المبعوث الأممي جمال بن عمر يهدد بإنهاء زيارته ومغادرة اليمن إذا استمر صالح في المماطلة

الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس/ الخليج الإماراتية
عدد القراءات 10715
 
  

هدد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر المسئولين اليمنيين بإنهاء الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى البلاد، ما لم يتراجع الرئيس علي عبدالله صالح عن مواقفه المتشددة حيال التوقيع على المبادرة الخليجية، مذكراً إياهم بالجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمراجعة قراره الخاص بإنهاء الأزمة، في وقت زار المسئول الأممي ساحة التغيير بصنعاء ووعد بزيارة تعز، التي تتعرض هذه الأيام لأكبر حملة تنكيل للمطالبين بإسقاط النظام، حيث سقط نحو 20 قتيلاً في مجزرة وقعت الجمعة، في حين خرج عشرات الآلاف في كل من صنعاء وتعز احتجاجاً على أعمال العنف في المدينة وإعلانها من قبل شباب الثورة منطقة منكوبة .

وأكدت مصادر مطلعة أن ابن عمر أبلغ نائب الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادات بارزة في الحزب الحاكم، أنه قد يلجأ إلى إنهاء زيارته خلال 24 ساعة ورفع تقرير إلى مجلس الأمن يتضمن تقييمه لطبيعة العوائق التي تقف حائلاً دون تنفيذ القرار رقم 2014 الصادر من المجلس، في حال لم يتراجع صالح عن مواقفه المتشددة حيال رفض التوقيع الشخصي، أو توقيع نائبه هادي على الآلية المقترحة لتطبيق المبادرة الخليجية .

وذكّر الحكومة اليمنية، بعد لقاء مع هادي حضره سفراء الدول دائمة العضوية، بموعد الجلسة المقبلة لمجلس الأمن لمناقشة مدى تطبيق القرار 2014 المتعلق بتوقيع صالح على المبادرة الخليجية، حيث نبه صنعاء إلى أن موعد عقد الجلسة القادمة للمجلس لمراجعة تطبيق قراره اقترب .

وكان هادي قد أكد في الاجتماع أن “لدى الجميع مهمة ترجمة قرار مجلس الأمن على ارض الواقع، وأن تلك غاية يجب أن يضطلع بها الحزب الحاكم والمعارضة على حد سواء”، مجدداً التأكيد أن الحزب قد رحب بالقرار وسيعمل على ترجمته بكل السبل الممكنة .

من جهة ثانية عززت قوات الحرس الجمهوري بشكل غير مسبوق من تواجدها بمدينة تعز ، فيما توجهت وحدات عسكرية من المعسكر الرئيس لهذه القوات في صنعاء، إلى المدينة التي تشهد إغلاقاً شبه تام لمنافذها الحدودية من قبل القوات الحكومية الموالية للنظام عقب استشهاد نحو 20 شخصاً بينهم ثلاث نساء وإصابة العشرات أول أمس.