تعز: شهيدة جديدة، وهدنة هشة تكشف عن جثث متحللة في الأحياء المحاصرة، ومسيرات مطالبة بمحاكمة صالح (صور+ فيديو)

الأحد 04 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/ تعز/ محمد الحذيفي
عدد القراءات 16863
 
  

بالإضافة إلى ما تشهده مدينة تعز من قصف متواصل، تعيش مدينة تعز، هذه الأيام، أوضاعا خدمية صعبة فالمياه غير متوفرة والكهرباء في تقطع مستمر، والعملية التعليمة متعطلة، وهذا كله بسبب القصف العنيف الذي تتعرض له منذ ثلاث أيام، ومازال مستمرا لليوم الرابع على التوالي ولكن بشكل متقطع وأقل ضراوة وعنفا.

شاهد الفيديو ... ....1......... ...2..... ...3..... ..4..... .5,,,,, ,,6,,,,, ,7,,,,

حيث سمع قبل ظهر اليوم أطلاق رصاص من معدلا ت 12 /7 و ½ 14 باتجاه الحصب في بير باشا، التي سقط فيها بعد منتصف الليلة الماضية شهيدان بينهم امرأة، وهي فوزية عبد الله عبده الملك الدبعي، التي أصيبت برصاص معدل 12/7 وهي داخل منزلها وسط منطقة الحصب، والشهيد الثاني هو إبراهيم عبده ناجي، الذي قنص هو الآخر بطلقة نارية في الصدر.

وتنفس الناس الصعداء في تلك المناطق التي تدور فيها رحى الاشتباكات والقصف المدفعي العنيف، وبدءوا يلملمون جراحاتهم ويتزودون بالحاجات الضرورية خوفا من تجدد القصف وانهيار الهدنة المعلنة، فيما بدأت تتكشف حقائق مفزعة، فقد تمكنت فرق الإسعاف من والوصول إلى جثة المواطن محمد قاسم مرشد، التي بدأت بالتحلل، حيث أصيب داخل جامع الأنصار في جولة المرور يوم الخميس الماضي ومنع الناس وفرق الإسعاف من الوصول إليه بعد هدنة هشة لم يتوقف خلالها إطلاق الرصاص حتى الآن والذي مازال يسمع بين الوقت والآخر من الأسلحة المتوسطة، وتذكر بعض المصادر أن من بين المنازل التي تعرضت للقصف منزل المواطن المغترب نصر قاسم جعفر، كما حوصرت زوجته إحسان أحمد حسن محمد داخل المنزل وهي وحيدة في منزلها لمدة يومين بدون ماء أو غذاء كما تقول تلك المصادر.

وفي سياق متصل ذكرت مصادر محلية لـ"مأرب برس" وصول 4 ناقلات جنود وأطقم عسكرية من معسكر لبوزة عن طريق الخط الساحلي ووصول قاطرة محملة بالأسلحة من صنعاء إلى معسكر الجند وكذلك وصول سيارتين نقل عسكري محملة بالأسلحة والجنود إلى معسكر خالد بمفرق المخاء.

وكان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قرر إرسال لجنة مراقبة خليجية إلى تعز، حيث رحب مشايخ ووجهاء وأعيان تعز بمبادرة الملك عبد الله بإرسال لجنة مراقبة خليجية لتعز في بيان صدر عنهم حصل "مأرب برس" على نسخة منه وأدانوا فيه أعمال الإبادة الجماعية التي تقوم بها كتائب نظام صالح وأعمال القصف التي تتعرض له المدينة والتي ازدادت بشكل ملحوظ عقب توقيع المبادرة الخليجية مما أدى إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح بينهم نساء وأطفال.

وأكد البيان على التزام المسلحين المناصرين للثورة بالخط السلمي للثور الشعبية السلمية وبحماية الثورة حتى تكف كتائب صالح عن استهداف شباب الثورة والأحياء السكنية في المدينة.

وكانت مصادر ذكرت أن الملك عبد الله بن عبد العزيز وجه بإرسال لجنة مراقبة خليجية إلى محافظة تعز والتي من المحتمل أن تصل قريبا وهو ما لاقى ارتياحا كبيرا في الأوساط الشعبية داخل مدينة تعز.

إلى ذلك شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة غاضبة جابت عدة شوارع بالمحافظة طالب من خلالها المتظاهرين بسرعة محاكمة النظام وعدم منحه أي حصانة كما أكدت المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمحافظة على التمسك بسلمية الثورة وعدم انجرارها إلى مربع العنيف المخطط له من قبل بقايا النظام في المحافظة .

وحول ردود الأفعال الغاضبة أصدرت نقابة خطباء اليمن فرع تعز أدانت واستنكرت فيه القصف الهمجي الوحشي البربري الذي تتعرض له مدينة تعز من قبل عائلة صالح وعصابته وبقايا نظامه المتهالك من جميع الاتجاهات والمواقع العسكرية في قلعة القاهرة، والمجمع القضائي، ومستشفى الثورة، والمعهد الصحي، والأمن السياسي، والقصر الجمهوري، والأمن المركزي، والحرس الجمهوري، والمواقع المستحدثة بعد التوقيع على المبادرة الخليجية، وقرار مجلس الأمن (2014) بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ولم يكتفوا باستخدام الدبابات والمصفحات والمدرعات بل قاموا بإرعاب وإرهاب المواطنين بالطيران الحربي مما سبب ذعرا وخوفا شديدا لدى الأطفال والنساء والشيوخ والشباب وهذا يعتبر جريمة شنعاء بحق المواطنين الآمنين المسالمين.

ودعا البيان الذي تلقى"مأرب برس"على نسخة منه ضرورة قيام رئيس الجمهورية بالإنابة عبد ربه منصور هادي بواجبه في إيقاف هذا النزيف والاستهداف، واستخدام صلاحياته بشجاعة لمنع استمرار المجرمين في هوايتهم المفضلة باستهداف المسالمين وسحب القوات العسكرية من داخل مدينة تعز، وإلغاء المواقع العسكرية المستحدثة والقديمة، وإعادة الجيش إلى الثكنات المفترض أن يكون فيها على الحدود والثغور، وإيقاف البلاطجة والمرتزقة الذين يقومون بجرائم القتل والاستهداف في المدينة.

كما دعا البيان مجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومجلس الأمن الدولي، وكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية، وأحرار العالم، والمجتمع الدولي أن يتحمل الجميع كامل مسؤولياتهم تجاه بقايا هذا النظام الغاشم والذي يتنكر لجميع الاتفاقات والأعراف والمواثيق الدولية ويرتكب مجزرة ومذبحة في حق هذا الشعب اليمني المسالم والأعزل إلا من عدالة قضيته ومطالبه المشروعة، كما نعلن للجميع باسم أبناء تعز أن هذه المدينة أصبحت منكوبة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، وهذا ينذر بكارثة إنسانية محققة.

كما صدر عن أحزاب اللقاء المشترك بيان مماثل وفيما يلي نصه : تضع أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز نصيب أعينها تجنيب المحافظة أي مخاطر تستهدف أمنها وسلامتها وتحرص كل الحرص على أمن واستقرار أبناء المحافظة وصون دماء هم , وان تكون مدينة تعز بالذات مدينة خالية من السلاح . وأحزاب اللقاء المشترك وهى تؤيد كل ما من شأنه حفظ هذا الأمن واستقراره لا تكتفي بمجرد مباركة التهدئة بل إنها تؤكد على الأهمية القصوى لإعلان اللجنة العسكرية التي نصت عليها الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية , حيث ستكون هي الآلية الأقدر والوسيلة الأقوى لإنهاء عسكرة الحياة المدنية وحفظ الأمن والاستقرار وإزالة الاستحداثات العسكرية والمظاهر المسلحة . وعليه فإن أحزاب اللقاء المشترك بمحافظة تعز تهيب بمجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي وسفراء الاتحاد الأوروبي القيام بمسئولياتهم تجاه تنفيذ هذه الآلية ورفض كل الممارسات غير المسؤولية التي يحاول فيها بقايا النظام عرقلة تشكيل اللجنة العسكرية وبهدف إفشال المبادرة .

وعلى ذات المنوال صدر بيان آخر عن المجلس الثوري لتكتل شباب الثورة – تعز أكد فيه على الاستمرار في الثورة السلمية والتصعيد الثوري السلمي حتى تحقيق كامل الأهداف ودعا البيان الرئيس بالإنابة عبد ربه منصور هادي إلى تحمل مسئولياته في إيقاف العنف في تعز وسرعة تشكيل اللجنة العسكرية المعنية بترتيب الوضع العسكري وإزالة الآثار السلبية لعسكرة المدن والمجتمع الدولي للخروج عن الصمت عن ما يجري في تعز وتحمل مسؤولياته الإنسانية كما دعا سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي إلى النزول والإقامة في تعز مع المكلف بتشكيل الحكومة لضمان إيقاف العنف في تعز.

 



















 
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية