برنامج لتعزيز المجتمعات الريفية في اليمن

الأحد 27 ديسمبر-كانون الأول 2015 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - الحياة
عدد القراءات 1788

وقّع ممثّلون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظّمة الأغذية والزارعة للأمم المتحدة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ومنظّمة العمل الدولية في عمّان، وثيقة برنامج «تعزيز قدرات المجتمعات الريفية في اليمن» والمموّل من الاتحاد الأوروبي.

ويستهدف البرنامج أربع محافظات يمنية وقيمته 34.8 مليون دولار، «بناءً على قدرات منظّمات الأمم المتحدة المشاركة».

وأفاد مصدر في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي «الحياة»، بأن الهدف النهائي من البرنامج يتمثّل في «تقوية قدرات المجتمعات الريفية المتأثّرة بالنزاع، من خلال دعم استقرار سبل كسب العيش والتعافي، والحكم المحلي وتحسين الوصول إلى مصادر الطاقة الدائمة». وأشار إلى أن البرنامج سيركّز على تحقيق هدفين هما «تحسين قدرات المجتمعات لإدارة الأخطار والأزمات لزيادة الاعتماد على النفس وتقوية التماسك الاجتماعي، وجعل المؤسسات مسؤولة وفعّالة في تقديم الخدمات، وبناء العقد الاجتماعي والوفاء بحاجات المجتمع الأساسية».

وسيطلق البرنامج نشاط النقد في مقابل العمل لمساعدة الأسر الضعيفة على إعادة بناء حياتها ومصادر كسب العيش. وسيستفيد أكثر من 13.3 ألف شخص في أربع محافظات من هذا البرنامج خلال عامي 2016 و2017.

وقال ممثّل «فاو» في اليمن صلاح الحاج حسن، «هذا البرنامج المموّل من الاتحاد الأوروبي سيمكّن المنظّمة من تشجيع المزارعين وتنميتهم واستقلالهم، عبر تقوية سلسلة القيمة والترويج لمبادرة (فاو) في (المدارس الحقلية للمزارعين)، من أجل زيادة الفلاحة والقدرات الإنتاجية والمساعدة في تقوية المزارع ذات الصبغة التجارية».

ولفت إلى أن تدخّل المنظّمة «سيكون له أثر مضاعف لزيادة إمكان الوصول للمستفيدين»، كما «سنعمل على تغيير السلوك في مجال الزراعة عبر إدخال تقنيات جديدة وتطبيق أفضل الممارسات».

واعتبر منسّق منظّمة العمل الدولية باتريك درو، أن هذا البرنامج «خطوة مهمة في جهود إعادة الإعمار في اليمن، ولا يركّز فقط على إعادة بناء الأصول، بل أيضاً على سبل كسب العيش والعمل اللائق». وأوضح أن البرنامج «سيعتمد القدرات الكبيرة لليمنيين للعودة مرة أخرى من حالة الحرب إلى إعادة بناء حياتهم، وسيساهم في المقابل في الحفاظ على جهود السلام». وأكد أهمية «التنسيق والمشاركة في تنفيذ هذا البرنامج المشترك، وتقديم فرص كسب العيش والطاقة المستدامة للمجتمعات ولإصلاح ما تلف من النسيج الاجتماعي عبر نشاطات التماسك الاجتماعي، وبناء قدرات الصمود للمجتمعات المتأثّرة بالحرب لتقف مجدداً، وهو ركيزة التعافي وإعادة الإعمار».

وأعلنت المديرة القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن ميكيكو تاناكا، أن «من المتأثرين تحديداً من صعوبة العيش هي المجموعات الضعيفة مثل النساء اللاتي يُعِلن أُسراً، وسيعمل البرنامج الإنمائي على جعل هذا التدخّل شاملاً ومساهماً في إعادة الأمل».