آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

إيران وحلم السيطرة.. تاريخ أسود بزعزعة استقرار دول الخليج

الإثنين 04 يناير-كانون الثاني 2016 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - الخيلج
عدد القراءات 1876

على ضوء قرار السعودية اليوم، وقبلها البحرين بشهرين، بسحب سفيريها لدى إيران، وطر دبلوماسيي طهران، يبرز مرة أخرى الحديث عن إيران وعلاقتها بدول الخليج، والتي تشهد حالة من التردي الكبير، وفي ظل مطالب بطرد سفراء إيران من دول الخليج العربي الست.

- قيادتان للسنة والشيعة

منذ أن ورثت السعودية قيادة التيار السني إثر سقوط الخلافة العثمانية، وتعهدت إيران بالتيار الشيعي، حافظت العلاقة بين الطرفين على نوع من الشد والجذب، لا سيما أن الظروف الإقليمية كانت تلقي بظلالها دائماً على العلاقات الثنائية.

وبانطلاق عاصفة الحزم في اليمن بقيادة السعودية، اشتعل الخلاف بين طهران والرياض، خاصةً بعد أن وجهت الرياض أصابع الاتهام مباشرة إلى إيران باعتبارها الداعم الأول والأساسي لجماعة الحوثيين.

ولا تعتبر تلك المشاحنات والخلافات المتعلقة باليمن الأسباب الوحيدة للتوتر بين الطرفين، فقد أعلنت السعودية، على مدى عقود، عن تدخلات إيرانية مستمرة في المجتمع السعودي، بهدف زعزعة استقرار البلاد.

ولأن التاريخ يعيد نفسه، فقد شهد عام 1943، قيام إيران والسعودية بتبادل طرد السفراء وقطع العلاقات، على خلفية إعدام السعودية للإيراني أبو طالب يزدي، الذي ألقى قاذورات على الكعبة المشرفة. وقد قامت السعودية اليوم بالفعل ذاته في أعقاب الاعتداء على سفارتها وقنصليتها، وفي ظل تصعيد تصريحات المسؤولين الإيرانيين والتهديدات التي تحويها.

وفي عام 1988، تظاهر حجاج إيرانيون في مكة المكرمة اعتراضاً على الموقف السعودي الداعم للعراق إبان الحرب العراقية الإيرانية، وأسفر ذلك عن اشتباكهم مع الأمن السعودي، ما أدى إلى وقوع قتلى في صفوف الحجاج الإيرانيين، وترتب عليه قطع العلاقات الدبلوماسية حتى أوائل تسعينيات القرن الماضي.

وعلى مدار ثماني سنوات، هي فترة تولي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، تأزمت العلاقات- المتأزمة أصلاً- بين السعودية وإيران، خصوصاً أنها مرت بمراحل ومتغيرات حاسمة في المنطقة الخليجية والعربية، كما ظل البرنامج النووي الإيراني مبعث قلق الساسة الخليجيين، بالإضافة إلى تخوفهم من تغلغل النفوذ الإيراني في المنطقة العربية، وما سماه قادة إيران بـ"تصدير الثورة".

- التدخل في البحرين

لم يكن التدخل الإيراني في البحرين وليد اللحظة، بل اتسمت العلاقات البحرينية الإيرانية بالتوتر والجمود في كثير من الأحيان.

ففي عام 1927 أثارت إيران موضوع تبعية البحرين لها في عصبة الأمم المتحدة، وفي 21 سبتمبر/أيلول 1945 أبرزت جريدة "نيروز إيران" الحديث الذي أدلى به وزير الخارجية الإيراني في المجلس النيابي والذي طالب فيه الولايات المتحدة بالتريث في استخراج النفط من الحقول البحرينية نظراً للحقوق الإيرانية في البحرين.

وفي عام 1958، رفضت إيران اتفاقية التعاون الاقتصادي الموقعة بين المملكة العربية السعودية والبحرين، وفي هذا الاتجاه اعتبرت إيران المشروع السعودي بإقامة جسر يربط بين المملكة والبحرين بمنزلة إجراء تتخذه السعودية لإحباط أي محاولة تقوم بها إيران لضم البحرين.

وفي 3 يونيو/ حزيران 1996، أعلنت الحكومة البحرينية الكشف عن حزب الله البحريني، وهو حركة معارضة شيعية، ويعد أحد فروع حزب الله الإيراني، هذا بالإضافة إلى وجود الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين، وهي حركة معارضة شيعية أُسست عام 1976 واتخذت طهران مقراً لها.

وعقب الكشف عن حزب الله البحريني ومخططه لقلب نظام الحكم، قررت البحرين سحب سفيرها في طهران وخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إيران إلى درجة قائم بالأعمال.

وفي أول أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلنت البحرين أن قواتها الأمنية اكتشفت مصنعاً ضخماً لتصنيع القنابل به 1.5 طن متفجرات في العاصمة المنامة، وألقت القبض على عدد من المشتبه بأنهم على صلة بالحرس الثوري الإيراني.

- خلية العبدلي بالكويت

نجحت الكويت في الاحتفاظ بعلاقة وطيدة مع الطرف الإيراني على مدار عقود مضت، برغم محطات ساخنة كادت تعصف بهذه العلاقة، إلا أن الاتفاقيات المبرمة بينهما كانت حائطاً منيعاً للاحتفاظ بعلاقة دبلوماسية رفيعة.

وعلى الرغم من متانة العلاقات الكويتية الإيرانية، فإن إيران لم تتوقف عن التدخل في شؤون الكويت، حيث تعرضت الأراضي الكويتية لاختراق بري إيراني وقصف بالصواريخ إبان الحرب العراقية الإيرانية، زاد من توتر العلاقة أن اتهمت الكويت الطرف الإيراني بمحاولة اغتيال أمير البلاد جابر الأحمد الصباح، في 25 مايو/أيار 1985، بالإضافة لتنفيذ تفجيرات قام بها محسوبون على إيران في الكويت، تزامن مع إعلان الكويت دعمها للعراق في الحرب ضد إيران.

ومرت سنون عقب تلك الأحداث ما بين توترات حادة، وتلطيف للأجواء، إلى أن اتهمت الكويت دبلوماسيين إيرانيين ضمن خلية العبدلي مخاطباً وزارة الخارجية الإيرانية لاتخاذ إجراء لازم ضدهما، واصفة ما ضبطته الأجهزة الأمنية بـ "أكبر ضبطية أسلحة ومتفجرات في تاريخ الكويت"، وذلك ضمن مخطط يستهدف كيان الدولة والمصلحة العليا وزعزعة الأمن والاستقرار، أتبع ذلك صدور بيان في 31 أغسطس/آب الماضي يتهم فيه إيران وحزب الله بالتورط مع خلية العبدلي.