علي ناصر محمد: التحفظ من المشاركة في المجلس الوطني لا يعني انسحابًا من الثورة.. ومن المهم تحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية

الإثنين 29 أغسطس-آب 2011 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس – متابعة خاصة:
عدد القراءات 13158
 
الرئيس الأسبق علي ناصر محمد, القاهرة, يوليو 2011- مأرب برس
 

أبدى الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد انزعاجه من الأصوات التي قالت إنها ستضحي بالثورة من أجل الحفاظ على الوحدة, وقال إن «هذا كلام خطير وهؤلاء ليسوا أوصياء على الثورة ولا على الوحدة. وليس بإمكان أي شخص أن يوقف عجلة التغيير والثورة أو يئدها». وأكد على ضرورة «تحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية, إضافة إلى القضايا السياسية كقضية صعدة وغيرها من القضايا على الساحة الوطنية».

وقال علي ناصر في حوار مع «الشرق الأوسط» اللندنية, نشرته اليوم الأحد, أنه تفاجأ بإعلان المجلس الوطني, في الـ17 من أغسطس الجاري «وهذا الرأي لم يعد رأينا وحدنا», مبينا «أن أي عمل سياسي لا يمكن أن يتم أو يكتب له النجاح ما لم يكن مسبوقا بالحوار، ومن أهم شروطه الاتفاق على الأرضية التي يقف عليها المتحاورون والأجندة التي ستتم مناقشتها والأهداف والمحاور والآليات», مؤكدًا على «الشراكة وضرورة التوافق بين مكونات العملية السياسية والاجتماعية وضرورة تضافر الجهود لمواجهة النظام».

وتولى علي ناصر محمد رئاسة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية, جنوب اليمن سابقًا, في الفترة ما بين 1980 – 1986.

وأضاف أن «التحفظات (بشأن المجلس الوطني) باتت معلنة من بعض الأطراف المعنية كالحراك الجنوبي والحوثيين وشباب الثورة ومعارضة الخارج», موضحًا «كنا قد ناقشنا في لقاءاتنا مع المشترك وبعض القيادات الأخرى الفكرة التي تقدم بها الدكتور ياسين نعمان الرئيس الدوري لأحزاب اللقاء المشترك وآخرون لتشكيل ائتلاف وطني تشارك فيه كافة القوى السياسية وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ولم يكن الاتفاق على توسيع أحزاب اللقاء المشترك، كما ناقشنا معهم ضرورة مشاركة شباب الساحات بعدد أكبر».

وقال «كنت أتمنى لو جرى الاتصال مع الأعضاء الذين أعلنت أسماؤهم في الداخل والخارج للتأكد من موافقتهم أو عدمه على أهداف المجلس وبرامجه وآلياته لتجنب ردود الفعل التي صدرت بعد الإعلان».

ونفى ناصر أن يكون التحفظ من المشاركة في المجلس الوطني «انسحاب من الثورة»، مبينًا أن «الحراك الجنوبي الذي بدأ منذ أربع سنوات وكذلك حركة الحوثيين التي خاضت ست حروب ضد بطش النظام قد كسروا هيبة النظام، كما أن شباب الثورة الذين انطلقت حركتهم منذ ستة أشهر قد هزوا أركان النظام أمام العالم».

وقال «لم تبدأ الثورة بإعلان المجلس، وليس كل من دخل المجلس مع الثورة وأهدافها الاستراتيجية ولا كل من تحفظ على إعلان المجلس الوطني هو ضدها، فالشعب يعرف من وقف معه ومن ركب الموجة».

وأكد الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق أنه «من المهم التوافق على الأهداف السياسية الأساسية، وتحديد موقف واضح وصريح من القضية الجنوبية كقضية سياسية وطنية بامتياز، بما يلبي تطلعات الشعب في الجنوب باعتباره صاحب الكلمة الأولى والأخيرة في حسم خياراته الوطنية، إضافة إلى القضايا السياسية كقضية صعدة وغيرها من القضايا على الساحة الوطنية».

وكشف في حواره مع «الشرق الأوسط» أن اللقاءات التي جمعت قيادات جنوبية مع قيادات المشترك ولجنة الحوار الوطني في الإمارات ودمشق والقاهرة «ناقشت فكرة الفيدرالية التي تقدمها بها الأستاذ حيدر أبو بكر العطاس، حيث أبدى البعض منهم تأييده واقتناعهم بهذه الفكرة، وأنهم مع خيارات الشعب في الجنوب».

وفيما لم يقلل من الجهود التي بذلها محمد سالم باسندوه والدكتور ياسين سعيد نعمان وغيرهم, أبدى أمله بـ«أن يواصلوا الحوار مع كافة القوى التي كان لها رأي في هذا الإعلان والكيان».

*لقراءة الحوار, انقر هنا.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية