سقط العشرات من القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين في سلسلة من المعارك والهجمات التي شنها مسلحو تنظيم القاعدة في مناطق متفرقة بمدينة رداع ومحيطها بمحافظة البيضاء مساء الأحد وأمس الاثنين.

حيث سقط اكثر من 40 شخصا بين قتيل وجريح معظمهم من الحوثيين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة تم تفجيرها قبل مغرب يوم الاثنين في تجمع للمسلحين الحوثيين في منطقة قاع رداع في الجهة الشرقية لمدينة رداع .

وافادت مصادر محلية ان انتحاري فجر السيارة المفخخة نوع " شاص " في تجمع للحوثيين جوار منزل رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام برداع مدير مكتب التربية بالمدينة عبدالله علي ادريس الموالي للحوثيين , حيث تتواجد قيادة الحملة الحوثية التي دخلت رداع ويتخذها المسلحون الحوثيون مركز تجمع لهم .

واكدت المصادر مقتل 17 شخصا على الاقل واصابة أكثر من 28 آخرين معظمهم اصابات خطيرة في حصيلة اولية , اضافة الى احتراق 7 سيارات ومدرعة عسكرية تابعة للحوثيين كانت متوقفة في المكان , وعلى متنها عدد من الحوثيين "مخزنين " .

واشارت المصادر ان تم نقل حوالي 12 جريحا الى المستشفى الدولي في مدينة رداع , بينهم 3 اطفال وامرأة , فيما تم اسعاف حوالي 15 جريحا الى مستشفى السلام .

واضافت المصادر انه تم تحويل معظم المصابين الى مستشفيات العاصمة صنعاء نظرا لخطورة حالتهم .

وفي وقت سابق أفادت مصادر محلية وقبلية لـ"مأرب برس" مقتل 53 حوثيا وجرح وأسر آخرين في هجمات متفرقة واشتباكات عنيفة ، بين مسلحي "الحوثيين"، ومسلحي "القاعدة" ورجال القبائل في مناطق مختلفة في ضواحي مدينة رداع , فيما سقط قتلى وجرحى من القبائل والقاعدة لم يتم معرفة عددهم.

وأفادت المصادر مقتل 23 مسلحا حوثيا وأصيب آخرون في وقت مبكر فجر الاثنين اثر قيام مسلحو القاعدة بتفجير حصن "دار كزم" حيث كان يتجمع فيه قرابة 35 من الحوثيين .

كما افادت المصادر سقوط 30 قتيلاً من الحوثيين ، وأسر 12 آخرين، في مواجهات عنيفة اندلعت في وقت متأخر من مساء الأحد واستمرت حتى الساعات الاولى ليوم الاثنين بين الحوثيين ومسلحي القاعدة و القبائل إلى جانبهم ، شمال مدينة رداع وفي المناطق المتاخمة للمناسح بقيفة بالبيضاء وعنس بمحافظة ذمار .

وحسب المصادر ان اشتباكات هي الاعنف درات في مناطق "وادي ثاه" الواقعة شمال مدينة رداع حيث كانت المعارك وجهاً لوجه" , وحول "الجبل الاحمر " و "جبل شبر" الفاصل بين قيفة ومديرية العرش , حيث حاول الحوثيين السيطرة عليه من الجهة الغربية وقصفوه بالقذائف بكثافة من منطقة "قاع فيد" وسمع دوي انفجارات في المنطقة .

كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين في مناطق "الحميدة" و "عنس" ، وجبل "أسبيل" بعد منتصف ليل الاحد ، أسفر عنها قتلى وجرحى من الطرفين.

ووفقا لمصادر محلية أن مسلحو القاعدة هاجموا مسلحين حوثيين كانوا متمركزين في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة رداع على الطريق المؤدي إلى منطقة عنس وجبل "أسبيل" عند الطرف الجنوبي الشرقي لمحافظة ذمار المجاورة.

وأكدت المصادر أن الاشتباكات استمرت لعدة ساعات واستخدم فيها الطرفان مختلف الأسلحة بما فيها الثقيلة والمتوسطة.

وفقا للمصادر أن قبائل من مناطق "قيفة" شاركت في المعارك الجارية في جبل "أسبيل" وجبهة "عنس" عقب وصول تعزيزات حوثية إلى هناك، حيث سيطر الحوثيون على جبل " اسبيل " المطل على المناسح ؛ ما دفع عدد ابناء قبائل " المشيريف" و " التيوس" و " آل الجوف" التابعة لقبائل "قيفة" للمشاركة الى جانب القاعدة في مواجهة الحوثيين .

وحسب المصادر ان مقاتلو القبائل والقاعدة احرزوا تقدما كبيرا وسيطروا على جبل "اسبيل" بعد انسحاب مقاتلي الحوثي وهروبهم إلى مناطق «عنس»، وتمكن المسلحون القبليون من أسر عدد من مقاتلي الحوثي -وفقا للمصادر - , ولم يتسن التأكد من أعداد الضحايا في صفوف الطرف الآخر.

وكانت اشتباكات دموية عنيفة قد اندلعت خلال الايام القليلة الماضية، بين الحوثيين والقاعدة في مناطق متفرقة بمدينة رداع والمناطق المحيطة بها ، خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين .