واشنطن والرياض تتفقان على الوضع المقبل والاعتداء على صالح كان جزءا من خطة ترمي لإبعاده خارج اليمن

السبت 25 يونيو-حزيران 2011 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – صنعاء
عدد القراءات 27372
 
 

أكد مصدر ديبلوماسي غربي رفيع المستوى توصل الولايات المتحدة والقيادتين السعودية واليمنية إلى توافق على آلية سلسة لنقل السلطة في اليمن من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى مجلس رئاسي تشارك فيه المعارضة. وأفاد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن الإجتماع الذي جمع مساعد وزير الخارجية الأميركية المكلف بالشرق الأوسط جيفري فلتمان بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كان حاسما في وضع النقاط الأخيرة على خطة نقل السلطة، إذ أكدت الإدارة الأميركية أن ما يهمها في المرحلة الإنتقالية هو الإبقاء على أجهزة الأمن ومؤسسة الجيش بين أيادي موثوقة، وتحديدا عدم وقوعها بأيدي من يُشتبه بتعاطفهم مع تنظيم "القاعدة" أو التنظيمات المتشددة الأخرى.

ونقلت صحيفة القدس الفلسطينية نقلا عن نصادرها أن الأميركيين باتوا مقتنعين بأن عودة صالح إلى اليمن سيزيد من زعزعة الإستقرار في البلاد ويُؤجج الصراع مجددا. والأرجح أن القيادة السعودية تشاطر هذه الرؤية ما يعني أنها ستستبقي الرئيس اليمني عندها. إلا أن مصادر طبية يمنية أكدت أن حال علي صالح الصحية متدهورة جدا، ما جعله غير قادر على مخاطبة اليمنيين حتى عبر الإذاعة. وأوضح المصدر أن الإعتداء على الرئيس كان جزءا من خطة ترمي لإبعاده والحلقة المحيطة به إلى خارج اليمن بعدما بات العقبة الرئيسية أمام حل سياسي للأزمة. وقدر نسبة الحروق التي أصابت الرئيس بأكثر من 40 في المئة، مشيرا إلى أن فرص النجاة لمن هم دون الأربعين في مثل هذه الحالات لا تتجاوز 50 في المئة، أما بالنسبة لمن هم أكبر من ذلك فتكاد لا تُذكر.

توافق

وأكد المصدر أن الأميركيين والسعوديين أعطوا الضوء الأخضر لحل توافقي يُنهي الأزمة في اليمن ويتولى بموجبه مجلس رئاسي إدارة البلد بصورة سلسة من أجل نقل السلطة من أسرة الرئيس علي عبد الله صالح إلى مجلس منتخب. ويرأس المجلس الإنتقالي الذي ستشارك فيه المعارضة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي صيغة يمكن أن توافق عليها أحزاب المعارضة بضمانات سعودية، ويمكن أن تحظى بدعم شباب الثورة لكونها تستجيب لمطلبهم الأول المتمثل برحيل الرئيس صالح وأبنائه وأفراد أسرته.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية