الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل أجهزة الأمن بمحافظة مأرب تكشف تفاصيل وملابسات انتحار شاب في احد سجونها إيران تقترب أكثر من السلاح النووي .. «الدبلوماسية الغامضة»
تعالت الأصوات المطالبة بالتدخل البري لقوى التحالف العربي في اليمن، خصوصا بعد المجزرة التي ارتكبها الحوثيون بحق النازحين في منطقة التواهي بعدن أمس وراح ضحيتها أكثر من خمسين شخصا.
وطالب وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ عدن، كما دعا قائد المقاومة الشعبية ووكيل محافظة عدن نايف البكري قوى التحالف لسرعة التدخل البري لمنع سقوط المدينة في يد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإيقاف عمليات الإبادة التي يتعرض لها المدنيون على يد تلك المليشيات.
وأكد رئيس مركز مسارات للأعلام والإستراتيجيا، باسم الشعبي، أن "عدن بالذات بحاجة كبيرة جداً لتدخل بري لطرد فلول الحوثيين، وحفظ الأمن لأنه ليس فيها أي معسكرات للجيش اليمني، بعد أن أثبت ذلك الجيش أنه طائفي وقاتل مع الحوثيين والرئيس المخلوع صالح. وبعد ذلك تعمل تلك القوات على ترتيب الأوضاع الأمنية في المدينة وتهيئتها لعودة القيادة الشرعية للبلاد لمزاولة عملها من هناك كونه من الصعوبة عودتها لصنعاء في الوقت الحالي".
ويضيف إلى الأسباب الداعية للتدخل البري قوله "المقاومة تفتقد التنظيم العسكري الجيد، فمعظم عناصرها هم من الشباب الذي لم يسبق لهم حمل السلاح"، مشيرا إلى أن التدخل المحدود في عدن خلال الأيام الماضية "يعد الخطوة الأولى للتدخل البري الواسع، خاصة أن التحالف العربي تأكد أن أكثر من 90% من قدرات الحوثيين وصالح تم تدميرها".
تسريع الحسم
من جهته، قال الخبير في الشؤون اليمنية إبراهيم القعطبي "لا بد من التدخل البري لقوى التحالف في اليمن، لضمان الحسم السريع لتخفيف معاناة الناس والحد من توسع مليشيات الحوثي وصالح، وتغيير المعادلة على الأرض بخلق مناطق عازلة وآمنة كي لا تترك البلاد للفوضى".
ويرى أن التدخل البري "سيعتمد أساساً على مدى المتغيرات على الأرض من ناحية أداء المقاومة وقدرتها على تأمين بعض المدن والمحافظات، وفي حال قررت قوى التحالف التدخل فإن تدخلها سيبدأ في المناطق التي ليس فيها حاضنة شعبية للحوثيين وصالح، وستركز على مناطق الموانئ لإحكام السيطرة وقطع الإمدادات على الحوثيين".
وخلص إلى القول "ربما تكون عدن هي المرجحة للتدخل البري كونها العاصمة المؤقتة للشرعية وسيتم تأمينها إلى قاعدة العند وضواحيها، لأهمية عدن من الناحية الإستراتيجية الدولية، بالإضافة لامتلاكها المطار والميناء لفتح نافدة لليمن مع العالم".
لكن الباحث في شؤون النزاعات المسلحة علي الذهب، يرى أن قرار التدخل البري في اليمن "يبدو معقداً جداً، ليس تهيباً من ردود أفعال بعض الأطراف الدولية والإقليمية، كروسيا وإيران فحسب، ولكن لارتباطه بمناطق التدخل، والجيوش التي يسند لها ذلك الأمر وقدرتها على الحسم".
اعتبارات
وأضاف الذهب "اليمن لا يحتاج لأي قوات برية تخوض حرباً عنه بالوكالة، ليس لأنه في غنى عنها، ولكن لما سيخلفه ذلك التدخل من انقسامات خطيرة على أنفاس مذهبية وجغرافية وعنصرية ما يزال يجري التغاضي عنها اليوم رغم بروزها في مجريات الأحداث".
وحول مخاوف البعض من استطالة المواجهة وتكرار المشهد السوري، من حيث بقاء النظام السابق وتشرذم الجبهات المقاومة، قال "قد تكون مبررات لمن يدعو للتدخل البري، لكنه يغفل الفوارق بين المشهد السوري واليمني، وحتى إن كُتب للتدخل البري النجاح في مناطق معينة، فإن المعركة لن تنتهِ، وستكون مناطق الشمال التي يعد التدخل البري فيها ضعيف الاحتمال، مصدر توتر للمناطق التي نجح فيها".
ولكي يكون التدخل البري مجديا، يرى الذهب أنه " لا بد أن توضع في الحسبان القضايا المشار إليها، إضافة إلى المسائل المتعلقة بقرار الحرب، ولعل الموقف الشعبي من أهمها، فمتى كان هذا الموقف واضحاً ومشجعاً، فإن قدراً من تلك المخاوف قد يزول".
*الجزيرة نت