هاجم الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، المعتصمين في ساحات الثورة، ووصفهم بالفاسدين والمفسدين، وقال بأنه سيكشف ملفات فسادهم للرأي العام، خلال الأسابيع القادمة.

وأوضح صالح خلال لقاء له في جامع الصالح بعدد من قادة حزب المؤتمر الشعبي العام، بأنه سيكشف ما وصفه بأوراق الربيع العربي، خلال ندوة ينظمها في معهد الميثاق الذي يقع بجوار ساحة التغيير بصنعاء.

لمشاهدة الفيديو  هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

وتحدث صالح خلال اللقاء بحرقة بالغة، وقال بأنه يقدر «مواقف كل الشباب الواعي، الذين واجهوا الصلف والإرهاب، والقوى الرجعية والمتخلفة، والممارسات غير الديمقراطية، المتخفية وراء شعار ما يسمى بالثورة»، واصفها الثورة بأنها «ثورة البلاطجة».

واتهم صالح شباب الثورة بأنهم «جنوا على اليمن وعلى اليمنيين، وقطعوا الطرقات، وأخافوا السبيل، وطردوا المواطنين من مساكنهم، واحتلوا مؤسسات الدولة، ونهبوها»، وتساءل بحرقة كبيرة: «أي ثورة يتحدثون عنها، ثورة البلاطجة، ثورة التخلف، الثورة الحقيقية هي ثورة سبتمبر وأكتوبر و22 مايو».

ووصف صالح قادة الثورة بأنهم «تجار شنطة، ومتسولين من مكان إلى آخر، للبحث عن المال الحرام»، الذي قال بأنه «أزهق أرواح اليمنيين في الشوارع»، ملمحا في حديثه إلى دولة قطر، التي قال بأنه كان من الأفضل لها أن «تفي بالتزاماتها في مؤتمر لندن 2006، وأن تولد الطاقة الكهربائية بمبلغ الخمس مائة المليون، بدلا من أن تدفعها لإزهاق المواطنين اليمنيين»، مؤكدا بأن الشعب اليمني قد انتصر وأفشل ما وصفها بـ«المؤامرة، عندما انتخب عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية»، حسب وصفه.

ومضى في تلميحه إلى دولة قطر بقوله: «فلتخرس ألسنتكم يا أعداء اليمن، فاليمن سيظل قائما، من أنتم أيها الصغار حتى تتحدون الشعب اليمني، الصغير سيظل صغيرا ولن يكبر، كفى تطاولا على الشعب اليمني».

واختتم صالح حديثه بتوجيه معهد الميثاق بترتيب ندوة خلال الأسابيع القادمة لكشف ما وصفه بـ«أوراق الربيع العربي، بشكل عام، واليمن بشكل خاص»، وقال «سنكشف الأوراق على المكشوف، وسنبين كل الحقائق، ومن الذين هربوا إلى الأمام، وهربوا بأنفسهم، فاسدين ومفسدين، هربوا بجلودهم.. خونة، عملاء للدولار وللريال».