أفرجت النيابة العامة مساء اليوم عن أمين عام حزب الحق، وعضو المجلس الأعلى للقاء المشترك، حسن زيد، بعد اعتقاله من قبل جهاز الأمن القومي، لعدة ساعات، في مطار صنعاء، لدى توجهه صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية، لأداء مناسك العمرة.

حيث تم الإفراج عن زيد، بعد عدة ساعات من اعتقاله، بشرط حضوره غدا إلى النيابة الجزائية المتخصصة غدا للتحقيق معه، حول التهمة الموجهة إليه بتحريض المتظاهرين على احتلال المؤسسات الرسمية.

وأوضح زيد في تصريح لـ"مأرب برس" بأن ما تعرض له صباح اليوم، لم يكن اعتقالا وإنما اختطاف، من قبل جهاز الأمن القومي، وقال بأن اعتقاله لم يكن مستندا إلى أي مبررات قانونية، ولا أوامر من النيابة العامة، بمنعه عن السفر، مشيرا إلى أن رئيس النيابة أفرج عنه لأنه ليست هناك قضية أصلا.

وأضاف زيد بأن ضباط الأمن القومي، والمباحث، وعلى رأسهم رئيس مباحث أمانة العاصمة، رزق الجوفي، وجهوا له تهما كثيرة ولا حصر لها، وقال: "اتهموني بأني مواطن يمني، وبأني هاشمي، وخائن، وعميل لإيران".

وأكد زيد بأن التهمة الموجهة إليه من قبل النيابة هي تحريضه على احتلال المؤسسات الحكومية، مشيرا إلى أن رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، القاضي علي الصامت، نفى أن يكون قد وجه بمنعه من السفر، أو أن يكون قد أصدر بحقه أمر اعتقال، مؤكدا بأن من أمن الأمانة هو من أصدر أمر إحضار بحقه، وليس أمر اعتقال من النيابة.

وأضاف زيد بأنه وبناء على ذلك أصدر رئيس النيابة أمرا بالإفراج عنه، غير أن مدير مباحث العاصمة رفض ذلك، وقام رجاله بإشهار السلاح في وجه رئيس النيابة وهددوه بالقتل فيما لو تم الإفراج عنه، وقال بأن رئيس النيابة اضطر إلى الهرب بعد أن أصدر أمر الإفراج، في الوقت الذي قام فيه رجال رزق الجوفي بمحاصرة مبنى المحكمة، وإشهار السلاح في وجه حسن زيد وتهديده بالقتل، حسب إفادته لـ"مأرب برس".

وأشار زيد إلى أن النيابة طلبت منه العودة غدا، وقامت بحجز جوازه، واتهم رزق الجوفي بمحاولة تصفيته لإيصال رسالة إلى نائب رئيس الجمهورية، بأن أي أوامر تصدر من قبله سيتم العمل بنقيضها، في إشارة إلى التوجيه الذي أصدره عبد ربه منصور هادي، الأسبوع الماضي، بإنهاء قضية حسن زيد، بتهمة التحريض على احتلال المؤسسات الرسمية.

وأضاف زيد بأن هادي سخر من التهمة الموجهة له بالتحريض على احتلال المؤسسات الرسمية، ووجه بإنهاء القضية، نظرا لكون من احتلوا المؤسسات الرسمية بالدبابات والسلاح، لم تتم ملاحقتهم فيما تتم ملاحقة من اتهم بالتحريض على احتلال المؤسسات الرسمية سلميا.

وكان جهاز الأمن القومي اعتقل زيد صباح اليوم، في مطار صنعاء، قبيل توجهه إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، تحت مبرر صدور أوامر من النيابة العامة باعتقاله.

وكانت المعارضة اليمنية حذرت الأسبوع الماضي من اعتقالات لشخصيات معارضة وسياسية بارزة في خضم الثورة الشعبية المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح وأسرته القابعة في الحكم منذ 1978.