أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية انها ستطلب من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توقيع اتفاقية بوساطة خليجية للتخلي عن السلطة وتمهيد الطريق لانتقال السلطة سواء سيعود الى أرض الوطن أم لا.

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند فى مؤتمر صحفي دوري "سواء سيبقى فى السعودية او سيعود الى الوطن، فان طلبنا لا يتغير: يحتاج الى توقيع اتفاقية مجلس التعاون الخليجي ونحتاج الى التحرك قدما تجاه عملية الانتقال الى يمن أكثر ديمقراطية وتقدما."

واوضحت المتحدثة ان جفري فلتمان، مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشئون الشرق الادنى، الموجود فى زيارة لعمان واليمن، سيجتمع مع القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي واخرين بشأن كيفية دفع العملية قدما.

إلى ذلك توقعت مصادر فرنسية رسمية متابعة للملف اليمني عبر صحيفة "الشرق الاوسط" أن يعود الرئيس علي عبد الله صالح، الذي يعالج في مستشفى سعودي إلى بلاده، مستبعدة الاستجابة للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية والداعية إلى الاستفادة من وجوده خارج اليمن للتوصل إلى تسوية داخلية بندها الأول تنحي صالح.

واعتبرت هذه المصادر في إطار لقاء ضيق في باريس أن السياسة الأميركية تعاني من "قصر نظر"، بينما واشنطن وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية هما "المستفيدان الرئيسيان" من حال الفوضى التي يعيشها اليمن.

من جانبه بعث شيخ مشايخ قبيلة حاشد صادق الأحمر رسالة إلى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز ناشده فيها منع الرئيس صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية من العودة إلى البلاد، وحذر من أن هذه العودة ستؤدي إلى حرب أهلية في اليمن.

وكان صالح قد أخلف بوعده بتوقيع الاتفاقية بوساطة خليجية 3 مرات، وكانت تنص على تنحي الرئيس مقابل الاعفاء من المحاكمة. واندلعت اشتباكات فى أواخر مايو بين الحكومة والقوات القبلية، واصيب صالح اصابة بالغة ومعه عدد من المسئولين البارزين عندما تعرض قصره الرئاسة لقصف صاروخي فى 3 يونيو. وتم نقله جوا الى السعودية اليوم التالي من اجل تلقي العلاج.

وقد بدأت الاحتجاجات المناهضة للحكومة فى اليمن فى منتصف فبراير، لتجتاح الاضطرابات معظم الانحاء فى أفقر دولة عربية.