توافد مئات الآلاف على إلى البوابة الجنوبية للعاصمة اليمنية صنعاء منذ الصباح الباكر اليوم لاستقبال مسيرة الحياة الراجلة التي انطلقت من تعز وانضم إليها الآلاف من إب وذمار والبيضاء ودمت للمطالبة بمحاكمة الرئيس علي عبد الله صالح.

حيث التحمت عدد من المسيرات التي انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء بمسيرة الحياة على مشارف صنعاء منذ الصباح الباكر، وقال شهود عيان بأن الميسرة وصلت ظهر اليوم إلى شارع تعز، بعد أن اقتحمت طلائع المسيرة حاجزا تم وضعه في شارع الـ100 لمنع وصولها إلى شارع تعز جنوبي صنعاء.

وتعرضت المسيرة لإطلاق نار من قبل بلاطجة في منطقة قال القيضي خارج صنعاء، وقالت مصادر في المسيرة بأن قوات الأمن ألقت القبض على المسلحين الذين أطلقوا النار على المسيرة وأدى إلى سقوط عدد من الجرحى.

ومن المقرر أن يتناول المشاركون في المسيرة الغداء جنوبي العاصمة قبل أن يستأنفوا سيرهم مساء إلى شارع الستين الغربي في ساحة التغيير حيث سيتم الاحتفال لاستقبالهم هناك مساء اليوم.

حيث تجري استعدادات واسعة في ساحة التغيير بصنعاء لاستقبال المسيرة، وأعلنت قبائل سنحان وخولان وبني بهلول بتكلفها باستضافة المسيرة لمدة ثلاثة أيام، فيما تم إعداد الذبائح والطعام لإطعام المتظاهرين في ساحة التغيير.

واعتبرت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية «مسيرة الحياة أكبر مسيرة في ثورات الربيع العربي والتي انطلقت من حالمة الحرية والكرامة لتجسد أروع الملامح الثورية ولترسخ قيم و معاني ثورتنا السلمية».

وأكدت اللجنة التنظيمية أن الاستقبال الشعبي الكبير للمسيرة في خط سيرها يعد «تعبيرا شعبيا عن انتصار الثورة وتأييداً لاهدافها»، مرحبة بالمشاركين في مسيرة الحياة، وقالت ان المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء «سيقاسمونكم رغيف الخبز وستسعكم قلوبهم قبل خيامهم».

وانتشرت قوات الأمن في محيط دار الرئاسة من جهة شارع الخمسين تحسبا لدخول المسيرة إلى القرب من منطقة السبعين حيث لم يحدد بعد فيما إذا كانت المسيرة ستمر من شارع الستين أمن من منطقة باب اليمن وشارع الزبيري.