ناشد الطلاب اليمنيين المبتعثين ضمن الدفعة الجديدة مؤخرا إلى ماليزيا رئيس الجمهورية والدكتور صالح علي باصره وزير التعليم العالي والبحث العلمي سرعة التدخل لإنقاذهم من الظروف المزرية التي يعيشوها في ماليزيا بسبب تأخر صرف مستحقاتهم الخاصة بالربع الأول من العام الجامعي الجاري 2008منذ ثلاثة أشهر.

وقالوا في رسالتهم أنه كان من المفترض تسليمها بداية الربع كونهم طلاب دفعة جديدة تم ابتعاثها مشيرين إلى أنهم اكتفوا بأكل الخبز والماء نتيجة الغلاء الفاحش و تأخير مستحقاتهم المالية .

وأشارت الرسالة إلى أن تسلط الملحقيه قامت بارغامهم على الالتحاق بمعاهد غير مجدية وغير مؤهلة وقالوا إن الملحقية لا هم لها سوى البحث عن العمولة وأنها تضرب بمصلحة الطالب عرض الحائط

 وأضافوا في رسالتهم إن إحباطنا يزداد يوما بعد يوم في ظل الفاقة والعوز الذي نعانيه بسبب فواتير أجور السكن القاصمة للظهر وكلفة الفيزا التي تصل إلى ما يقارب ( ألفي دولار )بعد قيام بعض العاهد بإلزامنا بدفعها قسرا بموجب الإتفاق مع الملحقية التي هددت بإعادتنا إلى اليمن وبالرغم من أن عملهم يفرض عليهم التفاني لخدمة الطالب في بلد المهجر غير أنه لا خدمة نراها سوى الهموم والأحزان

وخاطبت الرسالة رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي بالقول : إن أملنا فيكم كبير لتخليصنا مما نحن فيه من جوع وفقر وقهر في ظل واقع مرير فلا تبخلوا علينا بلفته كريمة وحنونة لإنقاذنا من وحشية الواقع المزعج وهاجس الهروب إلى الانتحار.

وعلى نفس الصعيد كشف تقرير حديث للجنة وزارتي التعليم العالي و المالية وصلت ماليزيا الأسبوع الماضي تهرب الوزير المفوض بالسفارة اليمنية من تقديم أقرار بجميع المعلومات والبيانات المصرفية لحساب الملحقية الثقافية خلال فترته عمله المؤقته كمستشار مالي مساعد للملحقية الثقافية. و أفاد تقرير اللجنة وجود عجز مالي يقدر بـ ( 90ألف دولار أمريكي) أي ما يعادل - 18 مليون ريال يمني - إضافة إلى عدم تسديد أغلب رسوم الطلاب الدراسية للجامعات الماليزية وصرف شيكات مالية للطلاب بالتكرار.

و من جهة أخرى توافدت أعداد من الطلاب اليمنيين الدارسين بماليزيا الى مقر السفارة اليمنية لتقديم شكاويهم إلى اللجنة بخصوص عدم استلامهم لمستحقاتهم المالية مبدين تخوفهم من توقيفهم عن الدراسة بسبب عدم تسديد الرسوم و أستنكر الطلاب المعاملة السيئة التي لقوها من الوزير المفوض.

وتضمن تقرير اللجنة الموجه إلى وزيري التعليم العالي والمالية تهرب و عدم جدية عبدالله الفقية الوزير المفوض بالسفارة اليمنية بالتعاون مع اللجنة في تقديم جميع المعلومات المطلوبة و الإقرار بالمبلغ المختفي من حساب الملحقية الثقافية الأمر الذي أدى إلى استياء أعضاء اللجنة من تصرفات الوزير اللامسئوله و رفضه توقيع محضر الاستلام والتسليم للمستشار المالي المساعد الجديد.

من جهة أخرى تستعد الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد لبحث ملف البعثات خلال الأيام القليلة القادمة.

وأكد مصدر موثوق لـ"مأرب برس" أن الهيئة تستعد لبحث ملف البعثات من خلال اللقاء بالسلطات العليا المسئولة عن البعثات في اليمن في سبيل إعادة النظر في نظام الإبتعاث ككل وإيجاد آلية جديدة تضمن عدم تكرار الإشكالات التي رافقت الابتعاث في الفترات السابقة.