ظهر معمر القذافي، في تسجيل صوتي له، بثه التلفزيون الليبي في ساعة متأخرة من الليل، لدعوة القبائل إلى ما وصفه بتحرير طرابلس وحمايتها، ممن وصفهم بعملاء الأسعمار، الذين يمهدون لدخول قوات الاستعمار إلى طرابلس، واحتلال ليبيا، حسب قوله.

وطالب القذافي، جماهيره المفترضين بالزحف على طرابلس، لحمايتها ممن وصفهم بعملاء الاستعمار، الذين قال بأنهم تسللوا خلسة في الظلام إلى شوارعها، في الوقت الذي كان فيه القنوات الفضائية العربية والعالمية تبث احتفالات الليبيين في شوارع طرابلس، بسقوط العاصمة الليبية بيد الثوار، وقيامهم بتمزيق صور القذافي من الشوارع، واحراقها.

وخاطب القذافي القبائل الليبية بقوله: كيف تسمحون لعاصمة طرابلس أن تخضع للاستعمار مرة أخرى، وكيف تسمحون لحفنة من المرتزقة والجرذان، أن يمهدوا لاستعمار طرابلس، أنتم واجبكم أن تحرروا طرابلس، وأن تزحفوا عليها.

وأضاف القذافي بأن طرابلس احترقت وأصبحت مثل بغداد، وخاطب أنصاره قائلا: إذا لم تزحفوا عليها ستكونون مستعمرين وعبيد غدا، ووصف الثوار بأنهم عبارة عن مجموعات صغيرة جدا.

وتخلل خطاب القذافي الذي ألقاه عبر الهاتف، فترات صمت طويلة، مجهولة السبب، ويبدو بأنه كان يجد صعوبة في الاسترسال في الحديث كعادته.

وفيما كان يخاطب أنصاره بحماية طرابلس، كانت شوارع طرابلس تعج بالمحتفلين الذين مزقوا صوره من الشوارع وقاموا بدوسها بالأقدام، في الوقت الذي تحدثت فيه أنباء عن تسليم نجله الأكبر، محمد، نفسه للثوار.