واصل العشرات من الصحفيين والناشطين الحقوقيين والسياسيين وأسرهم اعتصاماتهم التضامنية مع أسرة الصحفي المختطف "محمد محمد المقالح" في ميدان السبعين صباح اليوم الجمعة وفي (أول أيام عيد الأضحى المبارك) مجددين مطالبتهم للسلطة بالكشف عن المقالح ومكان إخفائه القسري عن أسرته.

وأعلن المعتصمون عن تضامنهم مع المقالح وأسرته ومشاطرتهم حزنهم على غيابه عنهم في العيد الثاني الذي يقضونه بعيدا عنه، معتبرين إخفائه طوال الفترة السابقة ورفض السلطات الأمنية التجاوب مع مطالباتهم المتكررة والمستمرة، بالإفراج عنه والكشف عن مصيره- جريمة لا تقرها القوانين والشرائع وتتنافى مع كل قوانين الحقوق والحريات المكفولة دستوريا.

ورفع المعتصمون في الاعتصام صور الزميل المقالح وشعارات المطالبة بالإفراج الفوري عنه، واستشعار الوضع الإنساني التي تعيشه أسرته بعيدا عنه وللعيد الثاني على التوالي.

محملين السلطة في ذات الوقت مسئولية اختفائه وسلامة حياته، بعد 70يوما من إخفائه القسري عن أهله

وبالمناسبة طالب الزميل جمال أنعم-رئيس لجنة الحقوق والحريات في نقابة الصحفيين:" السلطة بالقيام بدورها في الكشف عن المقالح، واستشعار الجانب الإنساني والحالة العصيب التي تعيشها أسرة المقالح، مع غياب عائلها المقالح للعيد الثاني وتواصل إخفائه منذ سبعين يوما".

معلناً أنعم تضامن الجميع مع أسرة المقالح، ومشاطرتهم وأسرهم معاناتهم وحزنهم على غياب المقالح عنهم، مبديا في ذات الوقت مخاوفه على حياة وسلامة الصحفيين، في ظل الإخفاء القسري غير القانوني.

وقال أنعم:"إننا نشعر نحن الصحفيين بأننا مهددون اليوم أكثر من أي وقت مضى كون السلطة لا تبدي جديه واهتمام بحياة الصحفيين الذين يتعرضون للاعتداءات والخطف كما هو حاصل في الوقت الحاضر للمقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي وأياد غانم غيرهم من الصحفيين المخفيين والمعتقلين .

معتبرا انعم في تصريحه لـ(مأرب برس) ان الأسرة الصحفية وكل المعتصمين وأسرهم، جزء من أسرة المقالح في مشاطرتها حزنها والقلق على سلامة ومصير المقالح كون القضية خطيرة ومهددة للأمن الصحفي في البلاد برمتها، سيما وقد مر 70يوما من إخفائه القسري عن أهله ومحبيه".

وأشار أنعم : إلى نقابة الصحفيين تولي قضية اختطاف المقالح اهتماما كبيراً نظراً لخطورتها ولكونها تضع شرعية الدولة والنظام على المحك.

مؤكدا أن المعتصمين قاموا بتوجيه رسالة من أسرة المقالح إلى رئيس الجمهورية تطالبه من خلالها وبموجب صلاحياته الرئاسية الدستورية للقيام بدروه القانوني والإنساني في توجيه السلطات الأمنية للكشف عن مصير المقالح،وتمكين أسرته من اللقاء به والاطمئنان عليه وعلى سلامته وصحته، سيما وأننا في أول أيام عيد الأضحى المبارك وما للمناسبة من حرمة دينية وقيمة إنسانية وإيمانية عظيمة.

الصورة من الاعتصامات السابقة للصحفيين