الأسبوعين التي تحدثت عنها المصادر الأميركية عن نقل مرتقب لصلاحيات الرئيس صالح لنائبه خلال مدة لا تتجاوز الأسبوعين.

وأكد الزرقة بأن هناك توافقا سياسيا محليا ودوليا بشأن نقل صلاحيات الرئيس صالح لنائبه عبد ربه منصور هادي، مشيرا إلى أن هادي لا زال يمارس عمله حاليا، سواء كنائب للرئيس، أو قائما بأعماله، بشكل عرفي، لأنه لم يصدر أي قرار بتعيينه في منصبه كنائب للرئيس، أو بتكليفه قائما بأعمال الرئيس صالح خلال فترة علاجه في الرياض، فتكليفه لا زال تكليفا عرفيا.

وقال الزرقة بأن اتفاق نقل صلاحيات صالح لنائبه، الذي تضغط القوى الدولية والإقليمية حاليا لإنجازه، خلال الأسبوعين القادمين، يعتبر بمثابة انتقال للسلطة بشكل نهائي إلى عبد ربه منصور هادي، وبمثابة اعتراف رسمي من الرئيس صالح، بالعجز عن ممارسة مهامه كرئيس للجمهورية، سواء كان هذا العجز ناتجا عن عجز صحي، أو ناتجا عن عجز سياسي، مؤكدا بأنه إن لم يكن نتيجة عجز صحي، فسيكون نتيجة عجز سياسي، واستجابة للمبادرة الخليجية.

رئيس مؤقت لمدة شهرين

وفقا للمادة 116 من الدستور اليمني، يتولى نائب الرئيس مهام الرئاسة مؤقتا، في حالة العجز الدائم للرئيس عن العمل، لمدة لا تزيد عن ستين يوما، من تاريخ خلو منصب الرئيس، ويتم خلال هذه المدة إجراء انتخابات رئاسية جديد، وفي هذه الحالة تنتقل صلاحيات الرئيس لنائبه، لمدة ستين يوما، ومهام رئيس الجمهورية وفقا للمادة 119 من الدستور هي: تمثيل الجمهورية في الداخل والخارج، ودعوة الناخبين إلى الانتخابات العامة، والاستفتاء العام، وتكليف من يشكل الحكومة، ووضع السياسة العامة للدولة والإشراف على تنفيذها، وتسمية أعضاء مجلس الدفاع الوطني، وتعيين وعزل كبار موظفي الدولة، من المدنيين والعسكريين.

ووفقا لما ينص عليه الدستور، أوضح الزرقة بأن هادي سيكون ملزما بإقامة انتخابات رئاسية، خلال مدة لا تتجاوز الشهرين من نقل صلاحيات الرئيس إليه بشكل نهائي، مشيرا إلى أن نقل الصلاحيات هذا سيكون معناه بالضرورة، نقل صلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة إليه، وبالتالي، سيتمكن هادي، من إدارة وحدات الجيش، وستكون له صلاحيات التعيين، في المناصب العليا للدولة، كما ستكون لديه الصلاحيات على إبرام وتنفيذ أي اتفاقات أو عقد أي حوارات مع أحزاب اللقاء المشترك ومع شباب الثورة.

وأشار الزرقة إلى أن نقل صلاحيات الرئيس لنائبه في الإطار التوافقي، يمثل مطلبا للمشترك، أكثر من كونه مطلبا للساحات، التي تجاوزت هذا المطلب، إلى المطالبة بإسقاط جميع بقايا نظام صالح، بما فيهم نائبه الذي يعتبر جزءا من النظام السابق، محذرا في هذا الصدد من أن يصبح مصير هادي، مشابها لمصير عمر سليمان، في حال عمد إلى المراوغة في تنفيذ مطالب الثوار.

وقال الزرقة بأن هادي يحظى حاليا بدعم إقليمي وأميركي وأوروبي، بالإضافة إلى دعم بعض القوى المؤيدة للثورة، من القبائل أو من أحزاب اللقاء المشترك، والوحدات العسكرية المؤيدة للثورة، وهذا يمنحه القدرة على مواجهة، بقايا نظام صالح، سواء في الحزب الحاكم، أو في الوحدات العسكرية التي يقودها أبناء وأقارب صالح، وفيما إذا تم نقل صلاحيات الرئيس صالح إليه ستكون لديه القدرة على تجاوز كل الصعوبات التي يواجهها حاليا، من قبل بقايا نظام صالح.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن