وصف زعيم جماعة الحوثيين، عبدالملك الحوثي ، المرحلة القادمة من التصعيد -في إطار عملية الاحتجاجات التي ينظمها أنصاره في صنعاء ، ضد الحكومة -بأنها ستكون مؤلمة . 

وقال زعيم الحوثيين في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" مساء الثلاثاء : " اما المرحلة الثالثة من التصعيد فهي أشد إيلاما لهم وإقلاقا لهم ، وأتمنى ألا نصل إلى هذه المرحلة ".. 

وبدأ زعيم الحوثيين خطابه مرتبكًا وأورد كلمات وعبارات خارجة عن المألوف في الخطابات السياسية المعروفة ، ومنها ( السخافة – والحثالة – والحقيرة – والدجل ) ويقصد بها حكومة الوفاق ومن يقف إلى جانبهم .

ودعا الحوثي أنصاره إلى الاستمرار في اعتصاماتهم وتأكيد رفضه أي مبادرات تطالب برفعها..مشيراً إلى أنه أبلغ اللجنة الرئاسية أن الحوثي لن يشاركوا في تشكيلة الحكومة القادمة.. وإنهم في الوقت ذاته ، لن يساوموا على مطالب الشعب ولن يتنازلوا عنها حد وصفه .. موضحًا بأن المطالب التي تحرك أنصاره ، من خلالها أتت تلبية للمطالب الشعبية وتنبع من مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

وانتقد الحوثي في سياق كلمته ما أعتبره التحرك المضاد والشعارات التي تخرج في المسيرات التي تدعم الإصطفاف الوطني ووصفها بالشعارات الزائفة والتي وصفها بالأكاذيب الباطلة والسخيفة.

وتحدث عن من وصفهم بالعابثين الذين لا يحترمون الشعب وإرادته والذين يستعينون بالخارج و يتجاوزوا سيادة هذه البلد وسيادته وأن يخضعوا البلد تحت الوصاية الخارجية حسب قوله .

وكرر زعيم الحوثيين في كلمته عبارة (المسألة مصيرية) في إشارة منه إلى عدم التراجع عن الهدف الذي خرج من اجله .

خطاب الحوثي يأتي بعد ساعات من تسلمه رد الرئيس هادي على مطالبهم الستة التي رفعوها له بعد فشل المفاوضات التي قادتها لجنة بن دغر بصعدة.
واشترط هادي على الحوثي قبل الحديث عن أي اتفاق او حوار قادم إزالة مظاهر التوتر بالعاصمة صنعاء ورفع كل المخيمات والاعتصامات المستحدثة في العاصمة وعند مداخلها إضافة الى تسليم محافظة عمران وإخراج المسلحين منها ووقف اطلاق النار في محافظة الجوف.

ويبدو خطاب الحوثي الأخير إعلان رفض لما جاء في رسالة الرئيس وتمرد على الإجماع الوطني الداعي للاصطفاف ونبذ العنف.