حذر الرئيس على عبد الله صالح أمس الأحد من أية محاولة لزعزعة الاستقرار والأمن ببلاده. وقال صالح خلال حفل تخريج عدد من العسكريين: 'أبعد عليهم (الإرهابيون) من عين الشمس أن يزعزعوا أمن واستقرار هذا الوطن بفضل هذه الصحوة وبفضل تلاحم المؤسسة العسكرية مع أبناء الوطن'.

وكان تنظيم 'القاعدة' دعا الخميس الماضي القبائل اليمنية إلى التمرّد على الحكم. وأضاف صالح: 'ننوّه بجهود كل أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يتصدّون كل يوم للعناصر الإرهابية الجاهلة المأجورة التي تسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن'.

وكان المسؤول في 'القاعدة' ناصر الوحيشي الملقب بـ'أبي بصير'، حرّض الخميس الماضي القبائل اليمنية على حمل السلاح ضد الحكومة، محذراً إياهاً من هجوم قال إن صنعاء تعدّ له بالتنسيق مع الرياض.

وطلب الوحيشي، الذي يعتبر أبرز أعضاء القاعدة الـ23 الذين فرّوا من سجن الأمن السياسي بصنعاء في شباط / فبراير 2006، الدعم من القبائل في السعودية زاعماً أن الهدف النهائي للحركة التي بدأت في اليمن هو 'الوصول إلى غزة وفلسطين'.

وقال صالح في الخطاب 'لم ولن نعتمد على الأمن القومي والأمن السياسي فحسب وإنما نعتمد على أبناء وطننا، فهم الأمن القومي وهم أصحاب المصلحة الحقيقية في الأمن والاستقرار والتنمية'. وأضاف: 'لا تنمية بدون أمن واستقرار على الإطلاق، ولا تعليم ولا جامعات ولا أكاديميات ما لم توجد مؤسّسة عسكرية حديثة متطورة ولاؤها لهذا الوطن'.

وكان صالح طالب القبائل اليمنية في الثالث من فبراير الجاري بتسليم متشدّدي تنظيم 'القاعدة' قائلا إن العنف يقوّض التنمية. كما حثّ شيوخ القبائل على عدم إيواء المتشدّدين ومساعدة الحكومة في الحرب على 'القاعدة' وتسليم أعضاء التنظيم إلى