قتل جندي، في محافظة تعز، صباح اليوم السبت، برصاص زملائه المرابطين في سنترال زيد الموشكي، أمام مطعم حضرموت، الذين قاموا بتصفيته لكونه يعمل مرافقا لأحد مشايخ المحافظة.

وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن الجندي القتيل كان يرتدي زيا مدنيا لدى مروره بالقرب من مبنى السنترال الذي يتمركز فيه الجنود، وعندما شاهده زملاؤه قاموا بإطلاق النار عليه، مشيرين إلى أنه كان يصيح بأعلى صوته «أنا زميلكم» غير أنهم لم يتوقفوا عن أطلاق النار عليه حتى أردوه قتيلا، وقاموا بعدها بسلب سلاحه الشخصي الذي كان بحوزته.

وأكدت مصادر محلية بأن الجندي القتيل كان يعمل في إدارة الأمن، ويعمل أيضا مرافقا مع الشيخ حميد علي عبده المخلافي، مدير عام مديرية صالة.

من جانب آخر، تجددت الاشتباكات بين وحدات الحرس الجمهوري المتمركزة في شارع الستين، وبين مسلحين القبائل الموالين للثورة، صباح اليوم، حيث دارت معارك عنيفة بين الجانبين، تمكن خلالها مسلحو القبائل من إعطاب دبابتين، وبعض المدرعات العسكرية، في الوقت الذي شهدت فيه المدينة انتشارا أمنيا غير مسبوق، وحشد للآليات العسكرية على مداخل المدينة.

وفي ذات السياق تجدد القصف على حي زيد الموشكي وحي الروضة، حيث ارتفع عدد ضحايا القصف إلى قتيل و5 جرحى، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى تضرر العديد من المنازل، المجاورة لجامع الإيمان، وأثار تجدد القصف مخاوف المواطنين، الذين تأهبوا للنزوح من منازلهم خوفا من اشتداد القصف.

ويأتي تجدد المواجهات بعد أن كان عدد من أعضاء لجنة مبادرة التهدئة قد رفعوا قبل يومين مذكرة إلى محافظ المحافظة، حمود خالد الصوفي، اتهموا فيها قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي، بالعديد من الخروقات، للبنود التي تضمنتها وثيقة التهدئة.

من جانب آخر يواصل جموع من الشباب اعتصامهم في ساحة الحسم الجديدة أمام مبنى اليمنية في حوض الأشراف، لليوم السابع على التوالي، حيث تلقى الشباب المعتصمون تهديدات من قوات النظام باقتحام ساحة الاعتصام وتفريقه بالقوة.

وتشهد مدينة تعز مسيرات يومية، عقب صلاة التراويح، لمطالبة المجلس الوطني بسرعة الحسم الثوري، وإنهاء أعمال القتل التي تمارسها قوات صالح بحق المواطنين في تعز وأرحب ونهم والحيمة، والتنديد بدعم نظام صالح لمسلحي القاعدة في أبين.