في تطورات هي الأخطر ..إسرائيل تطلب إخلاء مناطق جديدة في رفح الجيش الروسي يفاجئ الغرب في موجهات جديدة ويعلن التقدم وفرار المئات من القتال في منطقة خاركيف الأوكرانية موجهات شرسة ومعارك طاحنة شمال غزة والجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 من جنوده مقابل مبلغ خيالي وضخم .. ليفربول يحدد سعر بيع نجمه إلى برشلونة تعرف على طرق الوقاية و 10 علامات قد تنذر بوجود ورم خبيث في جسمك أمير الكويت يصدر قرارات حاسمة ويعلن حل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور الكشف عن شحنات أسلحة أميركية مدمرة وصلت مؤخرا إلي إسرائيل تجدد المعارك الطاحنة بين الجيش والدعم السريع ومصادر تكشف التفاصيل في قرارات حاسمة وغير مسبوقة.. تصويت بغالبية كبرى في الأمم المتحدة تأييداً لعضوية فلسطين تحذيرات حقوقية من تحركات حوثية لإعدام 11 مواطنا من أبناء تهامة
تحولت قرية «الأبوة» بمديرية أرحب، إلى قرية أشباح، تشرد جميع سكانها، ودمرت معظم منازلها، وأتلفت مزارعها، وأصبحت خاوية على عروشها، وحتى مساجدها لم تحمها قدسيتها من نيران القصف المتواصل منذ أكثر من شهر، من قبل قوات الحرس الجمهوري.
قدر هذه القرية أن جاورتها معسكر للحرس الجمهوري، وذنبها أنها ساندت ثورة الشباب السلمية، ولهذا فقد حولتها قوات الحرس الجمهوري إلى أرض محروقة، سماؤها تمطر القذائف، لكن أطفالها لا زالوا يتساءلون ببراءة: ما الذنب الذي اقترفناه؟، ولا زال أهاليها يحلمون بالعودة إلى منازلهم، وأن ينعموا في يوم من الأيام بالأمن والأمان في قريتهم.
يقول أهالي القرية بأن معسكرات الحرس الجمهوري لم تراع حقوق الجوار، فضلا عن مراعاتها للحقوق الإنسانية، حيث تقع هذه القرية شمال معسكر جبل «الصمع» المعروف باللواء 83 حرس جمهوري، واللواء 160 دفاع جوي، واللواء الثالث مشاة، وتبعد عن هذه المعسكرات حوالي 3,3 كيلو متر، كما تبعد عن معسكر «فريجة» المعروف باللواء 62 حرس جمهوري حوالي 6 كيلو متر، وتبعد عن معسكر «بيت دهرة» اللواء 63 حرس جمهوري حوالي 10 كيلو متر، ويبلغ عدد سكانها حوالي 354 نسمة، وعدد مساكنها 38 مسكنا، وفقا للتعداد السكاني عام 2004م.
مع صغر القرية، وقلة سكانها، إلا أنها أصبحت هدفا رئيسيا لقصف الحرس الجمهوري من جميع المعسكرات المذكورة، منذ أكثر من شهر، فهي تمسي وتصبح على دوي المدافع، وهدير صواريخ الكاتيوشا.
ليلة السبت الماضي، سقط في هذه القرية وفي القرى المجاورة لها، أكثر من 40 صاروخ كاتيوشا، كما تم تمشيطها بالرشاشات الثقيلة، وبوابل كثيف من النيران، حتى خيم الرعب على أهلها، الذين لا يدري من تبقى من سكانها متى ستسقط القذائف عليهم، ليصبحوا في عداد الضحايا.