رأس وزير الدفاع اللواء محمد ناصر محمد اليوم السبت اجتماعاً هو الأول للسلطة المحلية في محافظة عدن منذ هروب القائم بأعمال محافظ عدن عبدالكريم شائف يوم الثلاثاء الماضي من مطار عدن بجواز سفر عادي.

وفي الاجتماع الذي تم فيه تنصيب وكيل المحافظة أحمد سالم ربيع علي ( نجل الرئيس سالمين ) قائماً بأعمال محافظ عدن قال وزير الدفاع أن وزارته تقوم حالياً بتجنيد عدد من شباب محافظة عدن لحمايتها في حال الزحف المسلح عليها من جماعة ( أنصار الشريعة ) التي تسيطر على محافظة أبين.

وأكد وزير الدفاع أن هناك خلايا مسلحة تمكنت من دخول محافظة عدن قادمة من محافظة أبين لكنه قال أن الأجهزة العسكرية والامنية تفرض حزاماً أمنياً مشدداً لحماية عدن من العناصر المسلحة.

وأشار اللواء ناصر أن الخلايا التي دخلت عدن تحمل ثقافة التخريب والتفجير وتستهدف القيادات العسكرية والمشاءات الحيوية والاقتصادية ، كاشفاً عن أن الوزارة تعمل على تعقب عدد من العناصر الإرهابية التي حصلت على أسماءها بعد دخولها عدن وستقوم بملاحقتها والقبض عليها.

أضاف" إن المواجهات الدائرة بين قوات الجيش والعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار أسفرت عن استشهاد وجرح عدد من أفراد الجيش والمواطنين، بالإضافة إلى نزوح الأهالي والأسر إلى مدينة عدن".

وقال إن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في المحافظة يعود إلى الأعمال التخريبية التي قامت بها مجموعة إرهابية ضد خطوط النقل من محطة مأرب الغازية، قائلاً أن الحكومة والأجهزة المعنية تقوم حاليا بإصلاح ما نتج عن الأعمال التخريبية وكذا التخفيف من هذه الانقطاعات خصوصا على مدينة عدن ، وإن الأزمة المفتعلة للمحروقات خصوصا البنزين والديزل، يقف وراءها سوق سوداء سيتم القضاء عليها قريبا وملاحقة المتسببين فيها، بالإضافة للعناصر الإرهابية التي تسببت في تفجير أنابيب النفط في مأرب وإدخال اليمن في أزمة حقيقية في هذه المواد".

وتابع قائلاً : "نحن لسنا ضد الأحزاب أو الشباب الموجودين في الساحات ولكن نحن ضد من يخرب ويعطل حركة الناس ، فيجب أن نستوعب بعضنا البعض ، فالأوضاع الأمنية في عدن تحتاج إلى تكاتف جميع القوى في الساحة ضد المخربين".

واختتم حديثه بالقول: "الوضع السياسي يحتاج إلى قرار سياسي شجاع يراعي كل المصالح لليمن ومصلحة المحافظات الجنوبية".