تباينت ردود الأفعال الأولية حيال إعلان اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة، بصنعاء، عن تشكيل مجلس رئاسي انتقالي، وأعلنت بعض الشخصيات التي ضمنت أسماؤها ضمن قائمة المجلس، عدم علمها بالموضوع إلى من خلال وسائل الإعلام، وعدم أخذ رأيها قبل ترشيحها لعضوية المجلس.

ففي الوقت الذي أعلن فيه الحراك الجنوبي رفضه لتشكيلة المجلس الانتقالي، أعلن القاضي فهيم عبد الله محسن، الذي تم تكليفه من قبل مجلس شباب الثورة، بتولي رئاسة مجلس القضاء الأعلى عدم علمه بتشكيل المجلس الرئاسي الانتقالي، وقال في تصريح لـ"مأرب برس": نحن قضاة ولا شأن لنا بالصراعات السياسية.

كما ظهرت بوادر رفض لتشكيل المجلس الانتقالي من قبل بعض قادة المشترك، وعلى رأسهم ناطقه الأسبق، نايف القانص، الذي اتهم شباب الثورة بالتسرع في الإعلان عن تشكيل المجلس الانتقالي.

كما أكدت مصادر في ساحة التغيير بأن هناك انقساما في الساحة حول تشكيلة المجلس، حيث أعلنت شرائح واسعة من المعتصمين رفضهم لتشكيلة المجلس، وقالوا بأن الشباب غير ممثلين فيه، وبأن معظم شخصياته اختيرت من الأحزاب السياسية، فيما غاب تمثيل الحوثيين في المجلس.

غير أن الناشطة السياسية في ساحة التغيير بصنعاء، توكل كرمان، قالت بأن المجلس الرئاسي الانتقالي الذي تم الإعلان عنه من قبل اللجنة التحضيرية لمجلس شباب الثورة، ظهر اليوم السبت، يحظى بموافقة مختلف القوى السياسية، والشعبية.

وأكدت كرمان في تصريح لقناة السعيدة، بأن المجلس سيحظى خلال الأيام القادمة بسيل من التأييد من قبل القبائل اليمنية، والجيش، ومن قبل أحزاب المعارضة، ومن قبل الثوار في مختلف ساحات التغير في جميع المحافظات اليمنية.

ودعت كرمان شباب الثورة في مختلف الساحات إلى الاحتفال بهذا بمناسبة تشكيل هذا المجلس، وإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وأكدت كرمان بأن تشكيلة المجلس ليست نهائية وإنما سيتم استيعاب أسماء ممن كان لهم دور في الثورة في المؤسسات التي سيتم الإعلان عن تشكيلها لاحقا من أجل مراقبة تحقيق أهداف الثورة.