آخر الاخبار

الثوار يفرضون سيطرتهم على شارع الزبيري ويطهرون معسكرات البلاطجة ويعثرون على وثائق تدين عددا من قادة النظام وحرب شوارع بين الفرقة والحرس بالقرب من منزل الرئيس صالح ومكتب نجله (تحديث مستمر)

الإثنين 19 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 35143
 
  

إضافة 1:13 قوات صالح تطلق النار على المعتصمين في جولة كنتاكي، من جهة وزارة الشباب والرياضة، ولا أنباء عن إصابات

ومدرعات للحرس الجمهوري تتجه من السبعين إلى شارع حدة، وتعزيزات عسكرية في جولة الرويشان

**

إضافة 12:10  شهود عيان: اشتباكات في صخر بالقرب من منزل الرئيس صالح ومكتب نجله أحمد

مني نظام الرئيس علي عبد الله صالح، اليوم الأحد، بفشل ذريع، وغير متوقع، عندما حشد كل قواته من الأمن المركزي، والبلاطجة، والحرس الجمهوري في محاولة لاعتراض مسيرة تصعيدية لشباب الثورة، مستخدما كل ما بحوزته من أسلحة، ضد المتظاهرين، الذين تصدوا بصدورهم العارية لقذائف الآر بي جي، ورصاص معدلات 12/7، ما تسبب في سقوط نحو 30 شهيدا، ونحو 300 جريح بالرصاص الحي، و800 مصاب بالغازات السامة، وفقا للإحصائيات الأولية، حيث أن عدد الضحايا مرشح للزيادة، خصوصا مع تواصل المواجهات حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

وبالرغم من اللجوء إلى هذه القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، فشلت قوات صالح في كبح جماح المسيرة الجماهيرية التي تمكنت في نهاية من المطاف من دحر قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والبلاطجة، وفرض سيطرة الثوار على جولة كنتاكي، وتوسيع ساحة الاعتصام إلى شارع الزبيري، منجزة بذلك أهم توسع لساحة التغيير منذ بدء الثورة الشبابية الشعبية ضد نظام صالح.

لم تكن قوات صالح تتوقع أن يفر جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري والبلاطجة المدججون بمختلف أنواع الأسلحة بتلك البساطة من أمام المتظاهرين الذين استطاعوا محاصرة جموع البلاطجة وإلقاء القبض على العشرات منهم، وفرض سيطرتهم على بعض المؤسسات الحكومية التي كان نظام صالح قد حولها إلى ثكنات عسكرية خلال الأشهر الماضية.

ونظرا لعدم توقعها لهذه الهزيمة، فقد عززت قوات الحرس الجمهوري الليلة قواتها في جميع الشوارع المحيطة بجولة كنتاكي، التي أصبحت خاضعة لسيطرة جنود الفرقة الأولى مدرع، وللمتظاهرين، وقال شهود عيان بأن تعزيزات كبيرة وصلت إلى القرب من المستشفى الجمهوري، وأن اشتباكات دارت حتى ساعة كتابة هذا الخبر في المنطقة، بين الحرس الجمهوري وجنود الحرس الجمهوري الذين يحاولون استعادة جولة كنتاكي من أيدي المعتصمين، مجددين قصفهم للجولة بقذائف الآر بي جي، وسقوط عدد جديد من الضحايا بين جنود الفرقة والشباب المعتصمين، لم ترد إحصائيات دقيقة حتى اللحظة عن أعدادهم، نظرا لتواصل المواجهات هناك.

وفيما مشطت دوريات الفرقة الأولى مدرع المنطقة من البلاطجة، حتى وصلت إلى مقربة من مكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح، في الخط الدائري، دوت انفجارات عنيفة على امتداد شارع الزبيري، من جوار وزارة الشباب والرياضة حتى المستشفى الجمهوري، فيما التزم المتظاهرون بعدم التحرك من جولة كنتاكي.

تصعيد غير مسبوق

امتزجت في ساحة التغيير بصنعاء، فرحة دحر قوات الحرس الجمهوري، وبلاطجة النظام إلى ما بعد جولة كنتاكي، بالحزن على الضحايا الذين سقطوا اليوم، غير أن الفرحة كانت غالبة.

وقامت قوات الفرقة الأولى مدرع لأول مرة بتمشيط المنطقة الواقعة خارج ما كان يطلق عليه بالمنطقة الخضراء، التي يحدها شارع الزبيري، وتوجهت باتجاه شارع الخط الدائري، تتعقب البلاطجة الذين فروا من أمام المتظاهرين بالرغم من امتلاكهم لمختلف أنواع الأسلحة، ووصلت قوات الفرقة لأول مرة إلى القرب من مكتب نجل صالح.

وأدى شباب الثورة لأول مرة اليوم صلاة العشاء في جولة كنتاكي، احتفالا بالانجاز الذي أنجزوه بالرغم فداحة ما قدموه من ضحايا، وقاموا بنصب خيامهم تحت الجسر، وتغيير اسم جولة كنتاكي إلى جولة النصر، وهتفوا «من جولة النصر سنزحف نحو القصر»، وذلك بعد أن اقتحموا مبنى الأشغال العامة في جولة كناكي، الذي كان يتحصن فيه البلاطجة الذين كانوا يطلقون النار عليهم، وتمكنهم من إلقاء القبض على العديد منهم،

تجاوز حدود المنطقة الخضراء

لم تكن قوات الفرقة الأولى مدرع تتجاوز جولة كنتاكي، فقد كانت هذه المنطقة حدا لما كان يعرف بالمنطقة الخضراء الخاضعة لسيطرة المعتصمين وجنود الفرقة، ولكنها تمكنت اليوم ولأول مرة من بسط نفوذها على هذه الجولة، وتجاوز حدود المنطقة الخضراء، بعد فرار البلاطجة وقوات الحرس أمام صمود المتظاهرين، ومحاصرتهم للعديد منهم في العديد من المباني التي كانوا يتحصنون فيها لإطلاق النار على المتظاهرين.

وفي الوقت الذي كانت فيه أطقم الفرقة الأولى مدرع تمشط لأول مرة منطقة ما بعد جولة كناكي، إلى القرب من مكتب العميد أحمد علي عبد الله صالح، كان شباب الثورة يحتفلون بفرار قوات صالح، ويرددون « جيناكي جيناكي يا جولة كنتاكي»، باسطين سيطرتهم على كافة مداخل الجولة، ومشكلين نقاط تفتيش أمنية، للتأكيد على أن المنطقة أصبحت خاضعة لسيطرة ساحة التغيير.

تدخل الفرقة

ما كان لجنود الفرقة الأولى مدرع أن يتجاوزا حدود المنطقة الخضراء تحت أي ظرف من الظروف، ولكن قوات صالح المدعمة بالبلاطجة، عندما اعتدت على المتظاهرين، وحاولت اقتحام الساحة من الجهة الجنوبية، فرضت على جنود الفرقة القيام بواجبهم في حماية المعتصمين.

حيث اندلعت الاشتباكات بين الفرقة وقوات صالح في الوقت الذي كانت فيه المسيرة تواصل خط سيرها باتجاه جولة كنتاكي، وتعرضت الفرقة خلال تلك الاشتباكات للقصف بقذائف آر بي جي من قبل الحرس والبلاطجة، خلال محاولتها حماية المتظاهرين سلميا، ولكن غرور قوات صالح دفعها للمزيد من التمادي في اعتدائها على المتظاهرين، قبل أن يتصدى لها جنود الفرقة الذين أرغموها على الفرار من أمام المتظاهرين.

كانت قوات الفرقة الأولى مدرع بدأت بإنذار البلاطجة المتحصنين في مقر الأشغال العامة والطرق في الجولة، وطلبت منهم إخلاء المبنى، ولكنهم رفضوا الاستجابة لذلك، ما حدا بجنود الفرقة إلى اقتحام المبنى برفقة المتظاهرين، ليفر بعد ذلك البلاطجة، بعد محاصرة العشرات منهم وإلقاء القبض عليهم.

مجزرة غير مسبوقة

جاءت هذه السيطرة على جولة كنتاكي، بعد مجزرة غير مسبوقة تعرض لها المتظاهرون لدى مرورهم بمنطقة القاع، عندما تعرضت لهم مجاميع البلاطجة وقوات الأمن بالرصاص الحي ومضادات الطيران وقذائف آر بي جي، والغازات السامة، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى والمصابين.

وعقب المجزرة مباشرة قامت قوات الحرس الجمهوري بمحاولة اقتحام ساحة التغيير من جولة كنتاكي، وقامت بإطلاق عدد من القذائف التي مرت فوق الساحة على معسكر الفرقة، في الجهة الأخرى من الساحة.

وقال شهود عيان بأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت بعد المغرب بين القوات المولية للصالح والمولية للثورة " الفرقة " في جولة كنتاكي، فيما دوت انفجارات قذائف الأر بي جي في الساحة، غير أن المتظاهرين تمكنوا من اجتياز الحاجز الأمني والوصول إلى جولة كنتاكي، بعد أن سقط منهم العشرات من القتلى، والمئات من المصابين.

تواصل الاشتباكات

يبدو بأن قوات صالح لن تتقبل الهزيمة بسهولة، ولهذا فقد حشدت قوات الحرس الجمهوري عدد من الآليات العسكرية والمدرعات في شارع بغداد، وفي شارع الزبيري بالقرب من المستشفى الجمهوري، وجددت الاعتداء على المعتصمين في جولة كنتاكي، الأمر الذي يفتح أفاقا جديدة للتصعيد خلال الليلة الحالية، وصباح الغد، في الوقت الذي أعلن فيه شباب الثورة تواصل فعالياتهم التصعيدية، حتى يصلون إلى القصر الجمهوري.

ولهذا لم يقف شباب الثورة عند هذا الحد، فقد قاموا بتصفية معسكرات البلاطجة، الذين فروا أمام زحف الثوار، بصورة لم تكن تخطر على بال.

وعثر الثوار خلال تمشيطهم لمعسكرات البلاطجة على وثائق وسندات مالية وحوالات باسم حافظ معياد وعدد من قادة المؤتمر كان يتم صرفها للبلاطجة الذين جيشهم النظام، وأقام لهم عدة معسكرات في المنطقة.

حيث فرض شباب الثورة سيطرة كاملة على شارع الزبيري من جولة كنتاكي حتى جولة عصر، وقاموا بتصفية معسكرات البلاطجة في المنطقة، وعلى رأسها معسكر عصر، والمعسكر الذي كان أمام وزارة الشباب والرياضة، في الوقت الذي انفجر فيه الوضع العسكري بين الفرقة والحرس الجمهوري، وتواصل المواجهات بين الطرفين حتى ساعة كتابة هذا الخبر.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية