آخر الاخبار

نقابة الصحفيين تستنكر التحريض ضد مؤسسة الشموع وصحيفة أخبار اليوم وتدعو السلطة الشرعية بمأرب الى التدخل لإيقاف تلك الممارسات عملية نوعية لقبائل محافظة الجوف استهدفت قيادي حوثي بارز ينتمى لصعدة في كمين محكم وحارق السفير اليمني لدى لندن يكشف عن أبرز التفاهمات اليمنية البريطانية حول تعزيز القدرات الدفاعية للحكومة اليمنية وملفات السلام والحرب سلطنة عمان تحتضن مباحثات بين كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية وإيران... لتجنب التصعيد بالمنطقة تصعيد عسكري في جبهات جنوب وشمال تعز ولحج وقوات ''درع الوطن'' تدفع بتعزيرات اضافية كبيرة خبر سار.. الشرعية تعلن تفويج ونقل حجاج اليمن عبر مطار صنعاء و4 مطارات اخرى دولية محكمة مصرية تقرر رفع إسم محمد أبو تريكة من قوائم الإرهاب عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب

جماعة الحوثي أوجدت التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع المخلوع

الأحد 13 مارس - آذار 2016 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - البيان
عدد القراءات 1996

اكدت ثلاث من كبرى منظمات حقوق الإنسان في اليمن أن الانقلاب على الشرعية أفقد البلاد التعايش السلمي بين مكوناته وزرع الكراهية.

وبالشراكة مع المنظمة العربية لحقوق الإنسان نظمت ثلاث من كبريات مؤسسات حقوق الإنسان اليمنية هي المنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديمقراطية، ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، والمنتدى الاجتماعي الديمقراطي اليمني، حلقة نقاشية حول «حالة حقوق الإنسان في اليمن» بمقر الأمم المتحدة بجنيف، وذلك بالتوازي مع أعمال الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

وتحدث مدير برنامج اليمن بالمنظمة وأمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي باليمن نبيل عبد الحفيظ، عن جرائم ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع منذ الانقلاب العسكري في سبتمبر 2014 والذي بسببه خسرت اليمن تعايشها السلمي والمجتمعي وجرت أحداث اليمن للتمزق الاجتماعي وضياع اللحمة الوطنية.

مشيراً إلى أن الحوار الوطني الذي كان نتاج ثورة فبراير تم فيه إقرار بإجماع المشاركين من المكونات السياسية تمديد مدة رئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي للمرحلة الانتقالية.

إثارة النعرات

وأشار عبدالحفيظ إلى أن إثارة الحوثيين للنعرات الطائفية ووصف الشعب بالإرهابي وغيرها من المسميات التي أطلقها الحوثيون على أهالي عدن وتعز، ساهمت في إثارة الناس وزرع العنصرية والكراهية، بينما الحقيقة أن الإرهاب يعود لجماعة الحوثي لأنهم هم بالتعاون مع رأس النظام السابق علي عبدالله صالح أوجدوا الجماعات الإرهابية.

وأكد عبد الحفيظ أن منح صالح حصانة جنائية ضد الجرائم التي ارتكبها جعله يتمادى في ارتكاب غيرها لكنه هذه المرة لن يفلت من العقاب وسيتم ملاحقته هو ومن تحالف معهم.

تدمير ممنهج

فيما تطرق توفيق الحميدي ممثل مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان باليمن الى الوضع الإنساني الكارثي في محافظتي تعز وعدن وما رافق حالة حقوق الإنسان من تردي دائم وتراجع ملحوظ توضح بشكل جلي مدى بشاعة الميليشيات، متطرقاً للتدمير الذي أصاب عدن مدينة الحضارة والتقدم يبرز مدى حقد هذه الجماعة، ومدينة تعز التي تمثل الثقل الديمغرافي في اليمن.

وقال الحميدي: «هاتان المدينتان عانتا من الضربات المتوحشة لإسقاطهما والهيمنة عليهما للسيطرة على الموقع الجغرافي في باب المندب القريب من تعز والذي تشرف عليه عدن وفيها يقع الميناء»، مشيراً الى أن جماعة الحوثي اعتمدت على خطاب الكراهية فقسمت اليمن الى طوائف وتعصبات عقائدية.

كما تم تدمير المرافق التعليمية والثقافية بأسلوب ممنهج يريد حرمان أبناء المدن التي ناهضت الهجمة البربرية من التعليم خلال عام كامل، وحولت المدارس إلى ثكنات عسكرية، بالإضافة الى تحويل دور العبادة الى ثكنات عسكرية، ولذلك كانت هدف ضربات التحالف بسبب هذا التمركز.

جرائم حرب

وتطرق الحميدي الى المجازر التي ارتكبتها تلك الميليشيات في كل من عدن وتعز، والتي تعد من جرائم الحرب المروعة كمجزرة المنصورة ومجزرة قوارب النازحين تبين مدى بشاعة ميليشيا الحوثي وصيرة والمظفر والجحملية وصالة، وقصف الاحياء السكنية بالكاتيوشا، وحصار المدن ومنع وصول المساعدات الإغاثية وتدمير الآثار التي طالت سبع مناطق أثرية دمرت ثلاثاً منها كلياً ونهبت احداها وثلاث مناطق أخرى تم التمترس فيها، بالإضافة الى تدمير مبنى اثري في عدن.

خلل بنيوي

من جانبه أوضح رئيس الشبكة العربية للمنظمات غير الحكومية للتنمية زياد عبد الصمد أن النزاعات المسلحة خلال عقود كانت السبب في عدم استقرار الأوضاع في اليمن، حتى جعلتها من اقل الدول نمواً من حيث مؤشرات الصحة والتعليم، فيما بلغ العامل الديمغرافي الى 3.5 في المئة، والذي يشكل عائقاً وتحدياً كبيراً أمام تنمية البلاد، يرافق ذلك تزايد عدد السكان الذين يأخذون المساعدة الغذائية.

وأشار عبد الصمد ان اليمن صنف في المرتبة 133من أصل 199 دولة اقل نمواً ويعاني اليمن من خلل بنيوي بسبب الفساد والمحسوبية وتصاعد العملية العسكرية، بالإضافة الى انخفاض النمو الاقتصادي الى 22 في المئة في عام 2015 بحسب افادة صندوق التنمية، مؤكداً ضرورة توافر العدالة الاجتماعية كضرورة ملحة في اليمن تصب في إطار جهود التنمية للحصول على كل التسهيلات لتحقيق التنمية المستدامة.

توصيات

دار في الحلقة النقاشية حول «حالة حقوق الإنسان في اليمن» بمقر الأمم المتحدة بجنيف نقاش مستفيض تناول ملامح حالة حقوق الإنسان في اليمن وتأثير تداعيات الصراع السياسي والعسكري على الأوضاع، وأبرز التوصيات بشأن دور الآليات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني اليمنية والعربية والدولية.