دشن شباب الثورة حملة نظافة للاحياء المجاورة لساحة التغيير بالعاصمة صنعاء اليوم السبت بعد ان اطلق عليه "يوم الوفاء لأهالي حي الجامعة والأحياء المجاورة لساحة التغيير" التي يعتصم فيها الآلاف منذ نحو ستة أشهر للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وفي مشهد بالغ الروعة، شارك ما يقارب الـ3000 شاب من شباب الثورة في حملة النظافة التي استمرت منذ الساعة الرابعة مساء وحتى السادسة مساء، فبدت "المكانس" في يد الثوار ذات معنى كبير الذين جاءوا في حملة تنظيف كبرى للوطن، تستهدف كنس نظام أثقل البلد بقذارته.

وقد جسد شباب الثورة مشهد حضاري، لم يكن بمقدور أحد تخيل حدوثه في السابق. وبدا المشهد كافياً على القول بأن الهدف الذي يسعى إليه شباب الثورة، هدف نظيف خالص بكل معانيه، الأمر الذي أدى الى إعجاب وتقدير كل الأهالي المقيمين في حي الجامعة حتى غدى المشهد يحكي الكثير من التفاصيل، ويقدم صورة استثنائية عن الروح الخلاقة التي يحملها الثوار، والقيم الجمالية التي صارت توجه ثورتهم.

وكانت الأحياء المجاورة للساحة تعاني من التكدس بأكوام من القمامة والروائح الكريهة نتيجة منع بقايا النظام عمال البلديات من القيام برفع القمامة من ساحة التغيير أو الأحياء المجاورة لها كوسيلة للتضييق على المعتصمين في ساحة التغيير.

وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشعبية قد دعت للمشاركة في يوم الوفاء لأهالي حي الجامعة والأحياء المجاورة لساحة التغيير تقديرا وتكريما لأهالي الأحياء «الذين احتضنوا الثورة وكانوا جزءا منها، ودعموها بالغالي والنفيس، ودحضوا كل المحاولات البائسة التي دأب عليها النظام للإيقاع بينهم وبين الشباب، إلا أن أهالي سكان الأحياء أثبتوا مسئولية كبيرة، جعلت من تلك الدسائس تتحطم على صخور وعيهم» حسب ماجاء في بيانها.