آخر الاخبار

شاهد بالصور هذا ماحدث ليل امس بمحافظة مأرب.. مصدر الإنفجار العنيف الذي سمع ورواية مختلفة للحوثيين خبر غير سار لمدرب برشلونة تشافي هل لهجمات الحوثيين علاقة؟.. بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور ''صورة'' شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين

الصحف والقنوات الحكومية... تخفف من خطاب تمجيد الزعيم والشرعية وشتم الثورة والمعارضة

الجمعة 30 ديسمبر-كانون الأول 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس- محمد الشلفي
عدد القراءات 8907
 
 

نعتت صحيفة الثورة الرسمية في إحدى افتتاحياتها نهاية 2010 المعارضة بـ "طراطير السياسة" بعد ساعات من عودة الحكومة اليمنية من اجتماع أصدقاء نيويورك، وكان الحوار السياسي يلفظ أنفاسه الأخيرة على يد صالح. فعوضا عن كون صحيفة الثورة ملكية الشعب ولا يحق لأحد أن يشتم المالك فيها، فإن عنوانا كهذا يفصح عن طريقة تفكير من يقف خلفه متجاوزا كل القيم التي على الحكام احترامها، كما أنه ربما كتب نهاية نظام يبدو مفلسا، ومتناقضا رغم ما قد تحمله ترويسة الصفحة للعدد ذاته إلى جانب صورة الرئيس علي عبد الله صالح وعبارة تتحدث عن أن الشعب هو وحده مالك السلطة ومصدرها.

امس الخميس صدر أول عدد من صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم الجيش والصادرة عن وزارة الدفاع دائرة التوجيه المعنوي دون إشراف من رجل صالح المخلص علي حسن الشاطر الذي عمل على تمجيد صالح وحده طوال الفترة الماضية، وفي 2010 كان الشاطر يصدر كتابا صغيرا مع أحد أعداد الصحيفة كتب عليه ما مفاده محاضرة مهمة لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح. والمحاضرة تلك هي التي شن فيها صالح على معارضيه من الشعب هجوما حادا، وصلت إلى حد وصفهم بالفئران وأيضا التف عليهم في خطبته.

وفي العدد الأول الذي لم يشرف عليه الشاطر نشرت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى خبرا عنوانه"ماحدث بالتوجيه المعنوي ليس تمردا عسكريا ..وإنما المطالبة بإقالة الشاطر" وكان البيان يسخر وينفي إشاعات تردد عن المصالحة بينهم والشاطر، وتلقيهم دعما من جهات معينة".

وجاءت عناوين الصحيفة للتحدث عن أهمية الشراكة في البناء، تحت عناوين مثل "نائب الرئيس: لا يستطيع أي طرف أن يعمل بمفرده سوى المقامرة بأمن وسلامة واستقرار الوطن" وحظي المؤتمر الصحفي لصالح بصفحتين داخليتين ومساحة صغيرة في الصفحة الرئيسية عن خبر تقديمه تعزية.

بالنسبة لصحيفة كالثورة يختلف الأمر اليوم فعلي ناجي الرعوي لم يعد رئيسا للتحرير حيث اعتصم العشرات للمطالبة بإقالته على خلفية قضايا فساد. فقد جاءت افتتاحية الثورة معنونة بـ"دعم الحكومة..التزام وطني" لتتحدث أيضا عن الشراكة في بناء الوطن وتتختتم افتتاحياتها "فليثق الجميع أن عجلة التغيير انطلقت وأن العودة إلى الوراء باتت أمرا مستحيلا وغير ممكن". كما أفردت الصحيفة صفحتين للتعليق على أحداث 2011 باعتباره " العام الأكثر دراماتيكية في تاريخ اليمن الحديث" كما كان الخطاب الإعلامي في أحداث مسيرة الحياة يتحدث عن الشهداء، وعن إدانة حكومة الوفاق للحادثة.

الخميس صدرت صحيفة الوحدة الصادرة عن صحيفة مؤسسة الثورة الرسمية ويرأسها حسن عبد الوارث الذي قدم استقالته نتيجة للأحداث، وتم تكليف يحيى العابد الموالي لصالح وحاول العابد لأكثر من مرة إيقافها بالقوة باستخدام مسلحين إلا أنها صدرت هي الأخرى منحازة للشعب بخطاب ثوري لا يسب أحدا ولا يمدح أحدا بل هي المهنية.

وفي ذات الطريق تتجه صحيفة الجمهورية الصاردة في تعز و14 أكتوبر الصادرة في عدن الرسميتان، ورغم أن الشخصيات التي كانت حرضت على الثورة من خلال الإعلام المرئي الرسمي ضد جزء من الشعب باستخدام أملاكه هي ذاتها التي تقرأ الأخبار لكن الخطاب يتناسب مع مرحلة "التوافق" حيث لم تبث القنوات الرسمية جمعة المؤتمر الشعبي العام في السبعين التي أطلق عليها "وإن عدتم عدنا" إلا أن خطاب التخوين والتكفير الذي كان يسيطر عليهما تم تحجيمه إلى حد كبير، رغم الخطبة التحريضية للخطيب شرف القليصي في السبعين ضد أحزاب المعارضة ووزير الإعلام وشباب الثورة لكن قناة الإيمان وإذاعة صنعاء فقط بثتا الخطبة فيما رفض المسئولون في قناة سبأ واليمن بثها التزاما بتوجيهات وزير الإعلام.

وحتى يصل الإعلام إلى أن يكون معبرا عن جميع فئات الشعب ولا يستخدمه أحد لصالحه، ويكون قادرا على إنتاج خطاب بناء سنكون بحاجة لقرارات جرئية أكبر لكن يبدو أن ِظل الزعيم مازال يلقي بظلاله على التغيير في اليمن وأن في فبراير القادم سيكون لنا والإعلام شأن آخر.

  
إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة الثورات الشعبية