كشفت مصادر وثيقة الاطلاع داخل حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يقوده الرئيس السابق علي عبد الله صالح، أن خلافاً حاداً في وجهات النظر طرأ بين جماعة أنصار الله (الحوثيين)، والرئيس السابق، منذ انطلاق عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف مواقع عسكرية تابعة لهما.

وأضافت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن ثلاثة وفود من قبل صالح توجهت، أمس واليوم، من العاصمة صنعاء إلى محافظة صعدة، شمالي البلاد، للالتقاء بزعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، والتفاوض معه لتقريب وجهات النظر.

وزادت أن الحوثي بدا مستاءً من ظهور صالح الإعلامي في اليومين الماضيين، وطلب من الوفد المؤتمري أن يقنع صالح بالسكوت والكف عن التصريحات والمبادرات.

ولفتت المصادر إلى أن من بين الوفود المرسلة للقاء الحوثي بصعدة، عارف الزوكا، أمين عام حزب المؤتمر، وأحمد عبيد بن دغر، نائب رئيس الحزب.

كما كشفت أن خلافاً آخر نشأ داخل الأطر العليا لحزب صالح، حول موقف الحزب من ضربات "عاصفة الحزم"، بقيادة السعودية، والتي طالت مكتسبات عسكرية هامة كانت تحت سيطرة قيادات عسكرية تدين بالولاء للحزب، وأن تياراً معارضاً برز في اليومين الماضيين، يرى ضرورة "إعلان صالح فك ارتباطه فوراً مع جماعة الحوثيين وتركها تواجه مصيرها لوحدها".