جنوب السودان يصبح دولة مستقلة والاحتفالات تعم جوبا عاصمة الدولة الجديدة

السبت 09 يوليو-تموز 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس/ وكالات
عدد القراءات 11795
 
 

اصبح جنوب السودان دولة مستقلة رسميا ابتداء من اول دقيقة من التاسع من يوليو/تموز، وانطلقت الاحتفالات بالعاصمة جوبا وانحاء اخرى من الدولة الجديدة.

احتفل السودانيون الجنوبيون بميلاد دولتهم يوم السبت (بالتوقيت المحلي) عقب استفتاء على الاستقلال نص عليه اتفاق سلام ابرم في 2005 وأنهى عقودا من الحرب الاهلية.

وعاصمة الدولة الجديدة هي جوبا واعترفت بها رسميا حكومة السودان يوم الجمعة قبل ساعات من الانفصال الرسمي. ومن المقرر اجراء مراسم الاستقلال الرسمية في وقت لاحق السبت.

ووفقا للبرنامج الرسمي سيتلو رئيس البرلمان الجنوبي جيمس واني ايجا اعلان الاستقلال الساعة 1145 صباحا (0845 بتوقيت جرينتش). وسيتم عقب ذلك انزال علم السودان ورفع علم جنوب السودان.

وكان مجلس الامن قد صوت في جلسته في نيويورك، على قرار يقضي بتشكيل قوة جديدة في جنوب السودان قوامها سبعة آلاف فرد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بالاضافة الى شرطة مدنية قوامها 900 فرد.

وسيحضر ثلاثون زعيما افريقيا، فضلا عن مسؤولين كبار من مختلف انحاء العالم، احتفالات اعلان استقلال احدث بلدان العالم، والدولة المستقلة الرابعة والخمسين في القارة الافريقية.

وجاء في قرار صادر عن الرئاسة السودانية تلاه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح "تعلن جمهورية السودان رسميا اعترافها بقيام جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة وفقا للحدود القائمة في الاول من كانون الثاني/يناير 1956 والحدود القائمة عند توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 انطلاقا من اعترافها بحق تقرير المصير واعترافها بنتيجة الاستفتاء الذي اجري في التاسع من كانون الثاني/يناير 2011 وانفاذا لمبادئ القانون الدولي".

واضاف ان السودان يعلن "التزامه بانفاذ اتفاق السلام الشامل وحل القضايا العالقة مع الجنوب"، مضيفا ان الحكومة السودانية "تدعو حكومة جنوب السودان للاستمرار في الاعتراف بالاتفاقيات الدولية والثنائية التي وقعتها حكومة السودان".

وكان شمال السودان وجنوبه وقعا اتفاق سلام العام 2005 في العاصمة الكينية نيروبي انهى الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب الاطول في القارة الافريقية.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قال الخميس انه ذاهب الي جوبا لتهنئة الجنوبيين بدولتهم وتجديد الاستعداد لمساعداتها.

الا ان الطرفين ما زالا يتفاوضان على قضايا اقتصادية عالقة وبينها اقتسام عائدات النفط الذي يأتي 73 في المئة من انتاجه البالغ 490 الف برميل يوميا من جنوب السودان، وكذلك اقتسام مياه النيل وكيفية حل سداد الديون الخارجية للسودان والبالغة 40 مليار دولار.