قرار ملكي سعودي بسحب الأوسمة والامتيازات من فئة حددها القرار الرسمي...الذي بات ساريا ويُعمل به قرار ملكي بتعيين 261 عضوا على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي السعودية تطالب بممرات إنسانية آمنة ووقف فوري لإطلاق النار في غزة مقرب من ترمب: ''لديه خطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا'' الإعلان عن وفاة شاعر وأمير سعودي حظي بتكريم الملك سلمان.. تعرف عليه المشروع السعودي ''مسام'' يكشف قيام الحوثيين بتفخيخ قوارب صيد وإرسالها لهذه المهمة بطلب دولة عربية.. مجلس الأمن يجتمع بشأن مقابر جماعية في غزة تحسن لليمن على مؤشر حرية الصحافة هذا العام.. تعرف على ترتيبها عربيا وعالميا دولة جديدة تقرر الاعتراف رسميا بدولة فلسطين من اليوم.. دخول المقيمين في السعودية إلى مكة بتصريح خلال موسم الحج
سكان العاصمة اليمنية لم يتخلصوا بعد من صدمة سيطرة مسلحي جماعة "أنصار الله" الحوثية على صنعاء. لكن هل باتوا يتعايشون مع الأمر وهل يشعرون أن دولتهم سقطت وأن دولة حوثية على الأبواب؟ أسئلة طرحتها DW على عدد من أهالي صنعاء.
يتحدث الروائي اليمني علي المقري بغصة وألم عن التواجد الكثيف للمسلحين القبليين في المدينة "عدتُ إلى البيت وبي غصّة لرؤية المسلحين وهم يتكدّسون فوق سيّارات ويملؤون كل شوارع وأزقة صنعاء". ولا يخفي المقري في حوار مع DW مخاوفه من ضياع "فرص بناء الدولة المدنية في اليمن فيما تتاح الفرص لانتعاش أفكار التنظيمات الإرهابية كتنظيم القاعدة ".
الكاتب الصحفي مصطفى راجح،أعرب عن غضبه من "هيمنة حوثية نسفت وبرضى رئيس الدولة() المسار الانتقالي والدولة بكاملها"، رغم موقف الرفض الذي عبر عنه الرئيس عبد ربه منصور هادي، حيث اعتبر سيطرة الحوثيين على العاصمة وتسليم قوات الأمن والجيش زمام الأمور إلى الحوثيين، بمثابة"خيانة عظمى".
أما منير محمد أحمد، موظف في شركة سياحية يبدي في حديث لـ DW ارتياحه لما " يسود صنعاء من الأمن و الأمان والاستقرار" مشيدا بـ "قدرة الحوثيين على ضبط الجانب الأمني" ولكنه يستدرك قائلا : "حتى إذا وجدت بعض الأخطاء فإنها بسيطة إذا قورنت بما كان متوقع حدوثه من عبث بمؤسسات الدولة ونهب واتلاف لأملاك وأموال المواطنين، وإقصاء الخصوم، كما فعل المنتصرون في عدن عام 1994".
سيطرة الحوثيين على العاصمة كاملة
وبالنسبة لبسام سيف العريقي، أحد منتسبي المؤسسة العسكرية، فقد أبدى ارتياحه "لاستمرار الحياة اليومية بصورة اعتيادية كما كانت قبل سيطرة الحوثي" إلا إنه يعبر عن قلقه الشديد من "المظاهر المسلحة للحوثيين في حالة غياب كلي لمؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية." في حين يهون درهم الأسودي، وهو من سكان صنعاء، من الأمر قائلا: "لو أن ما حصل في صنعاء، قد حصل في عاصمة أخرى لكانت قد نهبت واستبيحت حرماتها "، ويقلل الأسودي مما يحصل اليوم في صنعاء مقارنة بما حصل في حرب الجنوب عام 1994.
مخاوف من فخ الطائفية
وفيما ينتقد الكاتب اليمني جمال جبران قيام المسلحين الحوثيين "باحتلال مساجد العاصمة صنعاء وفرض خطباء طائفيين لترديد الصرخة (شعار الجماعة) والدعاء للسيّد الحوثي وآل البيت." يؤكد منير محمد،" أن الحوثيين يتصرفون بأخلاق عالية ويتعاملون مع الجميع بمسؤولية دون تمييز طائفي أو سياسي."
في حين يلاحظ العريقي أن" الحوثيين تعاملوا بعقلانية وأدب مع الناس بغض النظر عن خلفياتهم المذهبية والسياسية". ولكنه يأخذ عليهم قيامهم بـ "إغلاق مؤسسات إعلامية واقتحام منازل لقادة وناشطين سياسيين محسوبين على حزب الإصلاح"، ومن جانبه يسخر المهندس فؤاد الصيادي من إعادة منازل الخصوم السياسيين، التي يتم السيطرة عليها بسندات رسمية. ويعتقد الصيادي أن ذلك "ليس إلا امعانا في إذلال الخصوم وامتهان كرامتهم."
هل يتحول اليمن إلى دولة حوثية؟
على الرغم من توقيع الحوثيين لوثيقة "السلم والشراكة الوطنية"، لا يزال بعض اليمنيين يرى فيهم باحثين عن دولتهم الخاصة، إذ يقول الصحفي اليمني عبد العزيز المجيدي "الحوثيون، يكتبون الآن الفصل الأخير من حكاية تمزيق البلد." فيما يناقضه فرحان الشرعبي، وهو موظف حكومي، متسائلا "لو كان الحوثيون يسعون لها، فلماذا وقعوا على وثيقة السلم والشراكة الوطنية؟ ولماذا دعا زعيمهم عبد الملك الحوثي، للتسامح مع (خصمهم) حزب الإصلاح(الإسلامي)!".
نشطاء يتظاهرون في شوارع صنعاء ضد سيطرة الحوثيين
ويعتقد سيف، بـ"أنه لا توجد إمكانية لحصول ذلك(قيام دولة حوثية) في اليمن"، أما أحمد الحسن فكان أكثر جزما في رأيه، حيث يقول لـ DW "المؤشرات تؤكد انقسام اليمن إلى دولتين زيدية وشافعية". ولكن الكاتب اليمني عبدالله صبري يرى عدم واقعية القول بدولة حوثية "لأن مصير تجربة كهذه باتت نهايتها واضحة المعالم".
فيما يعتقد الصحفي رشاد الشرعبي، بسقوط صنعاء والدولة اليمنية نتيجة لضعف رئاسة الدولة "حينما يكون لديك رئيس ضعيف، فلا بد ان تلحق الكارثة بوطنك، حتى نحن كمواطنين لم نجد من يحمينا ومنازلنا ومؤسسات الدولة."، يرى الكاتب صبري "بأن من سقط هم النافذون والمتسلِّطون من لصوص الثورة وناهبي الثروة، الذين اختطفوا الدولة منذ عقود وجيِّروها لمصالحهم"، معربا عن اعتقاده بأن "دولة العدالة والسيادة الوطنية لن تقوم إلا بتكاتف الجميع، وبتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والشروع قبل ذلك بتطبيع الأوضاع في العاصمة وسحب مسلحي اللجان الشعبية."