قال مصدر قبلي في قبيلة أرحب مساء أمس أن عددا من رجال القبائل نجحوا من التسلل إلى عقر دار معسكر الحرس الجمهوري اللواء " 61" الواقع في جبل الصمع والمطل على قبيلة أرحب من تفجير عدد من قواعد الصورايخ التي أحرقت أرض وسماء القبيلة منذ عدة أشهر .

وأضاف المصدر القبلي لمأرب برس " أن المهاجمين نفذوا عمليتهم ثم عادوا دون حدوث أي أضرار فيهم , مؤكدا في ذات الوقت أن ما حصل يعد رسالة إلى لقيادات الحرس الجمهوري التي استباحت دماء أبناء قبيلة أرحب بكل أنواع الأسلحة منذ عدة أشهر مما تسبب في نزوح ألاف الأسر في كهوف الجبال وبطون الأودية ومقتل وجرح المئات من أبناء القبيلة وتوعد المصدر أن ما يجري لا يمكن السكوت عنه ولن يتم التغاضي عنه مهما جرت من متغيرات , مشددا أن القيادات العسكرية التي وجهت بقتل رجال أرحب وتدمير منازلهم ومسقط رؤوسهم سيكونوا هم في طليعة الغرماء الذين سيكون القصاص منهم , وأضاف مهددا على تلك القيادات أن تعرف معنى الدم وقتل أبناء القبائل سيكون حسابه عسيرا على فاعلية .

إلى ذلك كثفت ألوية الحرس قصفها على عدد من المناطق والقرى في أرحب بكميات هائلة منها , كما تم استخدام عدد من صواريخ ارض أرض حسب روايات محلية في القبيلة .

ومن المعسكرات التي تشارك بقصف يومي كل من معسكرات الحرس المتمركزة في خشم البكرة وجبل الطويل والجميمة في بني حشيش وبيت دهرة في بني الحارث – اللواء 63 حرس - إضافة إلى المعسكرات في جبل الصمع .

كما تعرضت عدد من قرى عزلة شعب ورية يحيص إلى قصف عنيف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الدبابات والمدافع إضافة إلى عدد من المناطق في هزم .

ونقل مراسل مأرب برس في أرحب أن رجال القبائل يتعرضون لخسائر فادحة خاصة في مزارع العنب والقات التي قال أن أقل فرد منهم يبيع بمئات الآلاف سنويا منها , وارجع سبب ذلك إلى قيام تلك القوات بقنص وقتل أي شخص يتواجد في تلك المزارع حتى وإن كان يعمل في تلك الحقول " نساء أو أطفال " .

ويعيش الآلاف من أبناء القبيلة وضعا إنساني سيء بسبب حياة الرعب الإنفجارات والقصف العنيف الذي لا يكاد ينقطع .