لا تزال مدينة تعز، ترزح تحت نيران القصف المتواصل من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، في الوقت الذي يستعد فيه أبناء المدينة لاستقبال عيد الأضحى المبارك.

شاهد فيويو تواصل القصف على تعز، والجرحى الذين سقطوا في القصف ... .1..... .2....

وقالت مصادر محلية بأن الشهيد علي محمد الضبيعي (25 عاما) سقط ليلة أمس بطلق ناري وهو في منزله المتواضع المجاور للمعهد الصحي من قبل قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في المعهد الصحي.

كما أصيب 5 أشخاص آخرين، بجروح مختلفة بينهم طفلة تدعى هنادي أحمد علي إبراهيم المغربي (12 عاما) عندما أصابتها رصاصة وهي في منزلها الكائن بجبل الوحش، أما بقية الإصابات فكانت ناتجة عن قنص بالرصاص من قبل القوات المتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية وفقا لشهادات الجرحى أنفسهم، فيما أكد لـ«مأرب برس» أحد الجرحى ويدعى عبد الحكيم سيف فارع أحمد من مديرية المعافر أنه أصيب في مديرية المعافر من قبل من يوصفون بالبلاطجة ويتبعون إحدى الشخصيات النافذة في المحافظة.

  وكان استشهد ليلة أمس الأول الشاب سامي أحمد غالب العديني في وادي القاضي بعدما أقدمت قوات النظام المتمركزة بجبل جرة على استهداف سيارته بسلاح معدل 12/7 أثناء عودته من غربته في المملكة العربية السعودية بعد الساعة العاشرة مساء، كما جرح آخران كانا برفقته، ويأتي استهداف المواطن بعد حادثة مماثلة أقدمت عليها القوة ذاتها عندما استهدفت قبل أسبوعين شخصا في الصباح الباكر كان متجها إلى سوق الجملة فأردته قتيلا وجرح شخص آخر بجواره.

وفي سياق متصل تتعرض قرى وأحياء شارع الستين والخمسين التي تسيطر عليها قوات من اللواء "33" معسكر خالد لقصف ليلي مستمر من قبل تلك القوات مما أسفر عن أضرار بالغة جدا في مزارع المواطنين ومواشيهم وممتلكاتهم.

إلى ذلك شهدت اليوم مدينة تعز مسيرة حاشدة من أبناء المدينة نددوا باستمرار أعمال القصف الذي تتعرض له أحياء المدينة بصورة يومية وبشكل مستمر وناشدوا منظمات حقوق الإنسان الوقوف إلى جانب حقوق الإنسان والطفل باليمني التي تتعرض للانتهاك اليومي وهتفوا "أين حقوق الإنسان صالح يقتل النسوان " كما طالبوا المجتمع الدولي بسرعة التحرك لوقف المجازر التي ترتكبها قوات الرئيس صالح في مختلف محافظات الجمهورية وكانت شهدت محافظة تعز عصر أمس مسيرة نسائية حاشدة للتنديد بالاعتداء الذي طال مشيعي جنازة الشهيد القدسي في جولة القصر , ونفذن حرائر تعز وقفة احتجاجية أمام مدرسة ناصر عبرن من خلالها على مواصلة دربهن النضالي حتى تحقيق النصر والانطلاق نحو بناء الدولة المدنية الحديثة .

إلى ذلك دعا الدكتور عبد الله الذيفاني رئيس المجلس الأهلي بمحافظة تعز مجلس الأمن لأن يثبت أنه مجلس للأمن فعلا وليس للخوف وويبتعد عن دعم الأنظمة والمستبدين باتخاذ خطوات تشدد على النظام وأعوانه وليس بالاتجاه نحو معاقبة الشعب تحت مسمى معاقبة النظام كون الشعب اليمني لا يتحمل مزيدا من العقوبات

كما اعتبر أن ما يحدث للمدينة هو استمرار لقرار عسكري يسير بوتيرة تصعيديه وممنهجة بهدف القضاء على روح الثورة التي امتازت بها تعز والصمود الأسطوري لأبناء هذه المحافظة والذي ظهر جليا من خلال التوسع في قاعدة الثورة التي أراد لها القرار العسكري أن تنتهي ولكنها خرجت بـ 12 ساحة للحرية علاوة عن ساحة الحرية بتعز , وهذا دليل على روح الثورة التي تعيشها هذه المحافظة .

وأرجع الذيفاني استمرار قتل الأبرياء في تعز إلى الاعتقاد الخاطئ لأقزام النظام أن حملتهم البشعة والدموية التي يستخدمون فيها كل أنواع الأسلحة بما في ذلك المدافع والدبابات الرشاشات سوف تنتهي بالقضاء على روح الثورة بتعز وبالتالي سوف تبقيهم على كرسي الحكم الذي بات هائلا للسقوط بلا شك ان لم يكن اليوم فهوا غدا ..