عقد عصر اليوم الخميس المجلس الوطني اجتماعه الثاني بصنعاء.

وكرس اللقاء لدراسة وإقرار اللائحة التنظيمية للمجلس على أن يتابع الأخير انعقاده السبت القادم.

وأكد أعضاء المجلس أن الاجتماع كانت نتائجه جيدة, وقرروا ان يكون للشباب نسبة مُرضيّة وهي النقطة التي كانت تعتبر علة المجلس حيث لم يكن هناك أي تمثيل للشباب في هذا المجلس مما جعله محل انتقادات وشك لدى كثير.

ونقل المركز الإعلامي لساحة التغيير أن الاجتماع حضره أكثر من عشرة أعضاء من الذين راج عن انسحابهم من المجلس, وبينهم أعضاء من الحراك الجنوبي.

وقرر المجلس عقد اجتماعه بعد غد السبت لإقرار قوام المجلس وباقي الخطط التنظيمية.

إلى ذاك ناشد المجلس الوطني الأشقاء في الخليج والأصدقاء على مستوى العالم بالانحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة، وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام في التمادي في قتل أبناء الشعب.

ودعا «الفئة الصامتة لمغادرة صمتها لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن لما فيه عزته ورفعته وكرامته».

وقال بيان صادر عن المجلس حصل مارب برس على نسخة منه " أنه ناقش جملة من القضايا المطروحة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات اللازمة، وأقر اللائحة الداخلية لعمل المجلس وتكليف اللجان بالاستمرار في عملها».

وقال «أن الموجهات العامة لعمل المجلس وهيئاته المختلفة كخطوط عريضة لنشاطه خلال المرحلة القادمة، وارتكزت على التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير واسقاط النظام الفاسد وانجاز مهام الثورة وبالتالي ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد».

وقال البيان إن الاجتماع «وقف طويلاً أمام المطالب المرفوعة من شباب الساحات بشأن التصعيد الثوري بكافة الوسائل السلمية لتحقيق الهدف الأساسي للثورة في إسقاط النظام الفاقد للشرعية والمعطل لاستمرار الحياة الطبيعية في البلاد».

كما دعا المجلس أبناء القوات المسلحة المنظمين للثورة إلى القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بالتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن.

وطالب من أنباء القوات المسلحة المنظوية تحت راية الحرس الجمهوري والأمن المركزي أن لا تستجيب لأوامر استباحة دماء إخوانهم الثوار. ودعاهم إلى «أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة نيل شرف الانضمام إلى الثورة ليسجل التاريخ لهم هذا الدور العظيم في حقن دماء أبناء جلدتهم ولإنقاذ اليمن من المصير المجهول الذي يخطط له ما تبقى من النظام».

 وأفادت مصادر المركز الإعلامي ان حوالي 300 شاب من ثوار الساحات في كل محافظات الجمهورية سيتم إضافتهم إلى الجمعية العمومية بالإضافة إلى 70 شاب سيتم إضافتهم إلى المجلس الوطني, فيما هناك مساع حثيثة بذلت سابقا على أن يكون عمل شباب الساحات كتقييم ومراقب لعمل المجلس الوطني.