صالح يفوض وزارة الدفاع باتخاذ قرار الحرب، ويتهم مجلس الأمن بالتحيز للمعارضة، والمبادرة الخليجية بالتمهيد لـ«مجلس عسكري انقلابي»

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ متابعات خاصة
عدد القراءات 25073
 
  

كرر الرئيس علي عبد الله صالح، خلال ترؤسه صباح اليوم الأحد، اجتماعا لعدد من القادة العسكريين في وزارتي الدفاع والداخلية، بحضور وزير الخارجية أبو بكر القربي، ذات المضامين التي تحدث عنها في جميع خطاباته الأخيرة.

غير أن خطاب صالح اليوم، أمام قادة جيشه، كان أكثر حدة، من خطاباته السابقة، فقد افتتح خطابه بالتأكيد على أن اجتماعه بقادة جيشه، يهدف إلى إطلاعهم على تطورات الأوضاع الأمنية والعسكرية في المحافظات اليمنية، وفي صنعاء على وجه الخصوص، وكأنه يوكل إليهم مهمة اتخاذ قرار يحرص هو على ألا يكون هذا القرار صادرا عنه أو باسمه.

كما افتتح صالح خطابه باتهام الثوار، الذين يطالبونه سلميا بالرحيل عن السلطة منذ تسعة أشهر، بإقلاق السكينة العامة، وقطع الطرقات واستهداف المواطنين، واحتلال مساكنهم ونهب متاجرهم.

كما اتهم صالح الفرقة الأولى مدرع، وقيادتها بالانحراف عن الشرعية، بسبب انضمامها لثورة الشباب، وقال بأن «انضمامها إلى الثورة كان هروبا إلى الأمام، نظرا لما ارتكبته من جرائم في حرب 94، وفي حرب صعدة»، وحملها مسؤولية استمرار هذه الحرب لمدة ست سنوات، مؤكدا بأنه هو من قام بإيقاف هذه الحرب بشتى الوسائل.

وأضاف صالح في سياق التهم التي كالها ضد الفرقة الأولى مدرع، بأنها تتخذ من المدنيين دروعا بشرية، وبأنها تتحرك وراء المسيرات بالأطقم العسكرية المدججة بالسلاح، وقال بأن من وصفها بمليشيات حزب الإصلاح ترتدي ملابس الفرقة، وتقوم باستهداف رجال الأمن، حد وصفه.

وقلل صالح من عدد المعتصمين في ساحة التغيير، وقال بأنهم مجرد عشرات من المتجمعين من كل حدب وصوب، وبأن وراءهم مليشيات من حزب الإصلاح، وجامعة الإيمان والمعاهد العلمية، يرتدون زي الفرقة الأولى مدرع، ويقومون بإقلاق السكينة العامة وقطع الطرقات، والكهرباء واختطاف المواطنين، حسب قوله.

وفيما وصف صالح معارضيه بأن لديهم شبقا للسلطة، دعاهم إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية، وقال بأن غرضهم من المبادرة الخليجية أن يوقع هو على المبادرة الخليجية، وإخلاء سلطاته لنائبه، وبعدها تبدأ أزمة جديدة تبرر لهم تشكيل مجلس عسكري وصفه بالانقلابي.

كما وصف صالح الثورة الشبابية الشعبية ضد نظام حكمه بأنها انقلاب عسكري للإخوان المسلمين، بالتنسيق مع تنظيم القاعدة، وزعم بأن لديه وثائق كاملة تؤكد التنسيق بين الإخوان المسلمين وبين تنظيم القاعدة في أبين وشبوة ومأرب.

وفيما طالب صالح من قادة المؤسسة العسكرية المجتمعين معه أن يتداولوا الرأي ويخرجوا بقرارات، اتهم الدول الأوروبية وأميركيا والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالتعصب للمعارضة، مستثنيا الصين وروسيا التي قال بأنها ليست متعصبة مثل بقية الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن، متوعدا من وصفهم بالخونة بالرحيل وبأن القوات المسلحة ستواجههم بكل مسؤولية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن